المهطوان .. سيرة غيرية في ثوب رواية
عمان جو - نايف النوايسة - أُقدِّر أن أقرب الكتب لكثير من القراء هي الروايات والقصص، غير أنهم يحسبون ألف حساب عند الدخول في عوالم هذه الكتب ومتابعة أحداثها وحركة أشخاصها والتفاعل معها بقصد الوصول إلى غايات الكاتب ومراميه.
ومما يعرفه الناقد الحصيف أن الروائي او القاص يُعمّيان مداخل نصوصهما ولا يُسلسا قيادها بقصد تحقيق الفنية العالية لها وأن لا تكون مجرد تقرير صحفي جاف، وفي هذه التعمية يستشعر القارئ المتعة وهو يجرب ويحاول الوصول إلى المدخل الحقيقي للنص بعد عظيم عناء، وقد يعاني كثيراً وهو يصطدم ببوابات وهمية تأخذه بعيداً عن بؤرة النص وتستنفد وقته وطاقته وتصرفه أحياناً عن الرغبة في فهم النص وتفكيكه.
كل هذا الذي ذكرته يندرج تحت ما يُسمى البحث الدؤوب عن عتبات النص التي تساعد في الدخول الحقيقي للنص والتفاعل مع أحداثه ومعاينة حركة شخوصه..
سلّط الكثير من النُقاد العرب والأجانب الضوء على موضوعة العتبات التي تنطوي على إشارات دالة على مضمون النص وتساعد في فهمه؛ ومن هذه العتبات: العنوان ولوحة الغلاف والمقدمة والإهداء وزمن الكتابة ومكانها، بالإضافة إلى الهوامش والعناوين الرئيسة والفرعية وأسماء الشخصيات والأماكن وما توحي به.
ومن أبرز الذين تناولوا موضوعة عتبات النص الناقد الفرنسي ميشيل فوكو الذي ذكر في كتابه (حفريات المعرفة) بأن فهم النص أو الكتاب أي كان يتطلب معرفة تامة بما وراء الأسطر النصية مثل العنوان وشكل الكتاب والإحالات المتناثرة داخله، بمعنى أن هذه الأمور تقود إلى عدم التسليم بأن هناك تأويلات ومفاهيم مسبقة، أي لا بد من قراءة النص أكثر من مرة حتى يتسنى لنا الوقوف على ما خفي منه واستظهار المسكوت عنه فيه.
وذهب الناقد الفرنسي جيرار جينيت إلى أن آليات النقد بقصد الانتقال من مجال النص المغلق إلى النص الشامل تتجه إلى القراءة النقدية العميقة فتتجاوز النص الأساسي لتبيان ما توحيه النصوص الموازية له مثل ملحقات النص وعتباته، ومن أهم ما قاله جينيت في هذا الصدد (احذروا العتبات).
وفي تقديري أن من ثمّن دور العتبات النصية من النقاد لأبدى رأياً مهماً في تشكيل نطاقٍ إشاري معرفي لا يقل أهمية عن المتن نفسه، وبمجموعها هذه العتبات يُضاء النص عند القراءة النقدية النهائية.
ما تقدم كان حاضراً أمامي وأنا أُقلّب رواية (المهطوان) للأديب رمضان الرواشدة، وقبل البدء بقراءتها توقفت طويلاً عند عنوانها اللافت وحاولت أن أعرف معناه من درايتي باللغة والتراث فلم أُفلح، وعاينت لوحة الغلاف وصرت أربط بينها وبين العنوان لأرى دلالة هذا على ذاك فوقر في النفس شيء مما يُوحي به العنوان، ثم حاولت من خلال إهداء المؤلف هذا العمل لابنته (نسم)، أن أستلم إشارة دالة من الاسم (نسم) وهو جديد علي لكني لم أظفر بشيء وكأنني أخوض في طلاسم، وانتقلت إلى صفحة الغلاف الأخير لأتبينَ شيئاً من كلمة الناقد والروائي والناقد (رجب أبو سرية)، لكن الأمور استعصت علي، فلم أجد مناصاً من اقتحام قلعة النص.
ولأنني أعرف الأديب رمضان الرواشدة وامتلاكه ناصية هذا اللون من الأدب فلا بد من الحذر عند ولوج روايته هذه حتى لا تتيه الخطوات ويذهب بها التخمين إلى زوايا معتمة حرجة.
اتفق بدْءًا مع الناقد رجب أبو سرية في كلمته في أن لغة الروائي الرواشدة ملتصقة بالواقع وكذلك شخوصه، وأن قدرته الفائقة بأن جعل هذه الشخوص في الحين ذاته أقرب إلى الخيال، وهذا من الدوافع التي تأخذ القارئ الواعي وتحرضه ليبحث في مستوى الواقعية أثناء رحلته مع مجريات الرواية، وأعد هذا من نجاحاتها التي تشكل واحدة من غايات الروائي.
وآن الأوان لنميط اللثام عن العنوان المشكل بدايةً، فنقرأ أول الاستهلالات (من أوراق عودة المهطوان) كعتبة أولى من العتبات النصية، وأنا هنا استبعد شخصية عودة الواقعية التي أعرفها، لأذهب في بحثي عن عودة في المتخيل والفضاء الفني.
بدأ الرواية بداية واقعية مريحة بكلمة( صويلح..) وأطلُّ من نوافذ القص على معنى المهطوان وأتابع حركة الشخصيات الصانعة لأحداث الرواية مثل أمه وأبيه وأخته والعرّافة والشيخ المغربي وغسان الحوراني وعزام أبو سنية وحمد الطفيلي وشخصيات أخرى انتظمت داخلها مثل جيفارا وصوفي مارسو ومارسيل خليفة والشيخ إمام ومظفر النواب وغيرهم.
وكلما أخذني السرد في الجانب الحكائي أجد الروائي قد لجأ إلى قطعه وتبطئته بنص شعري يكتبه عودة في مفكرته وقد تجاوزت هذه النصوص المتناثرة العشرة لألحق بمركبة السرد.
ومن خلال الشخصيات العديدة المنسجمة رأيت الحركة الحزبية اليسارية التي انتظم فيها الرفاق بما فيهم وأفصحت عن نضج وحس بالمسؤولية. وأسلمني الأديب الرواشدة لأوراق عودة لأستعرضها في قراءة أولية ثم العودة إليها مرة أخرى في قراءة معمقة..
صويلح في السطر الأول هي المنطلق، صويلح/ حارة الكركية وقد جمعت الحزبيين، لكن المنطلق التكويني لعودة كان من راكين هذه البلدة الوادعة شمال الكرك كانت الحاضنة الأولى له.
فتح عينيه على ترابها واستلمته بوابات الوعي فيها ابتداءً من أمه البسيطة( ثقلة) التي علمته السطور الأولى من الوجع والخوف والهمة والرغبة في الشموخ، وتعلم منها أن الحياة لا تستقيم مع الظلم ولا تتوافق من الشر..
ووجد في أبيه البوابة الثانية التي شكّلتْ وعيه/ الأب العسكري، والأب السجين في الجفر الذي رفض الظلم وغياب العدالة وتعلم منه فلسفة الحياة الكريمة والتحول من دهاليز العتمة في وهم الحياة خارج السجن إلى فضاءات الحرية والانعتاق داخل زنازن السجن، كما اصطدم في راكين مع الميثولوجيا المعتّقة من مئات القرون وتمثلت في سيطرة العرافة والشيخ المغربي على وعي الناس ومصادرة فكرهم ودينهم.
ووجد في أستاذه عادل البريشي بوابة الوعي الثالثة والمحرك القوي لقفزاته تجاه المستقبل حين وصفه بـ(المبدئي)، وهز بهذه الكلمة مكامن طموحه وتباشير وثباته على دروب الوجع والمكابدات والخروج في المظاهرات والمواجهة مع السلطة.
أما البوابة الرابعة والتي أعدها أوسع الأبواب فهي بوابة صويلح التي فتحت له ما تبقى من الأبواب على أهمية كل باب فيها؛ بوابة الرفاق في السكن وبوابة الجامعة وبوابة المظاهرات والأحداث والسجن، وكلها شكّلت الفضاء المعرفي الأيديولوجي لعودة المهطوان وأصبحت هاجسه في النهار والليل وفي اليقظة والمنام.
أما البوابة الأخيرة التي حرصت الرواية على أن تكون المحرك لكل هذه البوابات فهي بوابة (سلمى) هذه الطالبة الفلسطينية المسيحية من رام الله ذات الأصول الشوبكية فقد أيقظت في داخله مكامن الحب والخوف والقلق والمستقبل والشوق ومرارة البعد.. سلمى نقطة فارقة في حياته فهي فلسطين بكل جراحاتها ووجعها وهي نضال/ ابنه الذي تجسّد فيه وجع مزدوج؛ من جهة فلسطين الجريحة، ومن جهة عودة المهطوان المكلوم، هذا الـ(نضال) ضاعف من كمده عودة، لأنه لم يره مطلقاً، ومن ندمه لأنه ابن اللحظة الطائشة القاتلة/الخطيئة..
عودة المهموم بكل شيء يشتاق لأمة ولأبيه ولراكين ولسلمى ولصويلح وللجامعة الأردنية، لكن سجن الجفر حائط شامخ حال بينه وبين السماء والحرية..
هي حياة لاهبة عاشها عودة؛ أصلها من بطاح راكين ودنياها في عمان وبعد ذلك يعود عودة إلى راكين محمولا على الأكتاف ميتاً ليندس في قبره بعد أن أنهكه المرض..
هذه سيرة غيرية تقنعتْ بثوب الرواية، فهل حملت رؤى الأديب رمضان الرواشدة؟ بمعنى هل أراد الرواشدة أن يقول: أنا عودة، وعودة أنا؟ ولِمَ لا والحبيب للحبيب قريب وبخاصة القربى في السكن والدراسة والحزب..
وأطرح سؤالاً: أهو حنين لهاتيك الأيام بكل تفاصيلها؟
لا أنتظر الإجابة، لأنني أنا أيضاً أحن لهاتيك الأيام بكل تفاصيلها..
ومما يعرفه الناقد الحصيف أن الروائي او القاص يُعمّيان مداخل نصوصهما ولا يُسلسا قيادها بقصد تحقيق الفنية العالية لها وأن لا تكون مجرد تقرير صحفي جاف، وفي هذه التعمية يستشعر القارئ المتعة وهو يجرب ويحاول الوصول إلى المدخل الحقيقي للنص بعد عظيم عناء، وقد يعاني كثيراً وهو يصطدم ببوابات وهمية تأخذه بعيداً عن بؤرة النص وتستنفد وقته وطاقته وتصرفه أحياناً عن الرغبة في فهم النص وتفكيكه.
كل هذا الذي ذكرته يندرج تحت ما يُسمى البحث الدؤوب عن عتبات النص التي تساعد في الدخول الحقيقي للنص والتفاعل مع أحداثه ومعاينة حركة شخوصه..
سلّط الكثير من النُقاد العرب والأجانب الضوء على موضوعة العتبات التي تنطوي على إشارات دالة على مضمون النص وتساعد في فهمه؛ ومن هذه العتبات: العنوان ولوحة الغلاف والمقدمة والإهداء وزمن الكتابة ومكانها، بالإضافة إلى الهوامش والعناوين الرئيسة والفرعية وأسماء الشخصيات والأماكن وما توحي به.
ومن أبرز الذين تناولوا موضوعة عتبات النص الناقد الفرنسي ميشيل فوكو الذي ذكر في كتابه (حفريات المعرفة) بأن فهم النص أو الكتاب أي كان يتطلب معرفة تامة بما وراء الأسطر النصية مثل العنوان وشكل الكتاب والإحالات المتناثرة داخله، بمعنى أن هذه الأمور تقود إلى عدم التسليم بأن هناك تأويلات ومفاهيم مسبقة، أي لا بد من قراءة النص أكثر من مرة حتى يتسنى لنا الوقوف على ما خفي منه واستظهار المسكوت عنه فيه.
وذهب الناقد الفرنسي جيرار جينيت إلى أن آليات النقد بقصد الانتقال من مجال النص المغلق إلى النص الشامل تتجه إلى القراءة النقدية العميقة فتتجاوز النص الأساسي لتبيان ما توحيه النصوص الموازية له مثل ملحقات النص وعتباته، ومن أهم ما قاله جينيت في هذا الصدد (احذروا العتبات).
وفي تقديري أن من ثمّن دور العتبات النصية من النقاد لأبدى رأياً مهماً في تشكيل نطاقٍ إشاري معرفي لا يقل أهمية عن المتن نفسه، وبمجموعها هذه العتبات يُضاء النص عند القراءة النقدية النهائية.
ما تقدم كان حاضراً أمامي وأنا أُقلّب رواية (المهطوان) للأديب رمضان الرواشدة، وقبل البدء بقراءتها توقفت طويلاً عند عنوانها اللافت وحاولت أن أعرف معناه من درايتي باللغة والتراث فلم أُفلح، وعاينت لوحة الغلاف وصرت أربط بينها وبين العنوان لأرى دلالة هذا على ذاك فوقر في النفس شيء مما يُوحي به العنوان، ثم حاولت من خلال إهداء المؤلف هذا العمل لابنته (نسم)، أن أستلم إشارة دالة من الاسم (نسم) وهو جديد علي لكني لم أظفر بشيء وكأنني أخوض في طلاسم، وانتقلت إلى صفحة الغلاف الأخير لأتبينَ شيئاً من كلمة الناقد والروائي والناقد (رجب أبو سرية)، لكن الأمور استعصت علي، فلم أجد مناصاً من اقتحام قلعة النص.
ولأنني أعرف الأديب رمضان الرواشدة وامتلاكه ناصية هذا اللون من الأدب فلا بد من الحذر عند ولوج روايته هذه حتى لا تتيه الخطوات ويذهب بها التخمين إلى زوايا معتمة حرجة.
اتفق بدْءًا مع الناقد رجب أبو سرية في كلمته في أن لغة الروائي الرواشدة ملتصقة بالواقع وكذلك شخوصه، وأن قدرته الفائقة بأن جعل هذه الشخوص في الحين ذاته أقرب إلى الخيال، وهذا من الدوافع التي تأخذ القارئ الواعي وتحرضه ليبحث في مستوى الواقعية أثناء رحلته مع مجريات الرواية، وأعد هذا من نجاحاتها التي تشكل واحدة من غايات الروائي.
وآن الأوان لنميط اللثام عن العنوان المشكل بدايةً، فنقرأ أول الاستهلالات (من أوراق عودة المهطوان) كعتبة أولى من العتبات النصية، وأنا هنا استبعد شخصية عودة الواقعية التي أعرفها، لأذهب في بحثي عن عودة في المتخيل والفضاء الفني.
بدأ الرواية بداية واقعية مريحة بكلمة( صويلح..) وأطلُّ من نوافذ القص على معنى المهطوان وأتابع حركة الشخصيات الصانعة لأحداث الرواية مثل أمه وأبيه وأخته والعرّافة والشيخ المغربي وغسان الحوراني وعزام أبو سنية وحمد الطفيلي وشخصيات أخرى انتظمت داخلها مثل جيفارا وصوفي مارسو ومارسيل خليفة والشيخ إمام ومظفر النواب وغيرهم.
وكلما أخذني السرد في الجانب الحكائي أجد الروائي قد لجأ إلى قطعه وتبطئته بنص شعري يكتبه عودة في مفكرته وقد تجاوزت هذه النصوص المتناثرة العشرة لألحق بمركبة السرد.
ومن خلال الشخصيات العديدة المنسجمة رأيت الحركة الحزبية اليسارية التي انتظم فيها الرفاق بما فيهم وأفصحت عن نضج وحس بالمسؤولية. وأسلمني الأديب الرواشدة لأوراق عودة لأستعرضها في قراءة أولية ثم العودة إليها مرة أخرى في قراءة معمقة..
صويلح في السطر الأول هي المنطلق، صويلح/ حارة الكركية وقد جمعت الحزبيين، لكن المنطلق التكويني لعودة كان من راكين هذه البلدة الوادعة شمال الكرك كانت الحاضنة الأولى له.
فتح عينيه على ترابها واستلمته بوابات الوعي فيها ابتداءً من أمه البسيطة( ثقلة) التي علمته السطور الأولى من الوجع والخوف والهمة والرغبة في الشموخ، وتعلم منها أن الحياة لا تستقيم مع الظلم ولا تتوافق من الشر..
ووجد في أبيه البوابة الثانية التي شكّلتْ وعيه/ الأب العسكري، والأب السجين في الجفر الذي رفض الظلم وغياب العدالة وتعلم منه فلسفة الحياة الكريمة والتحول من دهاليز العتمة في وهم الحياة خارج السجن إلى فضاءات الحرية والانعتاق داخل زنازن السجن، كما اصطدم في راكين مع الميثولوجيا المعتّقة من مئات القرون وتمثلت في سيطرة العرافة والشيخ المغربي على وعي الناس ومصادرة فكرهم ودينهم.
ووجد في أستاذه عادل البريشي بوابة الوعي الثالثة والمحرك القوي لقفزاته تجاه المستقبل حين وصفه بـ(المبدئي)، وهز بهذه الكلمة مكامن طموحه وتباشير وثباته على دروب الوجع والمكابدات والخروج في المظاهرات والمواجهة مع السلطة.
أما البوابة الرابعة والتي أعدها أوسع الأبواب فهي بوابة صويلح التي فتحت له ما تبقى من الأبواب على أهمية كل باب فيها؛ بوابة الرفاق في السكن وبوابة الجامعة وبوابة المظاهرات والأحداث والسجن، وكلها شكّلت الفضاء المعرفي الأيديولوجي لعودة المهطوان وأصبحت هاجسه في النهار والليل وفي اليقظة والمنام.
أما البوابة الأخيرة التي حرصت الرواية على أن تكون المحرك لكل هذه البوابات فهي بوابة (سلمى) هذه الطالبة الفلسطينية المسيحية من رام الله ذات الأصول الشوبكية فقد أيقظت في داخله مكامن الحب والخوف والقلق والمستقبل والشوق ومرارة البعد.. سلمى نقطة فارقة في حياته فهي فلسطين بكل جراحاتها ووجعها وهي نضال/ ابنه الذي تجسّد فيه وجع مزدوج؛ من جهة فلسطين الجريحة، ومن جهة عودة المهطوان المكلوم، هذا الـ(نضال) ضاعف من كمده عودة، لأنه لم يره مطلقاً، ومن ندمه لأنه ابن اللحظة الطائشة القاتلة/الخطيئة..
عودة المهموم بكل شيء يشتاق لأمة ولأبيه ولراكين ولسلمى ولصويلح وللجامعة الأردنية، لكن سجن الجفر حائط شامخ حال بينه وبين السماء والحرية..
هي حياة لاهبة عاشها عودة؛ أصلها من بطاح راكين ودنياها في عمان وبعد ذلك يعود عودة إلى راكين محمولا على الأكتاف ميتاً ليندس في قبره بعد أن أنهكه المرض..
هذه سيرة غيرية تقنعتْ بثوب الرواية، فهل حملت رؤى الأديب رمضان الرواشدة؟ بمعنى هل أراد الرواشدة أن يقول: أنا عودة، وعودة أنا؟ ولِمَ لا والحبيب للحبيب قريب وبخاصة القربى في السكن والدراسة والحزب..
وأطرح سؤالاً: أهو حنين لهاتيك الأيام بكل تفاصيلها؟
لا أنتظر الإجابة، لأنني أنا أيضاً أحن لهاتيك الأيام بكل تفاصيلها..
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات