لقد مر عامان صعبان
عمان جو - أكثر من عامين، عبر الاردن، ودول العالم، وباء كورونا، ومرت شهور اغلاق صعبة، ثبت خلالها ان النعم الصغيرة، التي لم نكن نهتم لها، أبدا، كانت نعماً كبيرة من الله العظيم.
هذا ليس كلاما عاطفيا، فالواحد منا كان يعتبر كل النعم الصغيرة او العادية المحيطة به، تحصيل حاصل، ويفترض انها متوفرة، ولا يتلفت اليها ابدا، من قدرته على المسير في الشارع القريب الى منزله، مرورا برغيف الخبز الذي يشتريه، وصولا الى زيارة صديق، وغير ذلك.
عامان من العزلة، بشكل أو آخر، بسبب وباء كورونا، الذي لا يعرف احدا حتى الان، كيف جاء، وكيف غادر ايضا، ومن اين تولدت كل هذه النسخ اللعينة منه، ولماذا خسر الملايين حياتهم، وكيف تحول الوباء الى وباء سياسي، دمر اقتصادات دول، واطاح ببعضها، وعزل بعضها الاخر، وتسبب بنكسات اقتصادية، فوق انه جلب مليارات الدولارات من الارباح للشركات المنتجة للقاحات، وتسبب بذعر وانقسام بين الشعوب، بين من يريد اخذ اللقاح، وبين من يرفضه ويظن انه مستهدف على المدى القصير، او البعيد من جانب جهات سرية.
تعلن الحكومة هنا عن اجراءات جديدة، فلم يعد مطلوبا ارتداء الكمامة في الاماكن المغلقة والمفتوحة، ولم يعد مطلوبا بشكل اجباري الحصول على اللقاح، او الحصول على فحص كورونا قبل السفر، والحقيقة ان شعبنا مبادر وسبق الحكومة، اصلا بالتخلي عن كل هذه الاجراءات، بل انك اذا استعملت الكمامة يستغرب من حولك، ويقولون لك انك موهوم وتصدق ان هناك هذا الوباء، برغم ان اغلب دول العالم تخلت عن هذه الاجراءات الصعبة.
هذه المحنة التي مرت، لم نر مثلها في حياتنا، اذ ان الحروب العالمية الاولى والثانية، لم تؤد الى اغلاق العالم بهذا الشكل، وحبس الشعوب في البيوت، واغلاق المصانع، وتوقف المطارات. في في ذهنية البعض نسمع كلاما يقول ان هذه رسالة من الله، حتى يستيقظ ضمير العالم من غفوته، ويتذكروا النعم، ويتوقفوا عن المعاصي، لان فايروسا غير مرئي تسبب بشلل في الكرة الارضية، وهزم الشعوب والحكومات، وهناك من يفصل الدين عن كل شيء، ويقول ان الوباء كان شكلا من اشكال الحروب، بين الدول، وان اغلب شعوب العالم ذهبت ضحية لصراع خفي، يعيد رسم خرائط السياسة والاقتصاد والجغرافيا بشكل جديد، فيما يأتي فريق من الاطباء وهم الغالبية ولا يقفون عند كل هذا الكلام، ويقولون هذا وباء قاتل، وسواء كان مؤامرة او ليس مؤامرة، او رسالة، او ليس رسالة، فإنه واقع يتوجب التعامل مع تهديداته.
لكن الغالب في الاردن، وبين الشعوب الشرق الاوسطية، ان الوباء مجرد خدعة لاعتبارات مختلفة، ربما لان شعوب المنطقة، تؤمن انها مستهدفة، وحين تقول لهؤلاء ان الاميركيين والروس والصينيين والاسرائيليين وغيرهم خضعوا لنفس الظرف، يردون عليك بوسائل مختلفة، وهذا يفسر ان لا احد يقف او يصدق اليوم، اي اعلانات عن اوبئة جديدة، فالكل يعتقد ان هذه مناسبة متجددة لجني المال من اللقاحات من جانب شركات الادوية العالمية.
في كل الاحوال مر عامان صعبان على الاردن والبشرية، والذي يستذكر ذكريات الشهور الاولى يصاب قلبه بالخفقان، فقد كان الجميع في وضع لا يعلم به الا الله، والحرية تعادل كنوز الدنيا، حريتك في الحركة، وحريتك في الحياة، بما يجعلنا امام شرط متجدد للحياة، اي ان الحرية ليست فردية في حالات كثيرة، فهي فعل جماعي، يوجب علينا جميعا المحافظة عليها، وفقا لاشتراطات كل شعب، وخصوصيته بطبيعة الحال، بما يعنيه ذلك.
لقد ثبت انه لاتوجد نعم صغيرة، واصغر النعم برأينا هي نعمة كبيرة جدا من الله، ولقد مر عامان صعبان، لكن كلفتهما كانت على الاردن اقل من غيره بكثير.
هذا ليس كلاما عاطفيا، فالواحد منا كان يعتبر كل النعم الصغيرة او العادية المحيطة به، تحصيل حاصل، ويفترض انها متوفرة، ولا يتلفت اليها ابدا، من قدرته على المسير في الشارع القريب الى منزله، مرورا برغيف الخبز الذي يشتريه، وصولا الى زيارة صديق، وغير ذلك.
عامان من العزلة، بشكل أو آخر، بسبب وباء كورونا، الذي لا يعرف احدا حتى الان، كيف جاء، وكيف غادر ايضا، ومن اين تولدت كل هذه النسخ اللعينة منه، ولماذا خسر الملايين حياتهم، وكيف تحول الوباء الى وباء سياسي، دمر اقتصادات دول، واطاح ببعضها، وعزل بعضها الاخر، وتسبب بنكسات اقتصادية، فوق انه جلب مليارات الدولارات من الارباح للشركات المنتجة للقاحات، وتسبب بذعر وانقسام بين الشعوب، بين من يريد اخذ اللقاح، وبين من يرفضه ويظن انه مستهدف على المدى القصير، او البعيد من جانب جهات سرية.
تعلن الحكومة هنا عن اجراءات جديدة، فلم يعد مطلوبا ارتداء الكمامة في الاماكن المغلقة والمفتوحة، ولم يعد مطلوبا بشكل اجباري الحصول على اللقاح، او الحصول على فحص كورونا قبل السفر، والحقيقة ان شعبنا مبادر وسبق الحكومة، اصلا بالتخلي عن كل هذه الاجراءات، بل انك اذا استعملت الكمامة يستغرب من حولك، ويقولون لك انك موهوم وتصدق ان هناك هذا الوباء، برغم ان اغلب دول العالم تخلت عن هذه الاجراءات الصعبة.
هذه المحنة التي مرت، لم نر مثلها في حياتنا، اذ ان الحروب العالمية الاولى والثانية، لم تؤد الى اغلاق العالم بهذا الشكل، وحبس الشعوب في البيوت، واغلاق المصانع، وتوقف المطارات. في في ذهنية البعض نسمع كلاما يقول ان هذه رسالة من الله، حتى يستيقظ ضمير العالم من غفوته، ويتذكروا النعم، ويتوقفوا عن المعاصي، لان فايروسا غير مرئي تسبب بشلل في الكرة الارضية، وهزم الشعوب والحكومات، وهناك من يفصل الدين عن كل شيء، ويقول ان الوباء كان شكلا من اشكال الحروب، بين الدول، وان اغلب شعوب العالم ذهبت ضحية لصراع خفي، يعيد رسم خرائط السياسة والاقتصاد والجغرافيا بشكل جديد، فيما يأتي فريق من الاطباء وهم الغالبية ولا يقفون عند كل هذا الكلام، ويقولون هذا وباء قاتل، وسواء كان مؤامرة او ليس مؤامرة، او رسالة، او ليس رسالة، فإنه واقع يتوجب التعامل مع تهديداته.
لكن الغالب في الاردن، وبين الشعوب الشرق الاوسطية، ان الوباء مجرد خدعة لاعتبارات مختلفة، ربما لان شعوب المنطقة، تؤمن انها مستهدفة، وحين تقول لهؤلاء ان الاميركيين والروس والصينيين والاسرائيليين وغيرهم خضعوا لنفس الظرف، يردون عليك بوسائل مختلفة، وهذا يفسر ان لا احد يقف او يصدق اليوم، اي اعلانات عن اوبئة جديدة، فالكل يعتقد ان هذه مناسبة متجددة لجني المال من اللقاحات من جانب شركات الادوية العالمية.
في كل الاحوال مر عامان صعبان على الاردن والبشرية، والذي يستذكر ذكريات الشهور الاولى يصاب قلبه بالخفقان، فقد كان الجميع في وضع لا يعلم به الا الله، والحرية تعادل كنوز الدنيا، حريتك في الحركة، وحريتك في الحياة، بما يجعلنا امام شرط متجدد للحياة، اي ان الحرية ليست فردية في حالات كثيرة، فهي فعل جماعي، يوجب علينا جميعا المحافظة عليها، وفقا لاشتراطات كل شعب، وخصوصيته بطبيعة الحال، بما يعنيه ذلك.
لقد ثبت انه لاتوجد نعم صغيرة، واصغر النعم برأينا هي نعمة كبيرة جدا من الله، ولقد مر عامان صعبان، لكن كلفتهما كانت على الاردن اقل من غيره بكثير.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات