مهرجان الجميد والسمن
عمان جو - امس زرت مهرجان الجميد والسمن الذي ينظمه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية بحدائق الملك الحسين ، ويستمر المهرجان ليومي: الجمعة والسبت .
انا من رواد المهرجان ، ومنذ انطلاقته قبل 6 اعوام لم انقطع عن المشاركة والحضور ، والتواصل مع العارضين من جمعيات وتعاونيات قادمة الى المهرجان من مختلف ارجاء المملكة .
اجواء المهرجان احتفالية ، جميلة وعفوية ، وتحتفل في المزارع والمنتج الزراعي الاردني .
تتذوق اجود واطيب المنتجات الاردنية من الجميد والسمن ، من الكرك والطفيلة ومعان ، والبادية الشمالية والجنوبية ، والمفرق والسلط واربد ، وعجلون ، وجرش .
روائح الجميد والسمن تفوح في اروقة المهرجان ، وروائح خير ومحبة ولقلوب مليئة بالامل والثقة ، وانتاج زراعي يعبر عن الخير ومواسم غلال ..
شخصيا استمتع كثيرا في مهرجان الجميد والسمن ، واستمتع اكثر بحكم خلفيتي الرعوية «راعي قديم « ، بتذوق الجميد والسمن ، واصدقاء زاروا معي المهرجان استغربوا حداقتي في تمييز مصدر السمن والجميد بالتذوق .
و تعرفون اني اميز ما بين جميد وسمن الغنم السمرا والبيضا .. وطبعا ، ثمة فارق في القيمة السوقية والغذائية لجميد وسمن الماعز والنعاج . والنعاج جميدها وسمنها اغلى ومطلوب كثيرا ، ومرغوب بين المستهلكين والتجار .
و عارضو الجميد والسمن طيبون وكرماء ، ووجوهم بيضاء لا تحمل ملامح التجار الصفراء ، وعارفي اخبار واسرار السوق . وانصح بزيارة المهرجان ، وانصح بدعم المهرجان و تكرار التجربة ، وتصاب براحة نفسية عندما تدخل عتبة المهرجان ، وترمي وراءك اخبارا كثيرة عن السياسة والاحزاب ، والاوبئة ، وحرب اوكرانيا ، وبالعكس عندما ترى بام عينك خيرات الاردن الوفيرة ، تزداد ايمانا بان الاردن قوي وقادر ، ويملك سلاسل غذائية وطنية متينة .
في الزراعة الاردنية ثمة انماط اجتماعية تربطها علاقات روحانية مع السماء ، علاقات مع المطر ومواسم الخير ، وعلاقة مع الله وحده ، وهو الكافل في الزراعة والرعي وانتاج السمن والجميد .
و ذلك ما يكفل الاردنيين الطيبين في الجنوب والشمال والبادية باتجاهاتها الثلاثة من الفقر والجوع والعوز .. نعم ، حياة الفلاح وتربية الاغنام قاسية وضنكة ، وجدودنا زمان ما كانوا يعرفون وظائف ولا ضمانا اجتماعيا ولا احزابا واعتصامات ، لا معونة وطنية، وكانوا عايشين بكرامة وسترة ، واكتفاء ذاتي .
المهرجان مناسبة ، للاعتراف بالشكر لوزارة الزراعة وسياستها الحكيمة في حماية التعاونيات ، والمشروعات الزراعية التعاونية في الاطراف ، وجهود جبارة لوزيرها المهندس خالد حنيفات في صناعة تنمية زراعية ، وتضميد هاديء لجراح الفقر والبطالة في مجتمعات الاطراف .
الاردن بلد خير وعطاء ، وبلد خصب .. وصراحة انا اكتب هذه السطور عن وزير الزراعة والمهرجان والصندوق الهاشمي لتنمية البادية لاني مؤمن ان الانجاز يقاس بالعمل والاجتهاد ، وانحاز الى البساطة ، فهي اقوى من التفلسف والتنظير الزائد والكلام المدبلج عن الاقتصاد والمبادرة ، وثقافة الانتاج ، والعمل .
انا من رواد المهرجان ، ومنذ انطلاقته قبل 6 اعوام لم انقطع عن المشاركة والحضور ، والتواصل مع العارضين من جمعيات وتعاونيات قادمة الى المهرجان من مختلف ارجاء المملكة .
اجواء المهرجان احتفالية ، جميلة وعفوية ، وتحتفل في المزارع والمنتج الزراعي الاردني .
تتذوق اجود واطيب المنتجات الاردنية من الجميد والسمن ، من الكرك والطفيلة ومعان ، والبادية الشمالية والجنوبية ، والمفرق والسلط واربد ، وعجلون ، وجرش .
روائح الجميد والسمن تفوح في اروقة المهرجان ، وروائح خير ومحبة ولقلوب مليئة بالامل والثقة ، وانتاج زراعي يعبر عن الخير ومواسم غلال ..
شخصيا استمتع كثيرا في مهرجان الجميد والسمن ، واستمتع اكثر بحكم خلفيتي الرعوية «راعي قديم « ، بتذوق الجميد والسمن ، واصدقاء زاروا معي المهرجان استغربوا حداقتي في تمييز مصدر السمن والجميد بالتذوق .
و تعرفون اني اميز ما بين جميد وسمن الغنم السمرا والبيضا .. وطبعا ، ثمة فارق في القيمة السوقية والغذائية لجميد وسمن الماعز والنعاج . والنعاج جميدها وسمنها اغلى ومطلوب كثيرا ، ومرغوب بين المستهلكين والتجار .
و عارضو الجميد والسمن طيبون وكرماء ، ووجوهم بيضاء لا تحمل ملامح التجار الصفراء ، وعارفي اخبار واسرار السوق . وانصح بزيارة المهرجان ، وانصح بدعم المهرجان و تكرار التجربة ، وتصاب براحة نفسية عندما تدخل عتبة المهرجان ، وترمي وراءك اخبارا كثيرة عن السياسة والاحزاب ، والاوبئة ، وحرب اوكرانيا ، وبالعكس عندما ترى بام عينك خيرات الاردن الوفيرة ، تزداد ايمانا بان الاردن قوي وقادر ، ويملك سلاسل غذائية وطنية متينة .
في الزراعة الاردنية ثمة انماط اجتماعية تربطها علاقات روحانية مع السماء ، علاقات مع المطر ومواسم الخير ، وعلاقة مع الله وحده ، وهو الكافل في الزراعة والرعي وانتاج السمن والجميد .
و ذلك ما يكفل الاردنيين الطيبين في الجنوب والشمال والبادية باتجاهاتها الثلاثة من الفقر والجوع والعوز .. نعم ، حياة الفلاح وتربية الاغنام قاسية وضنكة ، وجدودنا زمان ما كانوا يعرفون وظائف ولا ضمانا اجتماعيا ولا احزابا واعتصامات ، لا معونة وطنية، وكانوا عايشين بكرامة وسترة ، واكتفاء ذاتي .
المهرجان مناسبة ، للاعتراف بالشكر لوزارة الزراعة وسياستها الحكيمة في حماية التعاونيات ، والمشروعات الزراعية التعاونية في الاطراف ، وجهود جبارة لوزيرها المهندس خالد حنيفات في صناعة تنمية زراعية ، وتضميد هاديء لجراح الفقر والبطالة في مجتمعات الاطراف .
الاردن بلد خير وعطاء ، وبلد خصب .. وصراحة انا اكتب هذه السطور عن وزير الزراعة والمهرجان والصندوق الهاشمي لتنمية البادية لاني مؤمن ان الانجاز يقاس بالعمل والاجتهاد ، وانحاز الى البساطة ، فهي اقوى من التفلسف والتنظير الزائد والكلام المدبلج عن الاقتصاد والمبادرة ، وثقافة الانتاج ، والعمل .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات