عودة الملك
عمان جو. - الملك سيعود باذن الله ورعايته من رحلة العلاج في المانيا في غضون ساعات ، وقد يكون جلالته قد عاد الى ارض الوطن بعد كتابة هذه السطور .
ما من اردني حر وصادق الا تمنى الشفاء العاجل لجلالة الملك ، والاردنيون اصابهم خوف اول ما سمعوا خبر مرض الملك .
و انا واحد منهم ، ازعجني الخبر ، وخفت من سماعه وتداوله ، ووضعت يدي على قلبي خوفا على الملك والاردن ، والاردنيين .
ومن بعد ما نشرت اخبار متتالية انبعث الاطمئنان حول صحة الملك ، ونجاح العملية الجراحية ، وطمان الاردنيين المقدم الطبيب راكان اللوزي المرافق الطبي للملك في المانيا عن مجريات العملية الجراحية وتطوراتها ، وحالة الشفاء .
ومن المانيا تابع الملك احداث القدس والمسجد الاقصى والاعتداءات الاسرائيلية وصمود المقدسيين .
و هل تظنوا لولا الدعم الاردني وتوجهيات الملك يمكن للمقدسيين ان يصمدوا ويواجهوا الهجوم والاعتداء الاسرائيلي المتطرف ؟!
وفي طبيعة الحال ثمة حقائق في الصمود الفلسطيني في الداخل وتحديدا القدس لا يدركها الا المقاومون والمناضلون والمنخرطون في حركة التحرر والنضال الفلسطيني.. ويقدرون كم ان الاردن يقف داعما ومساندا للفلسطينيين دون خطابات سياسية رنانة وتهيج اعلامي وتجارة في القضية .
لربما هذه من ادبيات ومعايير السياسة الاردنية ، التواضع والوقوف والانحياز الى القضايا العربية بعيدا عن حروب الكلام الهوجاء التي تخوضها انظمة سياسة واطراف لا علاقة لها في فلسطين وقضيتها .
نعم ، ان الاردن لا يملك ثروات ولا يملك مالا ، ولا يملك قوة عسكرية جبارة وعملاقة ، ولكنه يملك التاريخ والارث والحكمة والوعي والرشد في سياسته ، وشعبه الصابر والمرابط .
و من تاريخية الصراع الفلسطيني / الاسرائيلي فان الاردن مازال هو الاكثر قدرة على حمل المسؤولية القومية ، واستطاع تفكيك عقد الكارثة الفلسطينية واستيعاب ارتدادها ، والحكمة السياسية الاردنية حافظت وحمت حقوقا فلسطينية تاريخية ووطنية ، وحمتها من العبث والمساواة والتلاعب ، وبقت رصيدا حيا يقاوم في سبيل حماية القضية ومشروعيتها .
الملك من المانيا يقود معركة نضالية سلمية دبلوماسية ، ويصنع رايا عاما دوليا مساندا ومؤيدا وداعما للحق الفلسطيني ، وموقف دولي يفضح سياسة اسرائيل وغطرستها وتجبرها ، وعدم احترامها للقوانين الدولية والاتفاقيات ، ويسد الطريق على اليمين الاسرائيلي المتطرف في مشروعه الاستيطاني والتوسعي .
كم ان قضايا المنطقة تحتاج الى دبلوماسية وحكمة وعقلانية الملك ؟ وكم يحتاج الاردنيون الى عودة مليكهم وقائدهم سالما ومعافا .. ويحتاجون الى رؤيته وصواب سياسته وحكمة مشروعه في وضع الاردن على الطريق السليم ، وطنا يؤمن به مواطنوه وابناؤه دون شروط وقيود مسبقة ودون متعلقات ، وطنا كبيرا ووطنا لا يقبل القسمة والتجزئة ، وطنا كبيرا متقدما وواثبا نحو الحداثة والعصرية ، ووطنا عادلا ، ووطنا لكل الاردنيين .
ما من اردني حر وصادق الا تمنى الشفاء العاجل لجلالة الملك ، والاردنيون اصابهم خوف اول ما سمعوا خبر مرض الملك .
و انا واحد منهم ، ازعجني الخبر ، وخفت من سماعه وتداوله ، ووضعت يدي على قلبي خوفا على الملك والاردن ، والاردنيين .
ومن بعد ما نشرت اخبار متتالية انبعث الاطمئنان حول صحة الملك ، ونجاح العملية الجراحية ، وطمان الاردنيين المقدم الطبيب راكان اللوزي المرافق الطبي للملك في المانيا عن مجريات العملية الجراحية وتطوراتها ، وحالة الشفاء .
ومن المانيا تابع الملك احداث القدس والمسجد الاقصى والاعتداءات الاسرائيلية وصمود المقدسيين .
و هل تظنوا لولا الدعم الاردني وتوجهيات الملك يمكن للمقدسيين ان يصمدوا ويواجهوا الهجوم والاعتداء الاسرائيلي المتطرف ؟!
وفي طبيعة الحال ثمة حقائق في الصمود الفلسطيني في الداخل وتحديدا القدس لا يدركها الا المقاومون والمناضلون والمنخرطون في حركة التحرر والنضال الفلسطيني.. ويقدرون كم ان الاردن يقف داعما ومساندا للفلسطينيين دون خطابات سياسية رنانة وتهيج اعلامي وتجارة في القضية .
لربما هذه من ادبيات ومعايير السياسة الاردنية ، التواضع والوقوف والانحياز الى القضايا العربية بعيدا عن حروب الكلام الهوجاء التي تخوضها انظمة سياسة واطراف لا علاقة لها في فلسطين وقضيتها .
نعم ، ان الاردن لا يملك ثروات ولا يملك مالا ، ولا يملك قوة عسكرية جبارة وعملاقة ، ولكنه يملك التاريخ والارث والحكمة والوعي والرشد في سياسته ، وشعبه الصابر والمرابط .
و من تاريخية الصراع الفلسطيني / الاسرائيلي فان الاردن مازال هو الاكثر قدرة على حمل المسؤولية القومية ، واستطاع تفكيك عقد الكارثة الفلسطينية واستيعاب ارتدادها ، والحكمة السياسية الاردنية حافظت وحمت حقوقا فلسطينية تاريخية ووطنية ، وحمتها من العبث والمساواة والتلاعب ، وبقت رصيدا حيا يقاوم في سبيل حماية القضية ومشروعيتها .
الملك من المانيا يقود معركة نضالية سلمية دبلوماسية ، ويصنع رايا عاما دوليا مساندا ومؤيدا وداعما للحق الفلسطيني ، وموقف دولي يفضح سياسة اسرائيل وغطرستها وتجبرها ، وعدم احترامها للقوانين الدولية والاتفاقيات ، ويسد الطريق على اليمين الاسرائيلي المتطرف في مشروعه الاستيطاني والتوسعي .
كم ان قضايا المنطقة تحتاج الى دبلوماسية وحكمة وعقلانية الملك ؟ وكم يحتاج الاردنيون الى عودة مليكهم وقائدهم سالما ومعافا .. ويحتاجون الى رؤيته وصواب سياسته وحكمة مشروعه في وضع الاردن على الطريق السليم ، وطنا يؤمن به مواطنوه وابناؤه دون شروط وقيود مسبقة ودون متعلقات ، وطنا كبيرا ووطنا لا يقبل القسمة والتجزئة ، وطنا كبيرا متقدما وواثبا نحو الحداثة والعصرية ، ووطنا عادلا ، ووطنا لكل الاردنيين .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات