عمان جو - غيداء قطيشات - بِلا استثناء جميعنا لديه ذكريات تعود مخيّلتنا اليها بين الفينَ و الأخرى منها الجميلة و منها المؤلمة ، تلك اللحظات التي يبقى أثرها داخلنا ، تلك التي أسعدت القلوب أو التي خدشته ألماً ، لكن ! على أية حال ، هي مرّت بِمرِّها و حُلوها علّمتنا من حدث بسيط الى حدث أعظم .
أطلقنا عليها ... ذكريات ، الذكريات التي رضينا بها و فرحنا بذهابها أو فرحنا لِحدوثها ، نرضى لأننا نعلم أن هناك ربٌ كريم ، انه بعد ما حدث لنا سوف يأتي بعدهُ يُسر تدمع أعيننا فرحاً لأجله .
أنَّ قلوبنا و عقولِنا لديها اليقين التام أننا سنرزق بفرحة تجعلنا نضع الذكريات القديمة جنباً و نستمتع بالذكريات التي ستبقينا سعداء كلما عادت مخيّلتنا اليها .
هذا درس لي و هذا أجر لصبري على تخطيه ، درس علّمني القوة و علّمني الصبر و أمور كثيرة ، لم يحدث لكي أبقى مكاني و أعاتب نفسي و أقول لماذا و لماذا !؟! يصيبني منه إرهاق جسدي أو تراجع في أعمالي و دراستي ،، على العكس تماماً ستتألم منه أكثر من لحظة حدوثه .
و لنعلم أنَّ اليوم الذي يأتي لا يرجعْ لذلك افرح بيومك و استمتع به و عندما تشاهد موقف أحزنك او أساء إليك أغلق عينيك و إذا أنصَت فوجدتَ أحدهم يقول عنك هكذا و هكذا ضع إصبعيكَ في أُذنيك لا تجْعلهم عائق لك في حياتك .
حتى تلك الذكريات التي بقت في عقولنا و أبقت ألماً ، لا تعطها أكبر من حجمها هي ذكريات حدثت لي و ذهبت ، دع ناظرك يرى المواقف الجميلة التي أسعدتنا أو سوف تسعدنا يوماً و أنَّ سندك الوحيد هو الله عزوجل و باقي الأشخاص هم فترة قصيرة بعدها نُدَونَهُم على قائمة الذكريات ...
و في الآخر إليك يا ابن آدم اتْبع و ثابر لأجل الحصول على حُلمك و طموحك حلمٌ بِتّ تنتظره ، أنت/ي لا نعلم كم عام بقيَ لنعيشه لذلك اصنع السعادة لنفسك و بنفسك و دع بصمةٌ لك لعل أحدهم يتعلّم منك كيف السعادة تكون أو اجعل الذي خسرك يوماً يتمناك لحظه واحدة تعود بها لِحياته ،، يا ابن آدم كن الشخص الذي يُحكى بقوته و ذكائه و صاحب فعل الخير الذي ينفع نفسه و أبناء مجتمعه .
#ومع_لش