السلوك الفلسطيني والإسرائيلي مع اجتماع النقب
عمان جو- استقبل الفلسطينيون اجتماع النقب الوزاري السداسي، في بئر السبع بعملية قتالية في مدينة الخضيرة، استشهد فيها وخلالها منفذا العملية أيمن وابراهيم اغبارية، وهم من أبناء مناطق 48، وأربعة من الإسرائيليين.
واستقبل الإسرائيليون الاجتماع الذي وصفوه على أنه «تاريخي»، بسبب حضور غير مسبوق من أربعة وزراء خارجية عرب بمشاركة الوزير بلينكن الأميركي، استقبلوه كما كتبت وزيرة الداخلية اييليت شاكيد «اليوم سنقر بموافقة الحكومة على إنشاء 5 بلدات في وادي عواد في النقب»، وشددت على أن «تعزيز الاستيطان في النقب له أهمية استراتيجية في تعزيز الحكم في المنطقة».
اختيار النقب ليكون مقر الاجتماع يعود إلى رغبة رئيس حكومة المستعمرة نفتالي بينيت، ليسجل أمام من لبى دعوته من الوزراء العرب، ويؤكد لهم» الرواية الإسرائيلية»، منذ عهد بن غوريون أول رئيس حكومة للمستعمرة إلى اليوم.
اختيار النقب لأن يكون مكان الاجتماع، اختيار خبيث يتوسل إلغاء الرواية الفلسطينية وتبديدها، في ظل ظواهر التطبيع.
لقاء النقب يجد حجة في التدخلات الإيرانية بمسامات الجسم العربي، وهي حجة ومبرر وغطاء مهم بدا شرعياً، ودوافعه مقنعة بسبب القلق العربي، ولكن أدواته وخياراته مخطئة حينما يحتمي بالذئب هرباً من الثعلب.
نختلف مع السياسة الإيرانية، علناً، ولكن لا يمكن أن يكون البديل للتفاهم أو التعاون أو التحالف معه هو المستعمرة الإسرائيلية التي تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية وتتطاول على أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين.
إمكانات محدودة، ولدى الدولة تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة، مع ذلك يملك الأردن شجاعة التعارض مع السياسات الأميركية في تعاملها مع فلسطين، وعدم الاستجابة لدعوة حكومة المستعمرة، للمشاركة في اجتماع النقب الوزاري، رغم وجود أربعة وزراء عرب والوزير الأميركي، لم تكن المظهر الأول في عدم التجاوب الأردني مع رغبات واشنطن، فقد سبق وسجل الأردن شجاعته في رفض إعلان ترامب يوم 6/12/2017، اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وكذلك في 28/1/2020 حينما أعلن ترامب صفقة القرن في واشنطن بحضور نتنياهو، في الحالتين شكل الأردن رأس حربة سياسية في رفض الموقف الأميركي، وفي دعم الموقف الفلسطيني، مما يدلل على ثبات السياسة الأردنية على التمسك بكل ما هو يستجيب لمصالحنا الوطنية والقومية، وأن لها الأولوية على أي اعتبار أو خيار آخر.
تبقى فلسطين حية بشعبها ونضالاتها وتضحياتها مهما بلغ التطبيع، فالذي يصنع الوقائع التراكمية هو الحضور الفلسطيني على الأرض بصموده ومواصلة كفاحه ضد الاحتلال، ومهما بلغت المستعمرة قوتها، لن تصل إلى ما كانت تملكه بريطانيا في ذروة استعمارها، وفرنسا في الجزائر، وأميركا في مواجهة فيتنام، والإتحاد السوفيتي في احتلال أفغانستان، فالمشروع الاستيطاني العنصري الإسرائيلي يسير نحو حتفه وفق نتائج روديسيا وزمبيا وجنوب إفريقيا.
واستقبل الإسرائيليون الاجتماع الذي وصفوه على أنه «تاريخي»، بسبب حضور غير مسبوق من أربعة وزراء خارجية عرب بمشاركة الوزير بلينكن الأميركي، استقبلوه كما كتبت وزيرة الداخلية اييليت شاكيد «اليوم سنقر بموافقة الحكومة على إنشاء 5 بلدات في وادي عواد في النقب»، وشددت على أن «تعزيز الاستيطان في النقب له أهمية استراتيجية في تعزيز الحكم في المنطقة».
اختيار النقب ليكون مقر الاجتماع يعود إلى رغبة رئيس حكومة المستعمرة نفتالي بينيت، ليسجل أمام من لبى دعوته من الوزراء العرب، ويؤكد لهم» الرواية الإسرائيلية»، منذ عهد بن غوريون أول رئيس حكومة للمستعمرة إلى اليوم.
اختيار النقب لأن يكون مكان الاجتماع، اختيار خبيث يتوسل إلغاء الرواية الفلسطينية وتبديدها، في ظل ظواهر التطبيع.
لقاء النقب يجد حجة في التدخلات الإيرانية بمسامات الجسم العربي، وهي حجة ومبرر وغطاء مهم بدا شرعياً، ودوافعه مقنعة بسبب القلق العربي، ولكن أدواته وخياراته مخطئة حينما يحتمي بالذئب هرباً من الثعلب.
نختلف مع السياسة الإيرانية، علناً، ولكن لا يمكن أن يكون البديل للتفاهم أو التعاون أو التحالف معه هو المستعمرة الإسرائيلية التي تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية وتتطاول على أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين.
إمكانات محدودة، ولدى الدولة تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة، مع ذلك يملك الأردن شجاعة التعارض مع السياسات الأميركية في تعاملها مع فلسطين، وعدم الاستجابة لدعوة حكومة المستعمرة، للمشاركة في اجتماع النقب الوزاري، رغم وجود أربعة وزراء عرب والوزير الأميركي، لم تكن المظهر الأول في عدم التجاوب الأردني مع رغبات واشنطن، فقد سبق وسجل الأردن شجاعته في رفض إعلان ترامب يوم 6/12/2017، اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وكذلك في 28/1/2020 حينما أعلن ترامب صفقة القرن في واشنطن بحضور نتنياهو، في الحالتين شكل الأردن رأس حربة سياسية في رفض الموقف الأميركي، وفي دعم الموقف الفلسطيني، مما يدلل على ثبات السياسة الأردنية على التمسك بكل ما هو يستجيب لمصالحنا الوطنية والقومية، وأن لها الأولوية على أي اعتبار أو خيار آخر.
تبقى فلسطين حية بشعبها ونضالاتها وتضحياتها مهما بلغ التطبيع، فالذي يصنع الوقائع التراكمية هو الحضور الفلسطيني على الأرض بصموده ومواصلة كفاحه ضد الاحتلال، ومهما بلغت المستعمرة قوتها، لن تصل إلى ما كانت تملكه بريطانيا في ذروة استعمارها، وفرنسا في الجزائر، وأميركا في مواجهة فيتنام، والإتحاد السوفيتي في احتلال أفغانستان، فالمشروع الاستيطاني العنصري الإسرائيلي يسير نحو حتفه وفق نتائج روديسيا وزمبيا وجنوب إفريقيا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات