نجاح تراكمي
عمان جو - نجح الإماراتيون في حشد 450 شخصية مهنية من ذوي المراجع والاهتمامات الإسلامية من 150 دولة على امتداد القارات، عبر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يومي 8 و9 أيار مايو في أبو ظبي، الذين عقدوا مؤتمرهم تحت عنوان «الوحدة الإسلامية: المفهوم، الفرص والتحديات»، وتم ذلك بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس هذا المجلس، الذي يرأسه د. علي راشد النعيمي وأمينه العام د. محمد البشاري.
دولة الإمارات التي تعيش حالة الانفكاك عن التفكير التقليدي المقيد، تسعى كما أغلبية البلدان الخليجية عن هويتها المركبة في ظل معطيات معقدة، تتوسل الاندماج بالعصر عبر ما تملكه من ثروات فتحت لها آفاق المنافسة والحضور والبحث عن امتلاك عوامل التكيف مع ما هو مطلوب منها ولها.
الوزير نهيان بن مبارك آل نهيان وزير حقيبة التسامح والتعايش، وصف بلاده على أنها نموذج للتعامل مع البيئة الدولية المتغيرة، واعتبرها نقطة جذب للأفراد والجماعات، بعد أن أدركت قيادته أن نجاح التنمية الوطنية، مرهون بتفهم الظروف العالمية المحيطة بهم، وأكد ضرورة التوصل إلى استراتيجية شاملة واضحة لتحقيق «الوحدة الإسلامية» كيف تصبح قوة عالمية لها قيمتها وهيبتها، وأعطى الأولوية بعد ذلك لمواجهة التفكيك الطائفي الذي ينال من بعض المجتمعات المسلمة، وتوظيف البعض الآخر للإسلام ليكون الإسلام ستاراً وغطاء لممارسة التطرف والوصول إلى السلطة عبر الأدوات والعمليات الإرهابية.
وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أكد على «وجوب احترام المسلم للدولة التي يعيش فيها سواء كانت ذات أغلبية أو أقلية مسلمة»، وأكد «استحالة جمع المسلمين من كافة دول العالم تحت علم واحد، ودولة واحدة وحاكم واحد».
وزير الشؤون الدينية التركي د. علي أبارش سلم «أن العالم يمر بإحدى أصعب الفترات في تاريخه من حروب وإرهاب وأوبئة، ويجب على المسلمين أن يجتمعوا ويتعاونوا ويتحدوا لمواجهة هذه المشاكل والعمل على حلها والانتصار على تحدياتها».
علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة التي عملت على حشد ودعوة المؤتمر وتوظيفه شخّص الوضع أن العالم الإسلامي يعيش أزمة ترتبط بالهوية من خلال الشعار المتطرف «إما الإسلام أو لا شيء»، مما يدفع الشباب إلى المغالاة في الاختيار ما بين الانتماء للدولة الوطنية، أو إلى الطائفة أو العرق القومي.
ولهذا أجاب عبدالشكور سردار خان وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني على هذه التساؤلات بقوله: «نحن بحاجة إلى الوحدة والترابط والعمل المشترك بين المسلمين، مثلما يجب تقبل ثقافة الاختلاف والتعايش السلمي مع الآخرين».
ورد وزير الشؤون الدينية الماليزي داتو إدريس بن أحمد بقوله: «إن ماليزيا لديها تجربة في التعايش والتسامح السلمي والوحدة الوطنية، كونها تضم شعوباً من مختلف الأديان والثقافات، وأن نظامها وفلسفتها المجربة تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية هي: 1- ترسيخ الأخوة الإسلامية بين المسلمين، 2- ترسيخ الأخوة الوطنية بين المسلمين وغيرهم، 3- ترسيخ الأخوة الإنسانية بين بني البشر كافة».
الإماراتيون نجحوا في الحشد وعقد المؤتمر للمرة الثانية بعد أربع سنوات، ووضعوا قيما تشخيصية للحالة المرضية التي تواجه المجتمعات المسلمة، ووضع رؤى وتصورات تحمل طموحات وتطلعات حتى ولو بقيت نظرية، ولكنها تضع أرضية من التلاقي بين المختلفين، وشيوع مفاهيم ومفردات ومضامين عابرة للحدود، خاصة حينما يتحدث التركي والباكستاني بلغة عربية سهلة الوصول والتفاهم بين قوميات متعددة جمعها المؤتمر.
المشاركة الأردنية كانت متواضعة ومع ذلك قدم د. عبدالناصر أبو البصل الوزير السابق والأكاديمي الجامعي ورقة ملفتة، كما قدم د. أحمد الحسنات أمين عام دائرة الافتاء ورقة نالت التقدير.
دولة الإمارات التي تعيش حالة الانفكاك عن التفكير التقليدي المقيد، تسعى كما أغلبية البلدان الخليجية عن هويتها المركبة في ظل معطيات معقدة، تتوسل الاندماج بالعصر عبر ما تملكه من ثروات فتحت لها آفاق المنافسة والحضور والبحث عن امتلاك عوامل التكيف مع ما هو مطلوب منها ولها.
الوزير نهيان بن مبارك آل نهيان وزير حقيبة التسامح والتعايش، وصف بلاده على أنها نموذج للتعامل مع البيئة الدولية المتغيرة، واعتبرها نقطة جذب للأفراد والجماعات، بعد أن أدركت قيادته أن نجاح التنمية الوطنية، مرهون بتفهم الظروف العالمية المحيطة بهم، وأكد ضرورة التوصل إلى استراتيجية شاملة واضحة لتحقيق «الوحدة الإسلامية» كيف تصبح قوة عالمية لها قيمتها وهيبتها، وأعطى الأولوية بعد ذلك لمواجهة التفكيك الطائفي الذي ينال من بعض المجتمعات المسلمة، وتوظيف البعض الآخر للإسلام ليكون الإسلام ستاراً وغطاء لممارسة التطرف والوصول إلى السلطة عبر الأدوات والعمليات الإرهابية.
وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أكد على «وجوب احترام المسلم للدولة التي يعيش فيها سواء كانت ذات أغلبية أو أقلية مسلمة»، وأكد «استحالة جمع المسلمين من كافة دول العالم تحت علم واحد، ودولة واحدة وحاكم واحد».
وزير الشؤون الدينية التركي د. علي أبارش سلم «أن العالم يمر بإحدى أصعب الفترات في تاريخه من حروب وإرهاب وأوبئة، ويجب على المسلمين أن يجتمعوا ويتعاونوا ويتحدوا لمواجهة هذه المشاكل والعمل على حلها والانتصار على تحدياتها».
علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة التي عملت على حشد ودعوة المؤتمر وتوظيفه شخّص الوضع أن العالم الإسلامي يعيش أزمة ترتبط بالهوية من خلال الشعار المتطرف «إما الإسلام أو لا شيء»، مما يدفع الشباب إلى المغالاة في الاختيار ما بين الانتماء للدولة الوطنية، أو إلى الطائفة أو العرق القومي.
ولهذا أجاب عبدالشكور سردار خان وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني على هذه التساؤلات بقوله: «نحن بحاجة إلى الوحدة والترابط والعمل المشترك بين المسلمين، مثلما يجب تقبل ثقافة الاختلاف والتعايش السلمي مع الآخرين».
ورد وزير الشؤون الدينية الماليزي داتو إدريس بن أحمد بقوله: «إن ماليزيا لديها تجربة في التعايش والتسامح السلمي والوحدة الوطنية، كونها تضم شعوباً من مختلف الأديان والثقافات، وأن نظامها وفلسفتها المجربة تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية هي: 1- ترسيخ الأخوة الإسلامية بين المسلمين، 2- ترسيخ الأخوة الوطنية بين المسلمين وغيرهم، 3- ترسيخ الأخوة الإنسانية بين بني البشر كافة».
الإماراتيون نجحوا في الحشد وعقد المؤتمر للمرة الثانية بعد أربع سنوات، ووضعوا قيما تشخيصية للحالة المرضية التي تواجه المجتمعات المسلمة، ووضع رؤى وتصورات تحمل طموحات وتطلعات حتى ولو بقيت نظرية، ولكنها تضع أرضية من التلاقي بين المختلفين، وشيوع مفاهيم ومفردات ومضامين عابرة للحدود، خاصة حينما يتحدث التركي والباكستاني بلغة عربية سهلة الوصول والتفاهم بين قوميات متعددة جمعها المؤتمر.
المشاركة الأردنية كانت متواضعة ومع ذلك قدم د. عبدالناصر أبو البصل الوزير السابق والأكاديمي الجامعي ورقة ملفتة، كما قدم د. أحمد الحسنات أمين عام دائرة الافتاء ورقة نالت التقدير.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات