عمان جو-

عاين كتاب ""التوجيه النحوي بين الزمخشري وابي حيان التوحيدي" للدكتوره نهلة زهدي الشلبي، بنية الخلاف بين عالمي اللغة العربية الزمخشري وابي حيان التوحيدي والتي تأسست على تقابل بين الاجتهاد من جهة الزمخشري والتأصيل من جهة ابي حيان.
وجاء في مقدمة الكتاب للمؤلفة والذي صدر اخيرا عن دار جليس الزمان للنشر والتوزيع في عمان، واشتمل على 157 صفحة من القطع الكبير، ان الظاهرة النحوية شغلت عقول العلماء والنحاة قديما وحديثا، الامر الذي دفعهم الى دراسة مسائلها وتحليلها وتفسيرها، ونتيجة لتنوع الثقافات الاجنبية وتعدد المذاهب الدينية والفلسفية، واختلاف المناهج التي كان لها تأثير واضح في الدراسات وتنوعها، نال الخلاف حظا وافرا من الدراسات المتخصصة ومنها ظاهرة تشعب الخلاف في القواعدالنحوية. 
واشارت المؤلفة في مقدمة الكتاب الى ان رغبتها في التحقق والوقوف على اسباب هذا الخلاف النحوي ينبع من ان الزمخشري الذي يمثل راس المرحلة الزمنية التي نضج فيها الفكر النحوي مسهما في خدمة العلم من خلال مصنفاته في مختلف العلوم وكشافه الذي زخر بتوجيهاته النحوية التي عكست فكره الاعتزالي، وابي حيان المشهود له بالبراعة في علم العربية والذي حمل تفسيره موقفا متشددا من الزمخشري، اضافة الى الى رغبة الباحثة في التحقق من سببي الخلاف بينهما
وبينت ان ما تضمنه الكتاب هو دراسة نحوية تطبيقية لنصوص لغوية حية، مشيرة الى انها اتت على تناول المسائل من خلال المنهج التحليلي من خلال اجراء مقابلة لرأي العالمين في كل مسألة ومناقشة ذلك .