عمان جو - نحو (20) قائمة نجّحت أكثر من مرشح في الإنتخابات

نحو 75 % ممن هم تحت سن ال 40 شاركوا في الإقتراع

الإنتخابات اظهرت أن نسبة العتبة كانت ستؤثر لو حُددت بـ 10 %

"المعارضة الإيجابية" للانتخابات تمثلت بـ 19 ألف ورقة بيضاء

نتشاور مع الحكومة حول موعد انتخابات البلدية واللامركزية

الخارطة التنظيمية للإنتخابات البلدية واللامركزية جاهزة

كشف رئيس الهيئة المستقلة للإنتخاب الدكتور خالد الكلالدة أن الـ 130 نائباً الذين نجحوا في الإنتخابات النيابية الأخيرة، حازت قوائمهم على نحو (66) % من عدد أصوات المقترعين.

وأكد الكلالدة خلال لقائه ممثلي وسائل إعلام بعد ظهر الخميس أن هذه الارقام تشير إلى أن نحو ثلثي المقترعين والمقترعات وصل ممثلوهم إلى مجلس النواب.

وانتقد الكلالدة عدم تعاطي الأحزاب بشكل جيد مع القانون والانتخابات قائلاً "الأحزاب لم تستثمر القانون"، إلا أنه لم يخفِ وجود بعض العيوب التي اظهرها التطبيق العملي للإنتخابات واعداً بتقديم الملاحظات حولها عند خروج التقرير النهائي لتقييم الإنتخابات.

وقال الكلالدة أن نحو (20) قائمة نجّحت أكثر من مرشح في الإنتخابات وهو ما يدحض ما يُقال أن كل قائمة افرزت نائباً واحداً، مؤكداً أن من تعامل مع القانون وفق منظور "الصوت الواحد" قد اخطأ.

وحول عتبة الحسم التي كان يطالب بها البعض في قانون الإنتخاب قال أن النسبة الى حد 2 و 5 % لم تكن لتؤثر على النتائج لو كانت موجودة، وستبدأ النتائج بالتأثر بالعتبة لو كانت قد وُضعت بنسبة 10 %، مبيناً أن من كان يُطالب بها قد خرج من الإنتخابات ولم يحظَ بالفوز أصلاً.

وعن أعداد الأوراق البيضاء التي وُضعت في الصناديق خلال الانتخابات، اوضح الكلالدة أنها وصلت إلى (19) ألف ورقة عاداً هذا الأمر ب"المعارضة الإيجابية" – وفق وصفه-.

والمح الكلالدة إلى أن الأوراق الباطة في الانتخابات بلغت نحو 26 ألف ورقة باطلة، مؤكداً أن الرقم قد انخفض عن الانتخابات السابقة التي وصلت فيها الأوراق الباطلة إلى نحو 120 ألف ورقة وهو ما كان يمثل نحو 10 % من عدد اوراق الاقتراع.

وجدّد رئيس الهيئة التأكيد قوله السابق بأن القانون كان "صديقاً للسيدات" بدلالة النتائج التي افرزت (5) مقاعد بعيداً عن كوتا السيدات، مشيراً إلى أن الأصوات الممنوحة للمرأة للوصول الى المجلس قد ارتفعت حيث لم تصل سيدة الى المجلس لم تحقق على الأقل (5) آلاف صوت بينما كانت تدخل المجلس في السابق بـ 700 صوت.

وشدد الكلالدة على أهمية الوصول إلى الشباب والتعويل عليهم في الإنتخابات المقبلة، مبيناً أنه شارك في الإنتخابات الأخيرة نحو 532 ألف شاب وشابة، معتبراً أن هذا يمثل "دخولاً أيجابياً في معترك الحياة لهذا الجيل".

ولفت إلى أن نحو 145 الف مقترع ومقترعة كانوا دون سن الاربعين في الإنتخابات الأخيرة التي جرت في العشرين من الشهر الماضي، ما يعني أن نسبة 75 % من الاردنيين تحت سن الاربعيين شاركوا في الإنتخاب، وهذه أرقام يجب البناء عليها.

وحول من تمكن من الادلاء بصوته من العاملين في الانتخابات، بين انه تم تسكين نحو (45) ألف بينما لم تتمكن الهيئة من ذلك مع نحو (15) ألف عامل وعاملة.

اللامركزية والبلديات :

وحول انتخابات البلدية واللامركزية أكدّ الكلالدة أن الخارطة التنظيمية للإنتخابات البلدية واللامركزية باتت جاهزة، موضحاً أن الهيئة تتشاور مع الحكومة على أوقات الإنتخابات، وكذلك تتواصل مع أمانة عمان لذات الغرض.

وبين أن العبء الأكير يقع على عاتق الاعلام في شرح قانون اللامركزية كون القانون يطبق لاول مرة، مبيناً أن الوقت يسعف وسائل الإعلام للعب هذا الدور.

ولفت إلى أن الاعلان عن موعد الإنتخابات يجب أن يكون قبل (6) شهور فيما يتعلق بانتخابات اللامركزية، بينما (4) شهور للإنتخابات البلدية، متوقعاً أن تُقام الإنتخابات في ذات اليوم لترشيد الكلف المالية.

وتحدث مدير الاعلام بالهيئة الزميل شرف ابو رمان، عن اهمية هذا اللقاء للحوار مع الاعلاميين والصحفيين لتقيم اداء الهيئة ومشاركة الاقتراحات والآراء، لتطوير اداء الهيئة وتعزيز اماكن القوة والضعف ليتم معالجتها في الفترة القادمة على الانتخابات البلدية واللامركزية.

واضاف ان الهيئة عقدت لقاءات سابقة مع الجهات الرقابية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع النسائي لرصد اي ملاحظات على اداء الهيئة من حيث العملية الانتخابية، للتعرف على امكانية تطوير عمل الهيئة ضمن مخطط الاستفادة من الخبرات السابقة باستراتيجية دقة الاعتماد على الشفافية.