التوظيف الإسرائيلي في ملف الأقصى
عمان جو - سنرقب القدس في هذا اليوم، وما سيجري قبل أو خلال أو بعد مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي تأتي في ذكرى ما يسمى توحيد القدس تحت السيادة الإسرائيلية، والتوقعات مفتوحة ومتعددة.
ما يتوجب قوله هنا، إن الخديعة الكبرى في وجود إسرائيل تلخصت بالتركيز فقط على البلدة القديمة في القدس، وما قد يجري داخل الحرم القدسي، والمسجد الأقصى، فهذا الملف على أهميته الكبرى، إلا أنه يحمل استدراجا إسرائيليا غير مباشر، لحصر الصراع فقط حول الأقصى، على مكانته وقيمته، والتعامي عن بقية الملفات، في كل فلسطين، والقدس أيضا.
الأصوات المنددة بالكلام أو الفعل، لا نسمعها إزاء قضايا تحمل ذات الخطورة، داخل القدس، أيضا، أمام ملفات مثل شطب هوية المدينة، وتغييرها، بالتدريج، من خلال إضافة ملامح إسرائيلية دينية أو سياسية فيها، ومصادرة الأراضي، وتحويل الفلسطينيين إلى مجرد طائفة مقيمة محاصرة بكل الوسائل، ومع هذا الإضعاف الاقتصادي، والملاحقات الأمنية، وسحب بطاقات الإقامة، وربط المقدسيين بالاقتصاد الإسرائيلي، وتطوير المدينة بطريقة تغير هويتها الثقافية والدينية، ومحاولة عزل المقدسيين فيها بكل الوسائل المتاحة.
الكلام عن فلسطين، لم يعد كثيرون يرغبون بسماعه، فهو كلام ثقيل ومزعج، والبعض يقول سرا وعلنا، مالنا وهذه القصة، وماذا بإمكاننا أن نفعل أمام هذا الاحتلال الذي يسيطر اليوم.
أحيانا توظف إسرائيل القضايا الكبرى، من زاوية محددة، إذ إن قضية الأقصى التي يثور كثيرون لأجلها، باتت وسيلة لطي الملفات الثانية، في الضفة الغربية، وفي مدن فلسطين المحتلة عام 1948 وما يجري في غزة، وقد قلت في مقال سابق، إن إسرائيل تعرف أن التسكين في ملف الأقصى، يجعل كل شيء هادئا، وهكذا باتت إسرائيل تسعى لتجنب الإثارة في ملف الأقصى قدر الإمكان، ما دام هذا هو الملف الوحيد الذي يثير ردود الفعل، وبهذا التسكين تمر بقية القضايا الأخطر أيضا داخل القدس والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة.
ربما بعض أصدقاء إسرائيل من العرب والأجانب، ينصحونها دوما، سرا وعلنا، ألا تتسبب باضطرابات في القدس، من باب الحرص عليها، لأن عدم الاقتراب من الأقصى، يجعل الأمور هادئة في بقية الملفات، وعلينا أن نلاحظ أن الأيام التي لا تقترب فيها إسرائيل من الأقصى، لا يسألها أحد، عما يجري من سرقة البيوت والأراضي، وبناء المستوطنات، وما يتعلق بملف الأسرى، إلا من باب التنديد اللفظي، الذي لا يغير أي شيء على أرض الواقع، وهذا يعني أن ملف الأقصى هو الأكثر إحراجا لإسرائيل على المستوى الدولي والإقليمي، لكنه أيضا، بات وسيلة للتسكين في بقية الملفات، وكلما تجنبت إسرائيل الاقتراب منه، تواصل المشروع الإسرائيلي بشكل واضح، دون ضجيج، أو اعتراض، أو ردود فعل حتى من داخل فلسطين.
علينا التنبه للتوظيف الإسرائيلي لملف الأقصى، وعدم الوقوع في الفخ الذي عنوانه أن المواجهات لا تحدث إلا في ملف الأقصى، فيما هناك استسلام كامل أمام بقية الملفات، مع الإدراك هنا، أن إسرائيل توظف المقدس، كما في ملف الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، لحسابات إسرائيلية داخلية، لكنها في الوقت نفسه، تتذاكى بجعل سقف المواجهة مع الفلسطينيين مرتبط بالأقصى فقط، وكأن بقية الملفات والقضايا، بات أمرها عاديا، ولا تجلب أي رد فعل داخل فلسطين أو في جوارها والإقليم والعالم.
هذا لا يعني السكوت على ما يجري في الأقصى، لكنها دعوة لربط الأقصى ببقية الملفات، وعدم قبول اللعبة الإسرائيلية القائمة على حشرنا في زاوية رد الفعل، عند الأقصى فقط، لأن قبولنا بحسن نية أو سوء نية، يعني استفراد إسرائيل بكل فلسطين، فيما تلاعبنا فقط بورقة الأقصى، وكأننا تنازلنا عن أي شيء آخر، من القضايا الرئيسة والتفصيلية في كل فلسطين.
ما يتوجب قوله هنا، إن الخديعة الكبرى في وجود إسرائيل تلخصت بالتركيز فقط على البلدة القديمة في القدس، وما قد يجري داخل الحرم القدسي، والمسجد الأقصى، فهذا الملف على أهميته الكبرى، إلا أنه يحمل استدراجا إسرائيليا غير مباشر، لحصر الصراع فقط حول الأقصى، على مكانته وقيمته، والتعامي عن بقية الملفات، في كل فلسطين، والقدس أيضا.
الأصوات المنددة بالكلام أو الفعل، لا نسمعها إزاء قضايا تحمل ذات الخطورة، داخل القدس، أيضا، أمام ملفات مثل شطب هوية المدينة، وتغييرها، بالتدريج، من خلال إضافة ملامح إسرائيلية دينية أو سياسية فيها، ومصادرة الأراضي، وتحويل الفلسطينيين إلى مجرد طائفة مقيمة محاصرة بكل الوسائل، ومع هذا الإضعاف الاقتصادي، والملاحقات الأمنية، وسحب بطاقات الإقامة، وربط المقدسيين بالاقتصاد الإسرائيلي، وتطوير المدينة بطريقة تغير هويتها الثقافية والدينية، ومحاولة عزل المقدسيين فيها بكل الوسائل المتاحة.
الكلام عن فلسطين، لم يعد كثيرون يرغبون بسماعه، فهو كلام ثقيل ومزعج، والبعض يقول سرا وعلنا، مالنا وهذه القصة، وماذا بإمكاننا أن نفعل أمام هذا الاحتلال الذي يسيطر اليوم.
أحيانا توظف إسرائيل القضايا الكبرى، من زاوية محددة، إذ إن قضية الأقصى التي يثور كثيرون لأجلها، باتت وسيلة لطي الملفات الثانية، في الضفة الغربية، وفي مدن فلسطين المحتلة عام 1948 وما يجري في غزة، وقد قلت في مقال سابق، إن إسرائيل تعرف أن التسكين في ملف الأقصى، يجعل كل شيء هادئا، وهكذا باتت إسرائيل تسعى لتجنب الإثارة في ملف الأقصى قدر الإمكان، ما دام هذا هو الملف الوحيد الذي يثير ردود الفعل، وبهذا التسكين تمر بقية القضايا الأخطر أيضا داخل القدس والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة.
ربما بعض أصدقاء إسرائيل من العرب والأجانب، ينصحونها دوما، سرا وعلنا، ألا تتسبب باضطرابات في القدس، من باب الحرص عليها، لأن عدم الاقتراب من الأقصى، يجعل الأمور هادئة في بقية الملفات، وعلينا أن نلاحظ أن الأيام التي لا تقترب فيها إسرائيل من الأقصى، لا يسألها أحد، عما يجري من سرقة البيوت والأراضي، وبناء المستوطنات، وما يتعلق بملف الأسرى، إلا من باب التنديد اللفظي، الذي لا يغير أي شيء على أرض الواقع، وهذا يعني أن ملف الأقصى هو الأكثر إحراجا لإسرائيل على المستوى الدولي والإقليمي، لكنه أيضا، بات وسيلة للتسكين في بقية الملفات، وكلما تجنبت إسرائيل الاقتراب منه، تواصل المشروع الإسرائيلي بشكل واضح، دون ضجيج، أو اعتراض، أو ردود فعل حتى من داخل فلسطين.
علينا التنبه للتوظيف الإسرائيلي لملف الأقصى، وعدم الوقوع في الفخ الذي عنوانه أن المواجهات لا تحدث إلا في ملف الأقصى، فيما هناك استسلام كامل أمام بقية الملفات، مع الإدراك هنا، أن إسرائيل توظف المقدس، كما في ملف الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، لحسابات إسرائيلية داخلية، لكنها في الوقت نفسه، تتذاكى بجعل سقف المواجهة مع الفلسطينيين مرتبط بالأقصى فقط، وكأن بقية الملفات والقضايا، بات أمرها عاديا، ولا تجلب أي رد فعل داخل فلسطين أو في جوارها والإقليم والعالم.
هذا لا يعني السكوت على ما يجري في الأقصى، لكنها دعوة لربط الأقصى ببقية الملفات، وعدم قبول اللعبة الإسرائيلية القائمة على حشرنا في زاوية رد الفعل، عند الأقصى فقط، لأن قبولنا بحسن نية أو سوء نية، يعني استفراد إسرائيل بكل فلسطين، فيما تلاعبنا فقط بورقة الأقصى، وكأننا تنازلنا عن أي شيء آخر، من القضايا الرئيسة والتفصيلية في كل فلسطين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات