سورية والتدخل الأردني
عمان جو - لا مصلحة للاردن بالتدخل في الساحة السورية .
ودفع الاْردن نحو سورية وخيار التدخل مغامرة ومقامرة .
من بدايات الازمة السورية تحلى الاردن بحكمة وشجاعة في التعامل مع الملف السوري .
وموقفنا انحصر بابعاد نيران الحرب وشرارتها عن الحدود الاردنية الشرقية والشمالية .
حاول لاعبون في الصراع السوري جر الاردن الى اشتباك وتغيير قواعد اللعبة وتوازناتها في الملف السوري وجواره القريب، وتذكرون عملية الركبان .
على الحدود السورية التواجد العسكري الاردني اغاثي وانساني،و الجيش لعب دورا في اعانة ومساعدة عشرات الاف من لاجئي الحرب السورية، و مدهم في خطوط اغاثة وعون بالماء والدواء والخبز، وحماهم من العيش في العراء، وحمى حياتهم وارواحهم
من المنظمات الارهابية .
وكم مرة استهدف الجيش الاردني لكي ينثني عن القيام في الواجبات والمهام الفوق قُطرية والانسانية.
و اليوم يقف الجيش الاردني في صد حملات قادمة من الداخل السوري لتهريب المخدرات والاسلحة للاراضي الاردنية، ويحمي الجيش الحدود في واجب وطني يمتد اثر مفعوله الواسع الى دول الاقليم القريبة والبعيدة .
ولم يسجل على الاردن انه تدخل في الازمة السورية، وان حاولت بعض الاطراف في الصراع زج اسم الاردن واتهامه والصاقه في تفاصيل الحرب السورية العبثية والعدمية الدامية .
و لكن، بشهادة واعتراف من سياسيين سورين وعرب ثقات اكدوا ان للاردن دورا ايجابيا وحياديا، وان الاردن وقف الى جانب السلم السوري ووحدة الارض السورية، ولم يترك اي بصمة واثر لتدخل في شان بلد عربي مجاور .
و على العكس، وفي لحظات من الصراع السوري الحكمة الاردنية فرملت تورط جيوش عربية في الحرب السورية، واتزان العقل السياسي الاردني ابطل مفاعيل لصناعة جبهة جنوبية مدعومة من حكومات عربية كانت تستهدف التدخل العسكري المباشر في الحرب السورية .
ومن لا يقول ان الاردن حمى الشعب السوري فهو يقرا السياسة من عين عوراء وعديم الضمير ومنكر للجميل .. وفي الصراع السوري حاول الاردن التقريب ما بين النظام السوري والمعارضات السورية في الخارج .
ولكن بدا ان ثمة انفصالا وانفصاما سياسيا ما بين المعارضات السورية وطاولة الحوار، وان هناك سقما سياسيا وانسدادا في الافق العام للمصالحة ، وعدم رغبة في الحوار، وانجرار اطراف من المعارضة الى خندق المليشيات والتنظيمات الارهابية، وهؤلاء كانوا اعداء للشعب السوري قبل نظامه الذي يعارضونه ويقاتلون من اجل اسقاطه .
في سورية، اليوم الروس يعيدون التموضع .. وللروس دور في خلق توازنات في اوراق الصراع السوري، واختلاط الاوراق كاد ان يؤدي
الى توسع الاشتباكات على جبهة الجولان، وتحويل سورية الى ساحة ممتدة ومفتوحة لحرب الوكلات .
فماذا يريد الروس من سورية اليوم ؟ وهل سوف تتغير سياسة روسيا بعد الحرب الاوكرانية، وهل ستقايض روسيا امريكا والغرب على حصتها في اوكرانيا والقرم ؟
و ليكون ذلك ضمن صفقة وتسوية كبرى لاعادة التموضع في سورية مقابل منع انضمام فلندا واوكرانيا الى الناتو والاتحاد الاوروبي ؟
و تخلي روسيا عن نظام بشار الاسد مستبعد، والحل السياسي بعيد، ووصول النظام السوري والمعارضات السورية الى طاولة حوار ابعد ،و لا متغير في السياسة الامريكية ازاء مصير نظام بشار الاسد، وممنوع الاختلاط والاقتراب من نظام الاسد بموجب « قانون قيصر «، ومع ذلك فرطت حسابات الحسم الامريكي ما بين السياسي والعسكري، وكلاهما رفعا على رف الازمات المؤجلة والمفتوحة .
ومازالت مفردات الازمة السورية رغم تعقيدها توكد ان التدخل الاردني مغامرة لا تحمد عقباها، وليس ثمة ما يستدعي التدخل في ساحة حرب مفتوحة و صراع عدمي وعبثي، ولاعبو صراع مقامرون وماكرون ولا يوثق جانبهم، والتاريخ هو الشاهد .
ودفع الاْردن نحو سورية وخيار التدخل مغامرة ومقامرة .
من بدايات الازمة السورية تحلى الاردن بحكمة وشجاعة في التعامل مع الملف السوري .
وموقفنا انحصر بابعاد نيران الحرب وشرارتها عن الحدود الاردنية الشرقية والشمالية .
حاول لاعبون في الصراع السوري جر الاردن الى اشتباك وتغيير قواعد اللعبة وتوازناتها في الملف السوري وجواره القريب، وتذكرون عملية الركبان .
على الحدود السورية التواجد العسكري الاردني اغاثي وانساني،و الجيش لعب دورا في اعانة ومساعدة عشرات الاف من لاجئي الحرب السورية، و مدهم في خطوط اغاثة وعون بالماء والدواء والخبز، وحماهم من العيش في العراء، وحمى حياتهم وارواحهم
من المنظمات الارهابية .
وكم مرة استهدف الجيش الاردني لكي ينثني عن القيام في الواجبات والمهام الفوق قُطرية والانسانية.
و اليوم يقف الجيش الاردني في صد حملات قادمة من الداخل السوري لتهريب المخدرات والاسلحة للاراضي الاردنية، ويحمي الجيش الحدود في واجب وطني يمتد اثر مفعوله الواسع الى دول الاقليم القريبة والبعيدة .
ولم يسجل على الاردن انه تدخل في الازمة السورية، وان حاولت بعض الاطراف في الصراع زج اسم الاردن واتهامه والصاقه في تفاصيل الحرب السورية العبثية والعدمية الدامية .
و لكن، بشهادة واعتراف من سياسيين سورين وعرب ثقات اكدوا ان للاردن دورا ايجابيا وحياديا، وان الاردن وقف الى جانب السلم السوري ووحدة الارض السورية، ولم يترك اي بصمة واثر لتدخل في شان بلد عربي مجاور .
و على العكس، وفي لحظات من الصراع السوري الحكمة الاردنية فرملت تورط جيوش عربية في الحرب السورية، واتزان العقل السياسي الاردني ابطل مفاعيل لصناعة جبهة جنوبية مدعومة من حكومات عربية كانت تستهدف التدخل العسكري المباشر في الحرب السورية .
ومن لا يقول ان الاردن حمى الشعب السوري فهو يقرا السياسة من عين عوراء وعديم الضمير ومنكر للجميل .. وفي الصراع السوري حاول الاردن التقريب ما بين النظام السوري والمعارضات السورية في الخارج .
ولكن بدا ان ثمة انفصالا وانفصاما سياسيا ما بين المعارضات السورية وطاولة الحوار، وان هناك سقما سياسيا وانسدادا في الافق العام للمصالحة ، وعدم رغبة في الحوار، وانجرار اطراف من المعارضة الى خندق المليشيات والتنظيمات الارهابية، وهؤلاء كانوا اعداء للشعب السوري قبل نظامه الذي يعارضونه ويقاتلون من اجل اسقاطه .
في سورية، اليوم الروس يعيدون التموضع .. وللروس دور في خلق توازنات في اوراق الصراع السوري، واختلاط الاوراق كاد ان يؤدي
الى توسع الاشتباكات على جبهة الجولان، وتحويل سورية الى ساحة ممتدة ومفتوحة لحرب الوكلات .
فماذا يريد الروس من سورية اليوم ؟ وهل سوف تتغير سياسة روسيا بعد الحرب الاوكرانية، وهل ستقايض روسيا امريكا والغرب على حصتها في اوكرانيا والقرم ؟
و ليكون ذلك ضمن صفقة وتسوية كبرى لاعادة التموضع في سورية مقابل منع انضمام فلندا واوكرانيا الى الناتو والاتحاد الاوروبي ؟
و تخلي روسيا عن نظام بشار الاسد مستبعد، والحل السياسي بعيد، ووصول النظام السوري والمعارضات السورية الى طاولة حوار ابعد ،و لا متغير في السياسة الامريكية ازاء مصير نظام بشار الاسد، وممنوع الاختلاط والاقتراب من نظام الاسد بموجب « قانون قيصر «، ومع ذلك فرطت حسابات الحسم الامريكي ما بين السياسي والعسكري، وكلاهما رفعا على رف الازمات المؤجلة والمفتوحة .
ومازالت مفردات الازمة السورية رغم تعقيدها توكد ان التدخل الاردني مغامرة لا تحمد عقباها، وليس ثمة ما يستدعي التدخل في ساحة حرب مفتوحة و صراع عدمي وعبثي، ولاعبو صراع مقامرون وماكرون ولا يوثق جانبهم، والتاريخ هو الشاهد .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات