إعمار المسجد الحسيني .. ثمة ملاحظات!؟
عمان جو- رمضان الرواشدة :
جاء الأمر الملكي، قبل سنتين، بتنفيذ الإعمار الهاشمي الرابع للمسجد الحسيني، وسط البلد، للمساهمة في توسعة المسجد وصحنه الخارجي ليتسع لآلاف المصلين والحفاظ على طابعه التراثي والتاريخي.
يعود بناء المسجد الحسيني الحديث، على أنقاض المسجد العمري الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب عام 13 للهجرة، إلى بداية تأسيس الإمارة، عندما أمر الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه ببنائه ليحمل اسم والده، مفجر الثورة العربية الكبرى، الشريف الهاشمي الحسين بن علي، رحمه الله، وتم وضع حجر الأساس له عام 1923.
يعتبر المسجد الحسيني إرثا دينياً وتاريخياً، ذا مكانة رفيعة، ومبنى تراثياً بكل عناصره المعمارية، بما فيها (بركة الوضوء)، في صحن المسجد.
خطط المهندس المعماري المصمم لمشروع التوسعة والإعمار، لهدم بركة الوضوء التاريخية، وبناء بركة بديلة في الساحة الخارجية أمام المسجد حيث المارة من آلاف العمال والوافدين والباعة المتجولين وغيرهم مما سيفقد هذا المعمار الهندسي روعته ومكانته القيمة. والأصل أن تبقى البركة التاريخية المزخرفة بالرسومات والآيات الدينية حيث كانت داخل صحن المسجد.
يوم السبت الماضي قمت، برفقة المهندس المعماري هاشم الشوا، المتخصص بالتراث، والمهتم بجماليات المعمار القديم في عمان، بزيارة إلى المسجد والتقينا المهندسين المشرفين على التنفيذ من الشركة المنفذة ومن أمانة عمان الكبرى. وبعد قياس مساحة البركة التي سيجري نقلها إلى خارج المسجد، كما هو مخطط، تبين أن مكانها لن يضيف إلى سعة المسجد إلا حوالي 20 مصلياً، من أصل ألفي مصل يضمهم المبنى وصحن المسجد.
إن التخطيط لنقل هذا المعلم التاريخي، والتراثي للمسجد الحسيني، إلى الساحة الخارجية، سيفقد المسجد عنصراً فريداً من نوعه، ولن يشكل أي إضافة نوعية... لذا فإن هناك حاجة ماسة، من قبل وزارة الأوقاف وأمانة عمان لمراجعة المخططات الهندسية، قبل القيام بتغيير ملمح تراثي ومعماري من ملامح المسجد الحسيني.
يجب اعتبار المسجد الحسيني، كاملاً، بكل عناصره، مبنىً تراثياً وتاريخياً،لا يجوز تغيير معالمه القائمة، بأي شكل من الأشكال، وإذا كان ارتفاع قبة البركة يتعارض مع السقف المنوي تنفيذه لصحن المسجد فإنه بالإمكان وبكل سهولة ويسر رفع منسوب السقف المستحدث والإبقاء على القبة في موقعها التاريخي.
لقد جرت مناشدات من قبل المهتمين بالمعمار الديني والتاريخي والتراثي، في عمان، لوقف عملية إزالة البركة، ولكن لم يستجب لها أحد ولم يلتفت القائمون على عملية التوسعة للأهمية التاريخية والتراثية للمسجد الحسيني، رغم قناعة كثير، ممن تحدثتُ إليهم، بصوابية الإبقاء على البركة في صحن المسجد وعدم إزالتها ونقل قبتها إلى الساحة الخارجية.
إن الحفاظ على المسجد الحسيني؛ باعتباره إرثاً دينياً تاريخياً، ومعلماً تراثياً يتطلب، من القائمين على المشروع، الاستماع إلى ذوي الاختصاص من المهندسين المعماريين والتراثيين والباحثين التاريخيين، حتى لا يأتي يوم ونتحدث بحكمة- ولكن بأثر رجعي – ونقول «يا ليتنا استمعنا لكم».
جاء الأمر الملكي، قبل سنتين، بتنفيذ الإعمار الهاشمي الرابع للمسجد الحسيني، وسط البلد، للمساهمة في توسعة المسجد وصحنه الخارجي ليتسع لآلاف المصلين والحفاظ على طابعه التراثي والتاريخي.
يعود بناء المسجد الحسيني الحديث، على أنقاض المسجد العمري الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب عام 13 للهجرة، إلى بداية تأسيس الإمارة، عندما أمر الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه ببنائه ليحمل اسم والده، مفجر الثورة العربية الكبرى، الشريف الهاشمي الحسين بن علي، رحمه الله، وتم وضع حجر الأساس له عام 1923.
يعتبر المسجد الحسيني إرثا دينياً وتاريخياً، ذا مكانة رفيعة، ومبنى تراثياً بكل عناصره المعمارية، بما فيها (بركة الوضوء)، في صحن المسجد.
خطط المهندس المعماري المصمم لمشروع التوسعة والإعمار، لهدم بركة الوضوء التاريخية، وبناء بركة بديلة في الساحة الخارجية أمام المسجد حيث المارة من آلاف العمال والوافدين والباعة المتجولين وغيرهم مما سيفقد هذا المعمار الهندسي روعته ومكانته القيمة. والأصل أن تبقى البركة التاريخية المزخرفة بالرسومات والآيات الدينية حيث كانت داخل صحن المسجد.
يوم السبت الماضي قمت، برفقة المهندس المعماري هاشم الشوا، المتخصص بالتراث، والمهتم بجماليات المعمار القديم في عمان، بزيارة إلى المسجد والتقينا المهندسين المشرفين على التنفيذ من الشركة المنفذة ومن أمانة عمان الكبرى. وبعد قياس مساحة البركة التي سيجري نقلها إلى خارج المسجد، كما هو مخطط، تبين أن مكانها لن يضيف إلى سعة المسجد إلا حوالي 20 مصلياً، من أصل ألفي مصل يضمهم المبنى وصحن المسجد.
إن التخطيط لنقل هذا المعلم التاريخي، والتراثي للمسجد الحسيني، إلى الساحة الخارجية، سيفقد المسجد عنصراً فريداً من نوعه، ولن يشكل أي إضافة نوعية... لذا فإن هناك حاجة ماسة، من قبل وزارة الأوقاف وأمانة عمان لمراجعة المخططات الهندسية، قبل القيام بتغيير ملمح تراثي ومعماري من ملامح المسجد الحسيني.
يجب اعتبار المسجد الحسيني، كاملاً، بكل عناصره، مبنىً تراثياً وتاريخياً،لا يجوز تغيير معالمه القائمة، بأي شكل من الأشكال، وإذا كان ارتفاع قبة البركة يتعارض مع السقف المنوي تنفيذه لصحن المسجد فإنه بالإمكان وبكل سهولة ويسر رفع منسوب السقف المستحدث والإبقاء على القبة في موقعها التاريخي.
لقد جرت مناشدات من قبل المهتمين بالمعمار الديني والتاريخي والتراثي، في عمان، لوقف عملية إزالة البركة، ولكن لم يستجب لها أحد ولم يلتفت القائمون على عملية التوسعة للأهمية التاريخية والتراثية للمسجد الحسيني، رغم قناعة كثير، ممن تحدثتُ إليهم، بصوابية الإبقاء على البركة في صحن المسجد وعدم إزالتها ونقل قبتها إلى الساحة الخارجية.
إن الحفاظ على المسجد الحسيني؛ باعتباره إرثاً دينياً تاريخياً، ومعلماً تراثياً يتطلب، من القائمين على المشروع، الاستماع إلى ذوي الاختصاص من المهندسين المعماريين والتراثيين والباحثين التاريخيين، حتى لا يأتي يوم ونتحدث بحكمة- ولكن بأثر رجعي – ونقول «يا ليتنا استمعنا لكم».
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات