عمان جو - دعا وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة الى وقفة مراجعة وتأمل باتت البلاد بحاجة إليها، مشيرا إلى لم يعد مرتاحا للمناخات السائدة محليا.

وشدد تصريح على أن تجييش الدهماء – على حد وصفه - تتحمل مسؤوليته الحكومة أولا.

وقال: مقلق ان تكون الهوة واسعة بين الحكومة والناس كما هي عليه الآن، مشيرا الى ان عنصر الثقة بين الجانبين فُقِدَ حتى بات الشارع يرفض كل ما تعبر عنه الحكومة.

واضاف 'هناك تجييش للدهماء ضد أي قرار يصدر عن حتى لو كان صحيحاً'، محملا المسؤولية للحكومة 'أولا كونها من تقود السفينة'.

وأوضح أن على من يقود السفينة المبادرة فالكرة – كما قال - في مرمى الحكومة، واصفا المناخات السائدة بان ما ينقصها هو الأوكسجين، متسائلا كيف للحكومة ان تعيد إطلاق طاقات الناس بالمعنى الايجابي؟!

واشار الى ان الساحة المحلية في حالة عجز لايصال خطابها - حتى لو كان هناك خطاب للحكومة. وقال: قناعتي انه لم يتبلور بعد خطاب وطني يحاكي المرحلة.

وحول التسخين الحاصل في العلاقات السعودية المصرية قال الحباشنة إن الاردن قادر على لعب دور ما خاصة مع توافر سياسته الخارجية التي تسجل للملك عبدالله الثاني بعد ان استطاع خلق سياسة متوازنة على الصعيدين الاردني والإقليمي في كثير من الملفات الدولية ومنها الملف السوري والعراقي والعلاقة الامريكية الروسية والملف اليمني.

وقال: المطلوب اردنيا كطرف هادئ المبادرة في طرح مشروع عربي توافي للبيت العربي، مشيرا الى ان سياسة بلدنا مؤهلة لتلعب هذا الدور.