حول الاختلاف على موعد الصيام
عمان جو - بلال حسن التل - قبل الخوص في صحة من صيامه اصح من غيره من دول الامة،لابد من القول إن هذا الاختلاف بين هذه الدول في مسألة بسيطة وواضحة،كان يمكن الوصول إلى رأي واحد ببضعة مكالمات هاتفية بين المؤسسات الدينية المعنية في هذه الدول،وهو الأمر الذي لم يتم،ممايعكس حجم تشرذم الأمة وخلافها حتى في قضايا عباداتها.
أما بالنسبة لصحة الصيام فأنا على يقين بأن صيامنا لرمضان في الأردن هذا العام هو الأدق والأصح, وهي قناعة ترسخت لدي بعد سلسلة إتصالات داخلية وخارجية مع من أثق بهم من أهل الصلاح والتقوى والعلم والخبرة, هذه واحدة بنيت عليها قناعتي, أما الثانية فهي أن القرار الشرعي في الأردن ليس قراراً فردياً قد يخضع لمزاج شخصي, فالإفتاء في الأردن يأخذ الشكل الجماعي من خلال مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية, الذي يضم قامات علمية فيها أهل تقوى وعلم, وفي هذا الحال فإن سماحة المفتي الدكتور الشيخ عبد الكريم الخصاونة الذي نثق بدينه وتقواه هو الذي يعلن الفتوى أو القرار بعد أن يشبعه مجلس الإفتاء دراسة وتمحيصاً, أما الثالثة فهي أننا في الأردن لا نتبنى مذهباً بعينه فنسعى إلى فرضه وإلزام الناس به لتحقيق مكاسب سياسية أو غير سياسية, ولعل الكثيرون لا يعرفون أن نسبة عالية من الأردنيين هم من أتباع المذهب الحنفي, بينما تسير المؤسسات الرسمية على المذهب الشافعي, مع الأخذ بالراجح من المذاهب, إذا كان هذا الراجح يحقق مصلحة الأمة أفراداً وجماعة, دون الخروج عن قواعد الفقه وحيثياته, ولعل من مصادر فخرنا في الأردن أننا أول من قدم في العصر الحديث قانوناً للأحوال الشخصية يستند إلى الشريعة الإسلامية.
ما أردت قوله من كل ما سبق أنه لا مصلحة لنا في الأردن بأن نوظف المذهبية لغايات سياسية, لذلك فإننا نلتزم بمصالح العباد وبما يحقق هذه المصالح في إطار الإلتزام بقواعد الشريعة القائمة على الإعتدال والوسطية دون حسابات سياسية.
أما الرابعة فهي أننا في الأردن دعاة لوحدة الأمة, نبذل في سبيلها الغالي والنفيس, فلا يعقل أن نكون عنصراً من عناصر فرقتها من خلال الخروج عن صفها في يوم الصوم أحد أركان الإسلام الأساسية, التي تربى أتباعه على الوحدة والإلتزام بالجماعة, بل لعل الخروج على وحدة الجماعة من الحالات القليلة التي أباح بها الإسلام القتل قصاصاً للخارج على هذا الإجماع, الذي يتجلى بكل عبادات المسلمين وأولها الإيمان بوحدانية الخالق عزوجل, وثانيها الإيمان بكتبه ورسله وأنها من مصدر واحد وأن اختلفت شرائعها وفق أختلاف الزمان والمكان, ومن مظاهر حرص الإسلام على وحدة أتباعه أن قبلتهم في الصلاة واحدة تجسيداً لإتباعهم لرسول واحد, وأِجماعهم على كتاب واحد, وكذلك صيامهم في شهر واحد قتل الله كل من يسعى عن علم لتفريق هذا الصيام.
Bilal.tall@yahoo.com
أما بالنسبة لصحة الصيام فأنا على يقين بأن صيامنا لرمضان في الأردن هذا العام هو الأدق والأصح, وهي قناعة ترسخت لدي بعد سلسلة إتصالات داخلية وخارجية مع من أثق بهم من أهل الصلاح والتقوى والعلم والخبرة, هذه واحدة بنيت عليها قناعتي, أما الثانية فهي أن القرار الشرعي في الأردن ليس قراراً فردياً قد يخضع لمزاج شخصي, فالإفتاء في الأردن يأخذ الشكل الجماعي من خلال مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية, الذي يضم قامات علمية فيها أهل تقوى وعلم, وفي هذا الحال فإن سماحة المفتي الدكتور الشيخ عبد الكريم الخصاونة الذي نثق بدينه وتقواه هو الذي يعلن الفتوى أو القرار بعد أن يشبعه مجلس الإفتاء دراسة وتمحيصاً, أما الثالثة فهي أننا في الأردن لا نتبنى مذهباً بعينه فنسعى إلى فرضه وإلزام الناس به لتحقيق مكاسب سياسية أو غير سياسية, ولعل الكثيرون لا يعرفون أن نسبة عالية من الأردنيين هم من أتباع المذهب الحنفي, بينما تسير المؤسسات الرسمية على المذهب الشافعي, مع الأخذ بالراجح من المذاهب, إذا كان هذا الراجح يحقق مصلحة الأمة أفراداً وجماعة, دون الخروج عن قواعد الفقه وحيثياته, ولعل من مصادر فخرنا في الأردن أننا أول من قدم في العصر الحديث قانوناً للأحوال الشخصية يستند إلى الشريعة الإسلامية.
ما أردت قوله من كل ما سبق أنه لا مصلحة لنا في الأردن بأن نوظف المذهبية لغايات سياسية, لذلك فإننا نلتزم بمصالح العباد وبما يحقق هذه المصالح في إطار الإلتزام بقواعد الشريعة القائمة على الإعتدال والوسطية دون حسابات سياسية.
أما الرابعة فهي أننا في الأردن دعاة لوحدة الأمة, نبذل في سبيلها الغالي والنفيس, فلا يعقل أن نكون عنصراً من عناصر فرقتها من خلال الخروج عن صفها في يوم الصوم أحد أركان الإسلام الأساسية, التي تربى أتباعه على الوحدة والإلتزام بالجماعة, بل لعل الخروج على وحدة الجماعة من الحالات القليلة التي أباح بها الإسلام القتل قصاصاً للخارج على هذا الإجماع, الذي يتجلى بكل عبادات المسلمين وأولها الإيمان بوحدانية الخالق عزوجل, وثانيها الإيمان بكتبه ورسله وأنها من مصدر واحد وأن اختلفت شرائعها وفق أختلاف الزمان والمكان, ومن مظاهر حرص الإسلام على وحدة أتباعه أن قبلتهم في الصلاة واحدة تجسيداً لإتباعهم لرسول واحد, وأِجماعهم على كتاب واحد, وكذلك صيامهم في شهر واحد قتل الله كل من يسعى عن علم لتفريق هذا الصيام.
Bilal.tall@yahoo.com
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات