حراك إسرائيلي باتجاه الأردن لضمان الهدوء في الأراضي الفلسطينية خلال رمضان
عمان جو - طارق ديلواني - تلبيةً لدعوة رسمية تلقاها من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يزور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، العاصمة الأردنية عمّان، بعد يوم فقط من زيارة قام بها وزير دفاعه بيني غانتس، بهدف العمل على ضمان التهدئة في الأراضي الفلسطينية ومنع التصعيد من الجانبين بخاصة خلال شهر رمضان.
الزيارة العلنية هذه المرة، خلافاً لزيارات سرية سابقة قام بها الرئيس الإسرائيلي إلى عمّان، تشير إلى حراك إسرائيلي محموم باتجاه الأردن، بخاصة بعد تفجر الأوضاع الأمنية داخل المناطق المحتلة عام 1948، التي شهدت سلسلة عمليات إطلاق نار من قبل فلسطينيين، كان آخرها الليلة الماضية وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين في هجوم نُفِذ في مدينتي بني براك ورمات غان، شرق تل أبيب.
وتأتي هذه الزيارة، بعد قيام العاهل الأردني بزيارة الضفة الغربية ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، تزامناً مع عقد "قمة النقب" التي قاطعها الأردن.
غانتس في عمّان
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، فإن "الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تلقى دعوة لزيارة الأردن ولقاء ملك الأردن في قصره في عمّان"، بعد التنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد، لمناقشة تعزيز العلاقات بين الجانبين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على موسم الأعياد المقبل.
في المقابل، أعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبدالله الثاني التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، مؤكداً له ضرورة احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى، واتخاذ إجراءات تضمن حرية المصلين في شهر رمضان.
وبرر الديوان الملكي هذه اللقاءات التي عُقِدت على الرغم من مقاطعة الأردن قمة" النقب"، بأنها تأتي في إطار الجهود والاتصالات التي يقودها الملك، من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وإزالة المعيقات واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين في شهر رمضان الفضيل.
منع الاستفزازات في رمضان
وأبلغ الملك الأردني وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد.
كما ذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه بحث مع غانتس ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي وأفق اقتصادي يلبي المطالب الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني.
وتخشى إسرائيل اندلاع توتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بخاصة في القدس الشرقية، خلال شهر رمضان المقبل، على غرار ما جرى العام الماضي.
وهذا هو ثاني لقاء بين غانتس وملك الأردن هذا العام، بعد عقد الاجتماع السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي.
يُشار الى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف زار الأردن الأسبوع الماضي، والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، وبحثا ضمان عدم اشتعال الأوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية في الفترة المقبلة. كما قدم الصفدي مطالب أردنية عدة، من بينها زيادة عدد موظفي الأوقاف في المسجد الأقصى.
رفع السرية عن زيارات الإسرائيليين
ولم تصدر السلطات الأردنية أي تعليق على زيارة هرتسوغ عمان، لكنها رفعت منذ أشهر السرية عن زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى البلاد، بعدما اتسمت بالتكتم، بخاصة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، حين شهدت العلاقات بين الطرفين توتراً ملحوظاً.
فبعد سنوات من الصمت المطبق الذي أبداه الإعلام الرسمي الأردني، ولجوء الأردنيين إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية لمعرفة التفاصيل، أصبحت هذه الزيارات تحظى بتغطية إعلامية رسمية.
وقد زار هرتسوغ الأردن سراً في سبتمبر (أيلول) 2021، وأجرى مباحثات مع العاهل الأردني، مدشناً مرحلة تقارب بعد سنوات من الجفاء في العلاقات.
وحفلت السنوات الماضية بالزيارات السرية لمسؤولين إسرائيليين كبار إلى الأردن، ففي مايو (أيار) 2021، قال التلفزيون الإسرائيلي إن مسؤولاً كبيراً في جهاز الأمن الإسرائيلي زار عمان.
وجاءت تلك الزيارة بعدما عرقلت السلطات الإسرائيلية وصول ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى المسجد الأقصى، ورد الأردن بمنع طائرة كانت تقل نتنياهو من عبور أجوائه حين كان متجهاً إلى الإمارات.
وقبلها بأشهر، وتحديداً في مارس (آذار) 2021، عُقدت لقاءات عدة غير معلَنة بين مسؤولين أردنيين وإسرائيليين، كان آخرها لقاء هو الثالث خلال أشهر، جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي عند نقطة جسر الملك حسين.
وسبقت ذلك بأيام معدودة تسريبات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" تتحدث عن لقاء سري جمع ملك الأردن بوزير الدفاع الإسرائيلي في العاصمة الأردنية. ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله، إن نتنياهو بات شخصية "غير مرغوب فيها" أردنياً، معتبراً أنه أضر كثيراً بالعلاقات الثنائية.
وفي يوليو (تموز) 2021، عُقد لقاء سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والعاهل الأردني في عمان.
"انديبنت عربية"
الزيارة العلنية هذه المرة، خلافاً لزيارات سرية سابقة قام بها الرئيس الإسرائيلي إلى عمّان، تشير إلى حراك إسرائيلي محموم باتجاه الأردن، بخاصة بعد تفجر الأوضاع الأمنية داخل المناطق المحتلة عام 1948، التي شهدت سلسلة عمليات إطلاق نار من قبل فلسطينيين، كان آخرها الليلة الماضية وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين في هجوم نُفِذ في مدينتي بني براك ورمات غان، شرق تل أبيب.
وتأتي هذه الزيارة، بعد قيام العاهل الأردني بزيارة الضفة الغربية ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، تزامناً مع عقد "قمة النقب" التي قاطعها الأردن.
غانتس في عمّان
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، فإن "الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تلقى دعوة لزيارة الأردن ولقاء ملك الأردن في قصره في عمّان"، بعد التنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد، لمناقشة تعزيز العلاقات بين الجانبين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على موسم الأعياد المقبل.
في المقابل، أعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبدالله الثاني التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، مؤكداً له ضرورة احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى، واتخاذ إجراءات تضمن حرية المصلين في شهر رمضان.
وبرر الديوان الملكي هذه اللقاءات التي عُقِدت على الرغم من مقاطعة الأردن قمة" النقب"، بأنها تأتي في إطار الجهود والاتصالات التي يقودها الملك، من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وإزالة المعيقات واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين في شهر رمضان الفضيل.
منع الاستفزازات في رمضان
وأبلغ الملك الأردني وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد.
كما ذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه بحث مع غانتس ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي وأفق اقتصادي يلبي المطالب الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني.
وتخشى إسرائيل اندلاع توتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بخاصة في القدس الشرقية، خلال شهر رمضان المقبل، على غرار ما جرى العام الماضي.
وهذا هو ثاني لقاء بين غانتس وملك الأردن هذا العام، بعد عقد الاجتماع السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي.
يُشار الى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف زار الأردن الأسبوع الماضي، والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، وبحثا ضمان عدم اشتعال الأوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية في الفترة المقبلة. كما قدم الصفدي مطالب أردنية عدة، من بينها زيادة عدد موظفي الأوقاف في المسجد الأقصى.
رفع السرية عن زيارات الإسرائيليين
ولم تصدر السلطات الأردنية أي تعليق على زيارة هرتسوغ عمان، لكنها رفعت منذ أشهر السرية عن زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى البلاد، بعدما اتسمت بالتكتم، بخاصة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، حين شهدت العلاقات بين الطرفين توتراً ملحوظاً.
فبعد سنوات من الصمت المطبق الذي أبداه الإعلام الرسمي الأردني، ولجوء الأردنيين إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية لمعرفة التفاصيل، أصبحت هذه الزيارات تحظى بتغطية إعلامية رسمية.
وقد زار هرتسوغ الأردن سراً في سبتمبر (أيلول) 2021، وأجرى مباحثات مع العاهل الأردني، مدشناً مرحلة تقارب بعد سنوات من الجفاء في العلاقات.
وحفلت السنوات الماضية بالزيارات السرية لمسؤولين إسرائيليين كبار إلى الأردن، ففي مايو (أيار) 2021، قال التلفزيون الإسرائيلي إن مسؤولاً كبيراً في جهاز الأمن الإسرائيلي زار عمان.
وجاءت تلك الزيارة بعدما عرقلت السلطات الإسرائيلية وصول ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى المسجد الأقصى، ورد الأردن بمنع طائرة كانت تقل نتنياهو من عبور أجوائه حين كان متجهاً إلى الإمارات.
وقبلها بأشهر، وتحديداً في مارس (آذار) 2021، عُقدت لقاءات عدة غير معلَنة بين مسؤولين أردنيين وإسرائيليين، كان آخرها لقاء هو الثالث خلال أشهر، جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي عند نقطة جسر الملك حسين.
وسبقت ذلك بأيام معدودة تسريبات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" تتحدث عن لقاء سري جمع ملك الأردن بوزير الدفاع الإسرائيلي في العاصمة الأردنية. ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله، إن نتنياهو بات شخصية "غير مرغوب فيها" أردنياً، معتبراً أنه أضر كثيراً بالعلاقات الثنائية.
وفي يوليو (تموز) 2021، عُقد لقاء سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والعاهل الأردني في عمان.
"انديبنت عربية"
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات