بيعةُ الاستقلالِ مغناةُ الضّلوع
الكلمة أدناه في احتفال تربية العقبة اليوم ١-٦
بيعةُ الاستقلالِ مغناةُ الضّلوع
عمان جو-لو كانَ للاستقلالِ محطّةٌ يستريحُ عندَها، ويأمنُ إليها ما وجدَ خيرًا منَ العقبةِ مأمَنًا ومقامًا، وكيفَ لا، وهيَ العقبةُ في وجهِ كلِّ خاسئٍ حاقدٍ، وهيَ الشّوكةُ في عينِ كلِّ طامعٍ حاسدٍ، وهيَ الموجُ الهادرُ أمامَ كلٍ مراوغٍ جاحد، وهيَ الشّاطئُ الآمنُ الرّحبُ لكلِّ فارسٍ قائدٍ.
مِنْ فجرِ تاريخِنا وعقبةُ العزِّ تحتضنُ الأحلامَ الجسامَ، وتضمّدُ الجراحَ والآلامَ، تقفُ في الخطِّ الأوّلِ رأسَ جبهةٍ لا يلينُ ولا يساومُ، ولا يضعُ سلاحَهُ عنْ كتفِهِ.
عينُ العقبةِ لا تنامُ؛ كي تنامَ عيونُنا هانئةً وادعةً، وبحرُها يعرفُ أهلَهُ وأحبّاءَهُ، بسمرتِهم، بصلابتِهم، بدفءِ أنفاسِهِمُ الّتي تعبقُ بالانتماءِ والولاءِ، وبحرُها كذلكَ يعرفُ عدوّهُ، مِنْ قبحِهِ، مِن أنفاسِهِ الضّامرةِ شرًّا يُرَدُّ إلى نحرِهِ.
جئناكِ يا ثغرَنا الباسمَ، وبحرَنا الحالمَ، وفينا منَ الشّوقِ ما يخبرُ عنْ محبّتِنا، ويشي بعمقِ مشاعرِنا، نصفو بزرقةِ مائِكِ، وتتبعُ قلوبُنا حركةَ أمواجِكِ، وتذهبُ معَها بعيدًا إلى ما نهاية، حيثُ يمتدُّ حلمُنا الأردنيُّ الكبيرُ، بمستقبلٍ يعمّهُ السّلامُ والرّخاءُ، ويظلّلهُ التّطوّرُ والحضارةُ، بما يليقُ بشعبِنا الصّابرِ المثابرِ، الّذي تمثّلَ معاني الاستقلالِ، وأطبقَ عليهِ أضلاعَهُ قيمةً وإرثًا غاليًا، ومستقبلًا مُبشِّرًا.
ها هوَ أردنُّنا الحبيبُ مِن أقصى شمالهِ، إلى ثغرِهِ الباسمِ يزهو باستقلالِهِ السّادسِ والسّبعين، وما تزيدُ السّنواتُ استقلالَنا إلّا رفعةً في قلوبِنا، وما تزيدُنا إلّا حرصًا عليهِ وتمسّكًا بهِ، وموتًا دونَ مساسِهِ أو زعزعةِ آثارِهِ ودلالاتِهِ ومعانيهِ العميقةِ، رسالةً ونهجًا ومظلّةً تجمعُ الأردنيّينَ على الإيمانِ المُطلقِ بهِ، وبضرورةِ ديمومتِهِ، والوقوفِ بصلابةٍ أمامَ كلِّ ما قدْ يمسُّهُ منَ الدّاخلِ أو منَ الخارجِ على حدٍّ سواءٍ.
إنَّ شرعيّةَ القيادةِ كما رسَمَها المغفورُ لهُ جلالةَ الملكِ الحسينِ بن طلالٍ طيّبَ اللهُ ثراهُ، وكما أتمَّها من بعدِهِ على النّهجِ ذاتِهِ قرّةُ عينهِ عبدُ اللهِ حفظَهُ اللهُ تعالى ورعاهُ، هيَ سياجُ استقلالِنا الأوّلُ والأقوى والأعزُّ، وهي حصنُنا الحصينُ الّذي أبقى أردنَّنا واحةً للأمنِ والسّلامِ وسط دوّامةٍ من الحروبِ والعنفِ والدّمارِ الّذي عصفَ بالمنطقةِ كاملةً، وهي قاربُ النّجاةِ الّذي لجأَ إليهِ كلُّ مًن ضاقتْ بهِمُ الأرضُ، واجتمعَت عليهمُ الخطوبُ، وهذا ما يدفعُنا إلى تجديدِ بيعتِنا لعبدِ اللّهِ، ولوليِّ عهدِهِ، تمسُّكًا بقيادةٍ قامَت بدورِها خيرَ قيامٍ، وأثبتَتْ جدارَتَها وحنكتَها على كلِّ محكٍّ سقطَ مِنْ فوقِهِ كثيرونَ؛ ما جعلَ استقلالَنا السّادسَ والسّبعينَ بيعةً تُجدّدُ العهدَ لعينيْ عبدِ اللّهِ، نُشهِدُ عليها الضّلوعَ ومنابعَ الدّموعِ، تقولُ بملءِ فيها: إنّا معَهُ وبهِ ماضونَ.
بيعةُ الاستقلالِ مغناةُ الضّلوع
عمان جو-لو كانَ للاستقلالِ محطّةٌ يستريحُ عندَها، ويأمنُ إليها ما وجدَ خيرًا منَ العقبةِ مأمَنًا ومقامًا، وكيفَ لا، وهيَ العقبةُ في وجهِ كلِّ خاسئٍ حاقدٍ، وهيَ الشّوكةُ في عينِ كلِّ طامعٍ حاسدٍ، وهيَ الموجُ الهادرُ أمامَ كلٍ مراوغٍ جاحد، وهيَ الشّاطئُ الآمنُ الرّحبُ لكلِّ فارسٍ قائدٍ.
مِنْ فجرِ تاريخِنا وعقبةُ العزِّ تحتضنُ الأحلامَ الجسامَ، وتضمّدُ الجراحَ والآلامَ، تقفُ في الخطِّ الأوّلِ رأسَ جبهةٍ لا يلينُ ولا يساومُ، ولا يضعُ سلاحَهُ عنْ كتفِهِ.
عينُ العقبةِ لا تنامُ؛ كي تنامَ عيونُنا هانئةً وادعةً، وبحرُها يعرفُ أهلَهُ وأحبّاءَهُ، بسمرتِهم، بصلابتِهم، بدفءِ أنفاسِهِمُ الّتي تعبقُ بالانتماءِ والولاءِ، وبحرُها كذلكَ يعرفُ عدوّهُ، مِنْ قبحِهِ، مِن أنفاسِهِ الضّامرةِ شرًّا يُرَدُّ إلى نحرِهِ.
جئناكِ يا ثغرَنا الباسمَ، وبحرَنا الحالمَ، وفينا منَ الشّوقِ ما يخبرُ عنْ محبّتِنا، ويشي بعمقِ مشاعرِنا، نصفو بزرقةِ مائِكِ، وتتبعُ قلوبُنا حركةَ أمواجِكِ، وتذهبُ معَها بعيدًا إلى ما نهاية، حيثُ يمتدُّ حلمُنا الأردنيُّ الكبيرُ، بمستقبلٍ يعمّهُ السّلامُ والرّخاءُ، ويظلّلهُ التّطوّرُ والحضارةُ، بما يليقُ بشعبِنا الصّابرِ المثابرِ، الّذي تمثّلَ معاني الاستقلالِ، وأطبقَ عليهِ أضلاعَهُ قيمةً وإرثًا غاليًا، ومستقبلًا مُبشِّرًا.
ها هوَ أردنُّنا الحبيبُ مِن أقصى شمالهِ، إلى ثغرِهِ الباسمِ يزهو باستقلالِهِ السّادسِ والسّبعين، وما تزيدُ السّنواتُ استقلالَنا إلّا رفعةً في قلوبِنا، وما تزيدُنا إلّا حرصًا عليهِ وتمسّكًا بهِ، وموتًا دونَ مساسِهِ أو زعزعةِ آثارِهِ ودلالاتِهِ ومعانيهِ العميقةِ، رسالةً ونهجًا ومظلّةً تجمعُ الأردنيّينَ على الإيمانِ المُطلقِ بهِ، وبضرورةِ ديمومتِهِ، والوقوفِ بصلابةٍ أمامَ كلِّ ما قدْ يمسُّهُ منَ الدّاخلِ أو منَ الخارجِ على حدٍّ سواءٍ.
إنَّ شرعيّةَ القيادةِ كما رسَمَها المغفورُ لهُ جلالةَ الملكِ الحسينِ بن طلالٍ طيّبَ اللهُ ثراهُ، وكما أتمَّها من بعدِهِ على النّهجِ ذاتِهِ قرّةُ عينهِ عبدُ اللهِ حفظَهُ اللهُ تعالى ورعاهُ، هيَ سياجُ استقلالِنا الأوّلُ والأقوى والأعزُّ، وهي حصنُنا الحصينُ الّذي أبقى أردنَّنا واحةً للأمنِ والسّلامِ وسط دوّامةٍ من الحروبِ والعنفِ والدّمارِ الّذي عصفَ بالمنطقةِ كاملةً، وهي قاربُ النّجاةِ الّذي لجأَ إليهِ كلُّ مًن ضاقتْ بهِمُ الأرضُ، واجتمعَت عليهمُ الخطوبُ، وهذا ما يدفعُنا إلى تجديدِ بيعتِنا لعبدِ اللّهِ، ولوليِّ عهدِهِ، تمسُّكًا بقيادةٍ قامَت بدورِها خيرَ قيامٍ، وأثبتَتْ جدارَتَها وحنكتَها على كلِّ محكٍّ سقطَ مِنْ فوقِهِ كثيرونَ؛ ما جعلَ استقلالَنا السّادسَ والسّبعينَ بيعةً تُجدّدُ العهدَ لعينيْ عبدِ اللّهِ، نُشهِدُ عليها الضّلوعَ ومنابعَ الدّموعِ، تقولُ بملءِ فيها: إنّا معَهُ وبهِ ماضونَ.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات