تشويه رمضان
عمان جو-بلال حسن التل - اليوم هو الأول من شهر رمضان فكل عام وأنتم بخير،ورمضان شهر عبادة وتقوى وتبتل ،فصيامه من الأركان الأساسية الخمسة التي يقوم عليها الإسلام،وهي أركان لا مجال للاجتهاد بها والاختلاف في معانيها او طقوسها،ومن ممارسات رمضان الامتناع عن الطعام والشراب طيلة اليوم،وفي ذلك فوائد كثيرة وكبيرة للصائم وللمجتمع،اما الصائم ففوق أنه يؤدي عبادة لربه لايجوز معها السؤال عن حكمتها وفلسفتها باستثناء أنها طالعة من المخلوق للخالق،ومع ذلك فقد أثبت العلم أن للصيام فوائد صحية كثيرة تبرهن على صحة وسلامة قول رسول الله "صوموا تصحوا".أما بالنسبةِ للمجتمع فإن من حكم الصيام أن يشعر الغني بالجوع والعطش وهما يعضان على امعاءه وحلقه،فيتذكر الفقراء من حوله فينشط بمساعدتهم مما يحفظ للمجتمع توازنه،ويحميه من ثورة الجياع.
وعلى ذكرالنشاط فإنه رغم الجوع والعطش اللذان قد يشعر بهما الصائم، فإن شهر رمضان كان عبر تاريخ المسلمين هو شهر العمل والإنجاز حتى في المجال العسكري، ففي رمضان وقعت الكثير من المعارك الكبرى والفاصلة في تاريخ المسلمين والبشرية،وفي رمضان حقق المسلمون الكثير من الفتوحات الكبرى، ومنها فتح مكة وقبلها لدى الكبرى، ومثلها القادسية التي أنهت الإمبراطورية الفارسية،وفي رمضان وقعت حطين التي كانت مفتاح تحرير بيت المقدس من الفرنجة،وفي رمضان فتحت عمورية وهزم الروم، ووقعت بعدها الكثير من انتصارات المسلمين في عمق القارة الأوروبية،وهذه كلها شواهد كبرى تؤكد أن رمضان ليس شهر كسل وتراخي.
هذه بعض معاني رمضان التي تجري في زمننا هذه عملية تشوية ممنهجة لها،وبرعاية رسمية في كثير من الدول،وأول ذلك أننا حولنا رمضان من فريضة دينية إلى طقس اجتماعي يتبادل بها التهاني حتى اولئك الذين لايصومون رمضان لكنهم يدعون إلى ولائمه،وعند الولائم لابد من القول أن من صور تشويه رمضان أننا حولناه إلى شهر شراه بالطعام والشراب،وفي هذا المجال تلعب وسائل الإعلام على اختلافها دورا مركزيا في تشوية شهر رمضان، عندما تفرد مساحات واسعة من موادها للحديث عن الأطعمة والأشربة، وكأن رمضان صار مبارة لفوز من يأكل أكثر بخلاف الحكمة الإلهية منه.
ومثل تشوية رمضان بتحويله إلى مناسبة اجتماعية ومباراة بالاطعمة واستهلاكها،كذلك شوهنا رمضان عندما حولناه من شهر الإنجاز والانتصارات،إلى شهر الكسل و"التنبلة"وفي هذه أيضآ تلعب وسائل الإعلام دورا مركزيا، عندما جعلت من رمضان موسما للمسلسلات الهابط معظمها،حتى صار يغيب عنها في السنوات الأخيرة المسلسل الديني وكذلك التاريخي لتنسى الأمة آن لها تاريخ،بعد أن نسيت أن رمضان عبادة،وليس عادة.
وعلى ذكرالنشاط فإنه رغم الجوع والعطش اللذان قد يشعر بهما الصائم، فإن شهر رمضان كان عبر تاريخ المسلمين هو شهر العمل والإنجاز حتى في المجال العسكري، ففي رمضان وقعت الكثير من المعارك الكبرى والفاصلة في تاريخ المسلمين والبشرية،وفي رمضان حقق المسلمون الكثير من الفتوحات الكبرى، ومنها فتح مكة وقبلها لدى الكبرى، ومثلها القادسية التي أنهت الإمبراطورية الفارسية،وفي رمضان وقعت حطين التي كانت مفتاح تحرير بيت المقدس من الفرنجة،وفي رمضان فتحت عمورية وهزم الروم، ووقعت بعدها الكثير من انتصارات المسلمين في عمق القارة الأوروبية،وهذه كلها شواهد كبرى تؤكد أن رمضان ليس شهر كسل وتراخي.
هذه بعض معاني رمضان التي تجري في زمننا هذه عملية تشوية ممنهجة لها،وبرعاية رسمية في كثير من الدول،وأول ذلك أننا حولنا رمضان من فريضة دينية إلى طقس اجتماعي يتبادل بها التهاني حتى اولئك الذين لايصومون رمضان لكنهم يدعون إلى ولائمه،وعند الولائم لابد من القول أن من صور تشويه رمضان أننا حولناه إلى شهر شراه بالطعام والشراب،وفي هذا المجال تلعب وسائل الإعلام على اختلافها دورا مركزيا في تشوية شهر رمضان، عندما تفرد مساحات واسعة من موادها للحديث عن الأطعمة والأشربة، وكأن رمضان صار مبارة لفوز من يأكل أكثر بخلاف الحكمة الإلهية منه.
ومثل تشوية رمضان بتحويله إلى مناسبة اجتماعية ومباراة بالاطعمة واستهلاكها،كذلك شوهنا رمضان عندما حولناه من شهر الإنجاز والانتصارات،إلى شهر الكسل و"التنبلة"وفي هذه أيضآ تلعب وسائل الإعلام دورا مركزيا، عندما جعلت من رمضان موسما للمسلسلات الهابط معظمها،حتى صار يغيب عنها في السنوات الأخيرة المسلسل الديني وكذلك التاريخي لتنسى الأمة آن لها تاريخ،بعد أن نسيت أن رمضان عبادة،وليس عادة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات