إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هل سيموت البحر الميت؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - في المرويات البيئة ان البحر الميت معرض للجفاف والاختفاء عام 2045 ، وان ارض البحر الميت سوف تتحول الى ملحية متصلبة ..

حتما ، فان اختفاء البحر الميت سوف يترتب عنه نهاية شركة البوتاس العربية والفنادق وشركات الاملاح .

وكما سوف تتعرض الزراعة في الاغوار الجنوبية والوسطى الى خطر البقاء ومقاومة الحياة ، ولن يكون هناك غور صافي ومزرعة .

ما الحال اذن ؟

لا اعرف ، صراحة ما الذي تفكر به الحكومة ، مشروع قناة البحرين تم وضعه في الادراج .

و بنظر خبراء لا حل الا بقناة البحرين . وكل الدراسات الجدوى من اقتصادية وبيئة وطبيعية توكد ان قناة البحرين هو الحل الامثل دون منازع .

البحث عن ممول لربما هو العائق الاكبر في تنفيذ مشروع قناة البحرين . ولا استبعد وجود عوائق ومنغصات سياسية ، ودول تضع العقدة في دواليب مشروع قناة البحرين .

البنك الدولي اوصى بالمشروع ، ومن الاخبار المتداولة ان البنك تعهد بالتمويل ودعم مشروع قناة البحرين وحدد سقفا زمنيا لبدء العمل .

حياة البحر الميت مهمة اردنيا ، ولاهميتها ابعاد اقتصادية وتنموية وطبيعية .. والغور الاردني لا يعادل اي قيمة دون بحر ميت . ولربما هو ابعد ان ثمة مماطلة وغطرسة اسرائيلية تحاول ان تفرض سياسة امر واقع وتفرغ البحر لميت والاغوار الاردنية من قيمتها وحيويتها .

مصير البحر الميت موضوع استراتيجي للاردن . ولا اظن ان الموضوع يا?خذ حقه وحيزه الطبيعي من الاهتمام والمتابعة، وتحاول اطراف تغييب تداعياته وابعاده على الاردن مستقبلا .

الاغوار الاردنية حرمت لعقود من التنمية المستدامة ، واليوم بات من الحتمي ان تطرق مسامع اهل القرار انقاذها وحمايتها من الموت الحتمي ، وذلك اذا ما اعلن عن موت البحر الميت .

تحتاج الاغوار الى مشاريع تنموية وشبكة طرق ونقل زراعي ، ومشروع المطار الزراعي الذي اختفى فجاة بعدما كان مدرجا على خطط ومشاريع الحكومة التنموية .. قناة البحرين مشروع حيوي ومقاوم للموت ويحمي التنمية في الاغوار .

الاحجام وتعطيل تنفيذ المشروع لاعوام قادمة كلفته كبيرة على الاردن اقتصاديا وغير ذلك .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :