حسن ابوعلي .. "لا تضايقونه" .. بالله عليكم .. !
عمان جو - كتب: محمود كريشان
البلد حلوة.. والشمس مشرقة.. صباح الخيرات والليرات.. يا فتاح.. يا عليم.. يا رزاق.. يا كريم..!
حط الكرسي وجيب فنجان قهوة "حلوة".. بحلاوة "الأردن".. وعنقر عقالك.. هات "الراي" و"الدستور".. و"الشاهد" كمان..
.. والشاهد علي الله.. عمان احلى البلدان.. ولو طوبوا لي "عبدون" و"دير غبار" ما ببدلهن بهاظا المكان..!
هكذا قال حسن ابوعلي وكان يشير الى "كشكه" في شارع فيصل وسط البلد.. طبعا..!
سيرة وإنفتحت.. "ابوعلي" ببنطلونه السكني "قماش".. وقميصه الأزرق سماوي.. وبكيت الدخان (l.m) بلالي في الجيبة.. وتحت كل شيبة فوق شعر رأسه (١٠٠٠) حكاية وحكاية..!
عظامه ذهب.. لكنه كساب.. وهاب.. إللي في جيبته مش إله.. هذا من خير الله.. خذ ولا يهمك.. في رب إسمه كريم..!
لا تخيفه مربعانية الشتاء.. فهو يبحث عن الدفء بجرزاية الجيش الشتوية "الثقيلة" التي اهداها له شاب جنوبي.. حتى لو كانت الرتبة عليها.. "رقيب اول".. مثلا..!
يستقبل شمس تموز.. بقميص ابيض "مخطط".. ويضع ورقة "فاين" حول اطار الرقبة.. يتمعن المشهد ويتجلى في لحظات الغروب.. ويتنهد.. "يسعد ربك يا عمان"..
يلملم كتبه.. تعب وشقاء.. وغناء ايضا.. "سكنت عينيك يا عمان".. يمضي في ليل المدينة الفاضلة نحو حي "ام تينة".. وفي السادسة صباحا.. في الكشك.. منصوب القامة.. صباح الخير يا عمان.. قبل الصبح..!
حسن البير.. الشهير بلقبه الجميل "حسن ابوعلي".. تنكر له هذه الايام.. دهره.. وكل الناس.. من ضمنهم.. كبار المسؤولين.. أبرز المثقفين.. باعة البسطات.. واصحاب الحاجات.. حتى الصعاليك الذين كان يحنو عليهم..!
امانة عمان لم تكترث.. بل "طنشت" توجيهات رؤساء الحكومات!.. وامعنت في في رفضها إعادة تاهيل الكشك.. ليبقى مثل زنزانة حديدية موحشة.. فهل جزاء الإحسان.. الا هذا التجاهل "الرسمي" المستفز..!!
يا "جماعة".. وبلاش من هذه الكلمة حتى لا يفهمونا غلط!.. يا "إخوان".. كمان بلاش.. يا سادة: حسن أبوعلي.. خدم البلد اكثر منكم كلكم.. "لا تضايقونه" بأفعالكم الشائهة..!
بالمناسبة.. "ابوعلي".. مصابح.. مماسي.. ستفقده عمان.. وستصبح بلا.. جمال ولا بهاء.. هو يرقد الآن في منزله.. المرض اللعين داهمه.. ولا يزال يحلم ان يرى نخوة أهل الوفاء.. اين هم؟.. وينهم؟.. لماذا تبدلت القيم؟.. وتببدت المكارم؟..
بإختصار.. "ابوعلي".. حقه علينا.. فكونا منكم!..
Kreshan35@yahoo.com
البلد حلوة.. والشمس مشرقة.. صباح الخيرات والليرات.. يا فتاح.. يا عليم.. يا رزاق.. يا كريم..!
حط الكرسي وجيب فنجان قهوة "حلوة".. بحلاوة "الأردن".. وعنقر عقالك.. هات "الراي" و"الدستور".. و"الشاهد" كمان..
.. والشاهد علي الله.. عمان احلى البلدان.. ولو طوبوا لي "عبدون" و"دير غبار" ما ببدلهن بهاظا المكان..!
هكذا قال حسن ابوعلي وكان يشير الى "كشكه" في شارع فيصل وسط البلد.. طبعا..!
سيرة وإنفتحت.. "ابوعلي" ببنطلونه السكني "قماش".. وقميصه الأزرق سماوي.. وبكيت الدخان (l.m) بلالي في الجيبة.. وتحت كل شيبة فوق شعر رأسه (١٠٠٠) حكاية وحكاية..!
عظامه ذهب.. لكنه كساب.. وهاب.. إللي في جيبته مش إله.. هذا من خير الله.. خذ ولا يهمك.. في رب إسمه كريم..!
لا تخيفه مربعانية الشتاء.. فهو يبحث عن الدفء بجرزاية الجيش الشتوية "الثقيلة" التي اهداها له شاب جنوبي.. حتى لو كانت الرتبة عليها.. "رقيب اول".. مثلا..!
يستقبل شمس تموز.. بقميص ابيض "مخطط".. ويضع ورقة "فاين" حول اطار الرقبة.. يتمعن المشهد ويتجلى في لحظات الغروب.. ويتنهد.. "يسعد ربك يا عمان"..
يلملم كتبه.. تعب وشقاء.. وغناء ايضا.. "سكنت عينيك يا عمان".. يمضي في ليل المدينة الفاضلة نحو حي "ام تينة".. وفي السادسة صباحا.. في الكشك.. منصوب القامة.. صباح الخير يا عمان.. قبل الصبح..!
حسن البير.. الشهير بلقبه الجميل "حسن ابوعلي".. تنكر له هذه الايام.. دهره.. وكل الناس.. من ضمنهم.. كبار المسؤولين.. أبرز المثقفين.. باعة البسطات.. واصحاب الحاجات.. حتى الصعاليك الذين كان يحنو عليهم..!
امانة عمان لم تكترث.. بل "طنشت" توجيهات رؤساء الحكومات!.. وامعنت في في رفضها إعادة تاهيل الكشك.. ليبقى مثل زنزانة حديدية موحشة.. فهل جزاء الإحسان.. الا هذا التجاهل "الرسمي" المستفز..!!
يا "جماعة".. وبلاش من هذه الكلمة حتى لا يفهمونا غلط!.. يا "إخوان".. كمان بلاش.. يا سادة: حسن أبوعلي.. خدم البلد اكثر منكم كلكم.. "لا تضايقونه" بأفعالكم الشائهة..!
بالمناسبة.. "ابوعلي".. مصابح.. مماسي.. ستفقده عمان.. وستصبح بلا.. جمال ولا بهاء.. هو يرقد الآن في منزله.. المرض اللعين داهمه.. ولا يزال يحلم ان يرى نخوة أهل الوفاء.. اين هم؟.. وينهم؟.. لماذا تبدلت القيم؟.. وتببدت المكارم؟..
بإختصار.. "ابوعلي".. حقه علينا.. فكونا منكم!..
Kreshan35@yahoo.com
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات