عمان جو_اكدت السفارة الأردنية في واشنطن انها تتابع التقارير الصحفية الأخيرة التي "ادعت أن أردنيا متورط في الحادث المأساوي لتحطم طائرة صغيرة في هارتفورد بولاية كونيتيكت".
وقالت السفارة في بيان ردا على استفسار لـ "الغد" حول حادثة سقوط الطائرة ذات المحركين من طراز "بايبر بي ايه 34 سينيكا"، انها "على اتصال مع السلطات الأميركية المعنية بالتحقيق في الحادث".
من جانبهم، رجح مسؤولون في السلطات الأميركية المختصة "عدم وجود دوافع سياسية أو دليل على إرهاب وراء سقوط الطائرة الصغيرة التي نجم عنها مقتل الطالب الطيار الأردني فراس فريتخ".
وأشار هؤلاء المسؤولون، الى "خلاف كلامي حصل بين الطيار المتدرب الأردني ومدربه الأميركي قبيل حادثة سقوط طائرة التدريب الثلاثاء الماضي بولاية كونيكتيك الأميركية"، ونظرا لطبيعة الجدل في قمرة القيادة، فإن المحققين "يبحثون فيما إذا كان الطالب الأردني لديه مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، أو انه كان يحاول الانتحار".
وتعرض المدرب الذي كشفت السلطات الأميركية عن اسمه وهو "اريان بريفيلا" لجروح وحروق شديدة نتيجة الحادث لكنه "تمكن من مغادرة الطائرة بعد سقوطها، وقبيل اندلاع النيران فيها بشكل كامل، فيما بقي الطالب الأردني ولقي حتفه".
ونسب هؤلاء المسؤولون الى المدرب قوله خلال ادلائه بشهادته حول الحادثة، ان "خلافا نشب بينه وبين فراس"، لافتين الى أن شهادة المدرب هذه قادت المحققين للاعتقاد بأنه تم "إسقاط الطائرة بهذه الطريقة عمدا رغم ان الدافع وراء ذلك يبقى غير معروف".
الى هذا، "عج" الاعلام الأميركي والبريطاني واخيرا الإسرائيلي بعناوين متباينة حول خبر سقوط الطائرة، حيث التزم بعضها بالمهنية وترك الحكم لنتائج التحقيقات، فيما عاجلت عناوين الى "إلصاق تهمة الإرهاب لفريتخ لا سيما وانه عربي"، رغم ان كل الدلائل تؤشر الى عدم وجود اية علاقة بينه وبين أي تنظيم متطرف، كما انه "غير متدين" وفقا لتصريحات افاد به ابن عمه من عمان لصحيفة "نيويورك تايمز".
وذهبت عناوين عدد من الصحف الاسرائيلية الى التركيز على "تهمة الارهاب وأن المسؤول عن إسقاط الطائرة أردني الجنسية"، فيما نقلت "نيويورك تايمز" ان فريتخ "كان في طريقه للهبوط بالطائرة، التي كان هو والمدرب على متنها فقط"، مشيرة بهذا الخصوص الى ان فريتخ "ذكر وجود شيء غير عادي لدى الهبوط، وان المدرب بدوره طلب منه ان يتولى الأمر وأن فريتخ لم يسمح للمدرب بتولي مسؤولية الهبوط".
يشار الى ان مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" يتولى التحقيق في حادث سقوط الطائرة كونها سقطت امام بوابة منشأة اعتبرتها السلطات الأميركية "حساسة" وهي مصنع تابع لشركة دفاعية مشهورة تدعى "برات أند ويتني"، متخصصصة بإنتاج محركات الطائرات العسكرية والمدنية.