دروس ونقاشات من مواقع التواصل
عمان جو-ذوقان عبيدات - بعيدا عن السياسة التي لم أتورط يوما بها ، أتابع نقاشا على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم ، ليس بهدف التثقيف السياسي ، حيث معظم ما يدور وما يكتب من أناس غالبا لا يعرفون كثيرا بالتاريخ والجغرافيا ، وبذلك تكون معلوماتهم إعلامية تتأثر بالغلبة والسيطرة، إذا كنا حسنيّي النية أو بحملهم الأجندة التي تروج لها الدعاية الغربية في حال سوء النية .
هذه الدروس هي :
التعليم ومناهجه على أهميتها ليست العامل الحاسم في تشكيل عقل الإنسان ، وبناء منظومته الفكرية وقيمه واتجاهاته ، حيث كان الإعلام أقوى من التعليم ، ومسح كل ما قيل عن التفكير الناقد ،وحل المشكلات، واعتماد القرار على بيانات ومعلومات
فالإعلام هو الذي يضخ المعلومات، حيث يسلم بها دون نقاش سواء كان ذلك في موقعنا العزيز ، أو في العالم كله ، طبعا هذه ليست تهمة للتعليم أو للتفكير الناقد ، لأن هذا التعليم لم يقدم يوما تفكيرا ناقدا لطلبتنا ، أو حتى في العالم ! فالتعليم ما زال يقيم الصلة بالحقائق والمعلومات السائدة .
وبغياب العقل الناقد تماما ، يدعي كثير من الأشخاص بأنهم يمتلكون التفكير الناقد والتحليل، ويتهمون المخالفين بأنهم فاقدو الأهلية الفكرية والعاطفية التي لم تتضامن مع شعب أوكرانيا مثلا ! وغالبا ما يتهمون و يتحَدّوْنَ ، بل كتب أحد المدعين : أتحدى أن يرد أحد على هذه المقالة ! وهذا يعني أنه سطر مقالة لا يأتيها الباطل ، بل ادعى أيضا أن المخالفين لن يقرأوا قدسية المقالة ! وبنفس الوقت يرفض التعميمات التي تصدر عن الآخرين ، دون أي إحساس عن التعميمات التي ينقلها عن مصادره !
ومن التذاكي في النقاش أن أي معلومة من أحد يطالبونه بمصدرها ، وهذا حق ، ففي عصر الإعلام المنحاز ، يجب البحث عن المصدر ، لكن حين يقدمون هم أضاليل واضحة ، لا يذكرون مصدرها ! وقد سبق لأحد أن طالب بمصدر معلوماته عن حرب أوكرانيا ، فقال : كل الأخبار في المحطات قالت هذا ! ويقصد طبعا محطات غربية، أو مسؤول أوكراني !
فنحن نعاني من ازدواجيات عديدة ليس أهمها طلب مصدر معلومة من غيري ، بل اتهام غيري بأنه يعمم !
ونقص المعرفة أو انعدامها يجعل المتحدث عقائديا رغائبيا ، ناقلا لما يتردد من أضاليل أو حتى حقائق ، فكل صراع له جذوره السيكولوجية والتاريخية والجغرافية التي لا يعرف المتحدثون أي شيء عنها ! ومع ذلك تصدر الأحكام القطعية : بوتين مجرم ، أوكرانيا حزينة ... وهكذا ، ولم يشر أي منهم إلى خلفيات النزاع بل ووقائعه الحالية ، منتظرين سقوط روسيا !! التي يتبناها بعضهم لأسباب تتعلق بدورها في سوريا ،أو لدورها في محاربة أقليات ينتمي إليها أو صديقة لها .
نعم ! أحداث أوكرانيا تعزز ضرورة تعليم التفكير والتعريف بأساليب التضليل .
تحية إلى الموقع وقائده .
هذه الدروس هي :
التعليم ومناهجه على أهميتها ليست العامل الحاسم في تشكيل عقل الإنسان ، وبناء منظومته الفكرية وقيمه واتجاهاته ، حيث كان الإعلام أقوى من التعليم ، ومسح كل ما قيل عن التفكير الناقد ،وحل المشكلات، واعتماد القرار على بيانات ومعلومات
فالإعلام هو الذي يضخ المعلومات، حيث يسلم بها دون نقاش سواء كان ذلك في موقعنا العزيز ، أو في العالم كله ، طبعا هذه ليست تهمة للتعليم أو للتفكير الناقد ، لأن هذا التعليم لم يقدم يوما تفكيرا ناقدا لطلبتنا ، أو حتى في العالم ! فالتعليم ما زال يقيم الصلة بالحقائق والمعلومات السائدة .
وبغياب العقل الناقد تماما ، يدعي كثير من الأشخاص بأنهم يمتلكون التفكير الناقد والتحليل، ويتهمون المخالفين بأنهم فاقدو الأهلية الفكرية والعاطفية التي لم تتضامن مع شعب أوكرانيا مثلا ! وغالبا ما يتهمون و يتحَدّوْنَ ، بل كتب أحد المدعين : أتحدى أن يرد أحد على هذه المقالة ! وهذا يعني أنه سطر مقالة لا يأتيها الباطل ، بل ادعى أيضا أن المخالفين لن يقرأوا قدسية المقالة ! وبنفس الوقت يرفض التعميمات التي تصدر عن الآخرين ، دون أي إحساس عن التعميمات التي ينقلها عن مصادره !
ومن التذاكي في النقاش أن أي معلومة من أحد يطالبونه بمصدرها ، وهذا حق ، ففي عصر الإعلام المنحاز ، يجب البحث عن المصدر ، لكن حين يقدمون هم أضاليل واضحة ، لا يذكرون مصدرها ! وقد سبق لأحد أن طالب بمصدر معلوماته عن حرب أوكرانيا ، فقال : كل الأخبار في المحطات قالت هذا ! ويقصد طبعا محطات غربية، أو مسؤول أوكراني !
فنحن نعاني من ازدواجيات عديدة ليس أهمها طلب مصدر معلومة من غيري ، بل اتهام غيري بأنه يعمم !
ونقص المعرفة أو انعدامها يجعل المتحدث عقائديا رغائبيا ، ناقلا لما يتردد من أضاليل أو حتى حقائق ، فكل صراع له جذوره السيكولوجية والتاريخية والجغرافية التي لا يعرف المتحدثون أي شيء عنها ! ومع ذلك تصدر الأحكام القطعية : بوتين مجرم ، أوكرانيا حزينة ... وهكذا ، ولم يشر أي منهم إلى خلفيات النزاع بل ووقائعه الحالية ، منتظرين سقوط روسيا !! التي يتبناها بعضهم لأسباب تتعلق بدورها في سوريا ،أو لدورها في محاربة أقليات ينتمي إليها أو صديقة لها .
نعم ! أحداث أوكرانيا تعزز ضرورة تعليم التفكير والتعريف بأساليب التضليل .
تحية إلى الموقع وقائده .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات