رمضان الرواشدة يستنطق جمال الزمكان الأردني
عمان جو - أ.د محمد الفرجات - قبل أيام إتصل بي صديق الأستاذ رمضان الرواشدة يدعوني لحضور فعالية توقيع روايته الأخيرة "المهطوان"، وذلك في أمسية رمضانية في حفل تنظمه نقابة المهندسين في العقبة.
الصيف الماضي وفي خيمة قانون الأحزاب في لجنة تحديث المنظومة السياسية، تعودت على الأستاذ الرواشدة متحدثا سياسيا بارعا بذاكرة وسرعة بديهة تفوق الحواسيب الحديثة، ليعيد في كل مداخلة للحوار قيمة مضافة في عمق الطرح أو اللغة أو فلسفة ما وراء الأسباب بعبقرية إستشراف القادم، وكثيرا ما يبني نماذجه ويعايرها بأرقام دقيقة أو أحداث يحسن تقديمها لتخدم الواقع.
بالأمس رأيت في هذا السياسي والإعلامي المخضرم فارسا يقود معركة ضد التبعثر الذي أصابنا في كل شيء إلا القليل، أدواته في الهجوم تشخيص الواقع بموضوعية وشفافية، وتسعفه دائما ذاكرة المكان والزمان والحدث فيعبر عنها بما يملك من معاجم لغوية فريدة في لغة الضاد، ليحسن في آخر كل طرح بوصف العلاج، كان هذا واضحا في كل سردياته التي قدم فيها روايته المهطوان بدءا من رواياته السابقة.
أعجبني الأستاذ الرواشدة عندما قدم لنا عن الأمن والأمان الذي ننعم فيه بالأردن، فيراه حاضنة أساسية في مكونات كل شيء ونشاط ومشروع وقطاع...
الرواشدة إذ يوثق التراث المروي وإرثنا ومظاهر التفاعل الحضاري، وما دار على أرضنا منذ فجر التاريخ وصولا لماضينا الحديث وبعبقرية فريدة جذابة، فإننا نستذكر الملاحم التاريخية، بينما نزداد تعلقا بهذا الحمى الذي له ألف حكاية وحكاية وكلها حكايات مشرفات، وكلها تحتاج عقلية كصاحبنا تعطيها الألق والقيمة التي تستحق ويوثقها برواية أو قصة أو بحث أو رسالة جامعية، فكما يعلم الجميع فالإحتلال الغاصب في فلسطين العزيزة لا يصادر الأراضي فقط، بل يسرق التراث بكل أشكاله، يفبركه وينسبه له؛ من ثوب وطعام وحكايات وفلكلور وطقوس وتاريخ وغيرها.
عن حديث إفلاس الدولة مؤخرا، فلقد تحاورنا لهنيهة على طاولة مستديرة قبل بدء الفعالية، وكان الحديث غنيا بما يرفع المعنويات بحقائق لا يحسن كثيرون التفكير بما ورائها.
نالت العقبة حظا من حديث الرواشدة والتي وصفها بحالة فريدة تلتقي فيها أصالة العقباوية مع كل ما تجود به محافظاتنا من جود وكرم وشجاعة، ليستقريء في الجمهور أصالة البادية الأردنية حاضنة الأنباط وفجر التاريخ ومنطلق الفتوحات الإسلامية، ويعطي الحالة الأردنية الفلسطينية حقها بوصف جمال الترابط التاريخي والجغرافي والإجتماعي.
في الأردن أحداث ومفردات وتاريخ بعيد وحديث، وعند مزجها مع مقومات ومكونات الدولة الأردنية وإنجازات مئويتها الأخيرة التي قامت على أكتاف الهاشميين برفقة الآباء والأجداد، كلها تحتاج عبقرية فكر يحلل ويوثق، فالقادم يحتاج ذلك وعلى الرغم من تقدم التكنولوجيا وعصر الإنترنت والتواصل والعولمة، فقاعدة الإبتكار والعطاء والتنمية مهما يكن هما الإنسان والأرض.
عندما نتحدث عمن يستحقون درجة الدكتوراة الفخرية في حقل ما عن تراكم عطاء وخبرات وإنجازات، وعن جامعات قادرة على التمييز بين من يستحق هذا التكريم، فرمضان الرواشدة حالة أردنية شمالية جنوبية رائعة في الأردن الغالي؛ حالة تستحق التكريم.
الصيف الماضي وفي خيمة قانون الأحزاب في لجنة تحديث المنظومة السياسية، تعودت على الأستاذ الرواشدة متحدثا سياسيا بارعا بذاكرة وسرعة بديهة تفوق الحواسيب الحديثة، ليعيد في كل مداخلة للحوار قيمة مضافة في عمق الطرح أو اللغة أو فلسفة ما وراء الأسباب بعبقرية إستشراف القادم، وكثيرا ما يبني نماذجه ويعايرها بأرقام دقيقة أو أحداث يحسن تقديمها لتخدم الواقع.
بالأمس رأيت في هذا السياسي والإعلامي المخضرم فارسا يقود معركة ضد التبعثر الذي أصابنا في كل شيء إلا القليل، أدواته في الهجوم تشخيص الواقع بموضوعية وشفافية، وتسعفه دائما ذاكرة المكان والزمان والحدث فيعبر عنها بما يملك من معاجم لغوية فريدة في لغة الضاد، ليحسن في آخر كل طرح بوصف العلاج، كان هذا واضحا في كل سردياته التي قدم فيها روايته المهطوان بدءا من رواياته السابقة.
أعجبني الأستاذ الرواشدة عندما قدم لنا عن الأمن والأمان الذي ننعم فيه بالأردن، فيراه حاضنة أساسية في مكونات كل شيء ونشاط ومشروع وقطاع...
الرواشدة إذ يوثق التراث المروي وإرثنا ومظاهر التفاعل الحضاري، وما دار على أرضنا منذ فجر التاريخ وصولا لماضينا الحديث وبعبقرية فريدة جذابة، فإننا نستذكر الملاحم التاريخية، بينما نزداد تعلقا بهذا الحمى الذي له ألف حكاية وحكاية وكلها حكايات مشرفات، وكلها تحتاج عقلية كصاحبنا تعطيها الألق والقيمة التي تستحق ويوثقها برواية أو قصة أو بحث أو رسالة جامعية، فكما يعلم الجميع فالإحتلال الغاصب في فلسطين العزيزة لا يصادر الأراضي فقط، بل يسرق التراث بكل أشكاله، يفبركه وينسبه له؛ من ثوب وطعام وحكايات وفلكلور وطقوس وتاريخ وغيرها.
عن حديث إفلاس الدولة مؤخرا، فلقد تحاورنا لهنيهة على طاولة مستديرة قبل بدء الفعالية، وكان الحديث غنيا بما يرفع المعنويات بحقائق لا يحسن كثيرون التفكير بما ورائها.
نالت العقبة حظا من حديث الرواشدة والتي وصفها بحالة فريدة تلتقي فيها أصالة العقباوية مع كل ما تجود به محافظاتنا من جود وكرم وشجاعة، ليستقريء في الجمهور أصالة البادية الأردنية حاضنة الأنباط وفجر التاريخ ومنطلق الفتوحات الإسلامية، ويعطي الحالة الأردنية الفلسطينية حقها بوصف جمال الترابط التاريخي والجغرافي والإجتماعي.
في الأردن أحداث ومفردات وتاريخ بعيد وحديث، وعند مزجها مع مقومات ومكونات الدولة الأردنية وإنجازات مئويتها الأخيرة التي قامت على أكتاف الهاشميين برفقة الآباء والأجداد، كلها تحتاج عبقرية فكر يحلل ويوثق، فالقادم يحتاج ذلك وعلى الرغم من تقدم التكنولوجيا وعصر الإنترنت والتواصل والعولمة، فقاعدة الإبتكار والعطاء والتنمية مهما يكن هما الإنسان والأرض.
عندما نتحدث عمن يستحقون درجة الدكتوراة الفخرية في حقل ما عن تراكم عطاء وخبرات وإنجازات، وعن جامعات قادرة على التمييز بين من يستحق هذا التكريم، فرمضان الرواشدة حالة أردنية شمالية جنوبية رائعة في الأردن الغالي؛ حالة تستحق التكريم.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات