بين خطرين: إيران وإسرائيل!
عمان جو- رمضان الرواشدة- تواجه المنطقة العربية خطرين شديدين لا يقلان عن بعضهما، ويهددان الأمن القومي العربي، والسلم الاجتماعي، واستقرار المنطقة وهما: الخطر الإيراني التوسعي، والخطر الصهيوني الاستعماري التوسعي، المدعوم من الإمبريالية العالمية، والذي يريد التمدد والتوسع، أيضاً، على حساب دول وشعوب المنطقة العربية.
فالمشروع الصهيوني التوسعي؛ الذي نجح بإقامة دولة الاحتلال، وابتلاع فلسطين، لن يتوقف عن ابتلاع الأردن والدول العربية، صحيح أن الكيان الصهيوني، قد توقفت «مرحلياً» عن أطماعه بالتوسع العسكري والجغرافي، لكنه استبدل ذلك، الآن، بالتوسع في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والتطبيع الثقافي على رقعة كبيرة من الوطن العربي.
المشروع الصهيوني وقادته، في العالم، اليوم، يريدون زيادة منسوب الهيمنة، للوصول إلى الاندماج بالمنطقة العربية، بعد سنوات طويلة من عزلته، ومقاطعته، مستفيدين من حالة الانحطاط العربي وفشل مشاريع الضغط، عربياً وعالميا،من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية والتراجع، أيضاً، بكافة المجالات الأخرى.
في المقابل، فإن المشروع الإيراني، القائم منذ ثورة الخميني العام 1979 على مبدأ «تصدير الثورة»، نجح، فعلياً وعملياً، في السيطرة على أربع عواصم عربية، وأصبح » الهلال الشيعي »، الذي حذر منه الملك عبدالله الثاني عام 2005، أمراً واقعاً. فإيران تحتل، حقيقة، العراق وتمارس كل هيمنتها على قراراته الداخلية والخارجية، رغم وجود تيارات عراقية عروبية تقاوم المد الإيراني لكنها في أضعف حالاتها. وسوريا، أيضاً، أصبحت مرتعاً لإيران وحلفائها من مليشيات حزب الله وصاحبة قرار في شؤون سوريا. والأمر كذلك ينطبق على وجودها العسكري وا?أمني والدعم المالي والعسكري واللوجستي، لكل من «مليشيات الحوثي» في اليمن و"حزب الله» في لبنان بحيث أصبح هذان البلدان تحت السيطرة الكاملة لمنظومة إيران السياسية والعسكرية،وتستخدمهما من أجل أهدافها التوسعية سواء بالضغط على السعودية ودول الخليج أو بالتدخل في شؤون دول عربية،من بينها الأردن، من خلال دعم عمليات تهريب المخدرات وقبلها الأسلحة عبر حدودنا الشمالية » المنفلتة» من سيطرة الجيش السوري.
إن الحديث المتواتر،عن وجود منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية يجب أن يطبق على كلا الدولتين، وأولهما، دولة الاحتلال، التي أقامت مفاعلها النووي، في منطقة النقب، منذ منتصف الخمسينيات، من القرن الماضي، واستطاعت إنتاج أسلحة ورؤوس نووية، تهدد كامل المنطقة،وهي تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بنزع سلاحاً النووي أو حتى التفتيش عليه.
إيران ومشروعها السياسي والأمني التوسعي خطر على الأمن القومي للدول العربية وكذلك دولة الاحتلال، إن أردنا التوصيف انطلاقا من مصالحنا العربية الأمنية والوطنية العليا.
يفاضل البعض بين الخطرين وأيهما أقل خطراً؛ إيران أم دولة الاحتلال، والحقيقة أن كلا المشروعين يمثلان خطراً كبير على دول وشعوب المنطقة، ومواجهتهما تقتضي بناء مشروع عربي قوي قائم على أساس حماية المصالح الوطنية العليا للدول العربية من المشروعين الخطرين.
فهل ذلك ممكن؟
فالمشروع الصهيوني التوسعي؛ الذي نجح بإقامة دولة الاحتلال، وابتلاع فلسطين، لن يتوقف عن ابتلاع الأردن والدول العربية، صحيح أن الكيان الصهيوني، قد توقفت «مرحلياً» عن أطماعه بالتوسع العسكري والجغرافي، لكنه استبدل ذلك، الآن، بالتوسع في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والتطبيع الثقافي على رقعة كبيرة من الوطن العربي.
المشروع الصهيوني وقادته، في العالم، اليوم، يريدون زيادة منسوب الهيمنة، للوصول إلى الاندماج بالمنطقة العربية، بعد سنوات طويلة من عزلته، ومقاطعته، مستفيدين من حالة الانحطاط العربي وفشل مشاريع الضغط، عربياً وعالميا،من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية والتراجع، أيضاً، بكافة المجالات الأخرى.
في المقابل، فإن المشروع الإيراني، القائم منذ ثورة الخميني العام 1979 على مبدأ «تصدير الثورة»، نجح، فعلياً وعملياً، في السيطرة على أربع عواصم عربية، وأصبح » الهلال الشيعي »، الذي حذر منه الملك عبدالله الثاني عام 2005، أمراً واقعاً. فإيران تحتل، حقيقة، العراق وتمارس كل هيمنتها على قراراته الداخلية والخارجية، رغم وجود تيارات عراقية عروبية تقاوم المد الإيراني لكنها في أضعف حالاتها. وسوريا، أيضاً، أصبحت مرتعاً لإيران وحلفائها من مليشيات حزب الله وصاحبة قرار في شؤون سوريا. والأمر كذلك ينطبق على وجودها العسكري وا?أمني والدعم المالي والعسكري واللوجستي، لكل من «مليشيات الحوثي» في اليمن و"حزب الله» في لبنان بحيث أصبح هذان البلدان تحت السيطرة الكاملة لمنظومة إيران السياسية والعسكرية،وتستخدمهما من أجل أهدافها التوسعية سواء بالضغط على السعودية ودول الخليج أو بالتدخل في شؤون دول عربية،من بينها الأردن، من خلال دعم عمليات تهريب المخدرات وقبلها الأسلحة عبر حدودنا الشمالية » المنفلتة» من سيطرة الجيش السوري.
إن الحديث المتواتر،عن وجود منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية يجب أن يطبق على كلا الدولتين، وأولهما، دولة الاحتلال، التي أقامت مفاعلها النووي، في منطقة النقب، منذ منتصف الخمسينيات، من القرن الماضي، واستطاعت إنتاج أسلحة ورؤوس نووية، تهدد كامل المنطقة،وهي تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بنزع سلاحاً النووي أو حتى التفتيش عليه.
إيران ومشروعها السياسي والأمني التوسعي خطر على الأمن القومي للدول العربية وكذلك دولة الاحتلال، إن أردنا التوصيف انطلاقا من مصالحنا العربية الأمنية والوطنية العليا.
يفاضل البعض بين الخطرين وأيهما أقل خطراً؛ إيران أم دولة الاحتلال، والحقيقة أن كلا المشروعين يمثلان خطراً كبير على دول وشعوب المنطقة، ومواجهتهما تقتضي بناء مشروع عربي قوي قائم على أساس حماية المصالح الوطنية العليا للدول العربية من المشروعين الخطرين.
فهل ذلك ممكن؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات