إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

شكرا للأمن العام


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - اسدل الستار على العرس الانتخابي ، وانفك الحضور كل الى دربه وطريقه ، وعاد الناخبون الى بيوتهم ، واعلن عن النتائج النهائية ، وقد فاز من فاز وخسر من خسر .
و انبرى المرشحون في حسبة الاصوات وفرز الصناديق ، والجمع والطرح ، والقسمة وغيرها من ادوات الرياضيات البدائية . وتكون حسبة الفوز والخسارة
اشد تعقيدا لمرشحات الكوتا واللامركزية ، وتحتاج الى الالة حاسبة واستاذ رياضيات متخصص في الانتخابات الاردنية .
تنطفيء اضواء المقار الانتخابية ، وتتطاير صور المرشحين من الشوارع والدواوير ، والرابحون في الانتخابات يعبرون عن ثقتهم المطلقة في هئية الانتخابات والحكومة والعملية الانتخابية ، والخاسرون يطايرون ويتراشقون كلاما يشكك ويخدش العملية الانتخابية .
تلا اعلان نتائج الانتخابات عمليات عنف واعتداء على املاك عامة في مناطق متفرقة في المملكة .. .
و في خطة الامن العام كانوا مستعدين وعلى اهبة الاستعداد لاي طاريء امني سوف تخلقه الانتخابات البلدية .
امنيا مرت عملية الاقتراع والفرز باجواء امنية ذكية وصارمة .. واذا ما التصق الامن بالصرامة والذكاء فهذا تعبير عن القوة والحكمة ايضا ، وكلاهما وجهان
متقابلان لا متضادان لعبقرية وعراقة المؤسسة الامنية الاردنية .
ولربما الجانب الامني اكثر ما لفت انتباهي في العملية الانتخابية ، ولست متهما بنسب الاقتراع والمشاركة والمقاطعة ومن فاز ومن خسر .. ولا ماذا يقول المرشحون الرابحون والخاسرون .
و لست مهتما ، كيف امضى الناخبون يومهم بعدما ادلوا في اصواتهم ، ولا اولئك من لم يذهبوا الى صناديق الاقتراع ، ولا مصير صور ويافطات مرشحي الانتخابات والمقار الانتخابية ، ومن سيقوم بتجميعها وفرز الخشب عن القماش واعادة تدويرها واستعمالها .
خطة امنية منهجية تابع تنفيذها بحرفية واتقان وزير الداخلية والحكام الاداريين ومدير العام الامن وضباط وافراد الجهاز ..
بصراحة انا فخور في رجال الامن العام ، وفخور اكثر في الاداء الامني في ادارة الانتخابات وحماية صناديق الاقتراع ، وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون . ويسجل لهذه الانتخابات انها مرت باقل منسوب من العنف الانتخابي وحماية وصون العملية الانتخابية من العبث والاعتداء ، والتطاول .
وكل انتخابات وانتم بالف خير !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :