عمان جو- فايز شبيكات الدعجه - في تصريح يعد الاكثر عمقا والاكثر وضوحا اكد  رئيس الوزراء بشر الخصاونه في مقابلة مع شبكة بي بي سي قبل ايام ارتفاع عمليات تهريب المخدرات على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية.
هذا يؤكد صحة ما نشرته ولسوف انشره  عن انفلات الحدود وسطوة المهربين عبر عشرات المقالات المتلاحقة وتعرضت للتشكيك ورميت بالكثير من تهم المبالغة والتشوية .
ارتفاع!!؟؟
ماذا عن قواعد الاشتباك اذن بعد هذا التصريح الصريح؟.
لقد كانت محاولة لكنها لم تنجح،  وآن الاوان للاعتراف بانهيارها على الملأ، وانها لم تفلح في منع زيادة التهريب . وعلى المشككين بهذه الحقيقة ومن لا زالوا يرشون على الموت سكر، السكوت او التنحي.
هناك شي ما مريب في المسألة يجب الافصاح عنه.
لماذا الصمت الاهلي وقد تغلغلت المخدرات في تفاصيل المجتمع بتسارع خرافي غير مسبوق، مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد حسان القضاة كشف عن رقم جنوني، واعلن عن ضبط ما يقارب عشرين الف قضية مخدرات العام الماضي 2021م.
الارقام الخيالية المعلنه للادمان لا تشكل الا نسبة ضئيلة من الارقام الفعلية ولا تعبر عن الواقع، والمخفي اعظم .
اغلب العائلات تخفي ادمان ابنائها خوفا من الملاحقةوالعار، وشخصيات وقورة اجبرها ادمان بناتها  على التواصل مع المهربين والمروجين لتأمين جرعة مخدرات يومية قد تكون باهضةالثمن للحفاظ على اعراضهن، وخوفا من الفضيحة، اضافة للانهيار المالي والفقر، فكلفة الجرعة اليومية للغرام الواحد من الهيراوين  تصل الى خمسين دينار اردني. ناهيك عن جرائم القتل العائلية البشعة التي زلزلت  أسس الطمأنينة والاستقرار . فأي ابتلاء اكبر من هذا سببه تدهور حالة الحدود وخفاياها الشيطانية!؟.
اذا بقي الشعب صامتا فستصل المخدرات قريبا الى الاغلبية الساحقة من الاسر الاردنية والجميع مهدد.
دولة الخصاونه لا ينطق عن الهوى ويعي كمواطن وكرئيس حجم المشكلة واخطارها ، والسؤال الذي سوف يرد بالحاح بعد حديثه الصريح  هل سنصل قريبا لمرحلة الاستغناء عن قواعد الاشتباك، والاستعاضة عنها بالبحث عن شركات ومؤسسات دوليةمتخصصة لتقوم بهذه المهمه، او الاستعانة بخبرائها وخبراتها في هذا المجال؟ . فما يهمنا النتيجة، والنتيجة انها فشلت، ولا تصلح للاستخدام، وذرائع طول الحدود ووعورتها وكل المبررات الاخرى المكررة غير مقنعة، ونريد وقف ارتفاع تهريب المخدرات وازالة حطام قواعد الاشتباك المنهارة من طريق المكافحة.