عمان جو_أكد وزير الصحة محمود الشياب ان الاردن يتمتع ببيئة مناسبة للاستثمارات الدوائية من خلال وجود واستقرار التشريعات التي تهدف الى ايجاد فرصة للتنمية وتوفير مناطق للتطوير الاقتصادي ومجمعات للأعمال.
وقال خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدوائي الاول بعنوان "القطاع الدوائي.. واقع وتحديات المستقبل" مندوبا عن رئيس الوزراء هاني الملقي، "ان سعي الاردن في التطوير والتحديث في كافة المجالات وخاصة مجال الصناعات الدوائية يأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ضمن عملية التغيير والتطوير".
وبين ان هذا المؤتمر يمثل فرصة لالتقاء الكفاءات العربية والعالمية لتبادل الخبرات والتعرف على افضل الممارسات والاستراتيجيات لدعم قطاع الصناعات الدوائية في الاردن، لافتا الى ان وجود ممثلين عن الهيئات الصحية والصناعات الدوائية المحلية والاقليمية والعالمية في المؤتمر يعد فرصة هامة لفتح آفاق الاستثمار في مجال تصنيع الدواء.
وشارك في افتتاح المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة العامة للغذاء والدواء ويستمر يومين سمو الاميرة سمية بنت الحسن، ونائب رئيس الوزراء جواد العناني، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين، وخبراء من الاردن والدول العربية والاوروبية.
بدوره قال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء هايل عبيدات ان المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 600 اختصاصي، يأتي لـ "بحث واقع الدواء وتحدياته من خلال تعزيز فرص الاستثمار والتوجه نحو تطوير الصناعات الدوائية ونسج شراكة حقيقية مع الشركات العالمية الكبرى".
ولفت عبيدات الى توفر مزايا عديدة للاستثمار في الاردن في مقدمتها الامن والاستقرار وتشريعات عصرية تساعد وتشجع في خلق البيئة الاستثمارية، مشيرا الى ان المؤتمر سيناقش محاور تعزيز الاستثمار في القطاع الدوائي.
كما يناقش المشاركون "دور الجهات الرقابية والتشريعية في ضمان توفر الادوية والمستلزمات الطبية ذات الفعالية والمأمونية بحيث تتناغم مع احدث التشريعات العالمية والاجراءات خاصة في مجال تسهيل الادوية الجنيسة والادوية البيولوجية المشابهة، والممارسة الجيدة للتصنيع الدوائي، وعملية الرصد، واليقظة الدوائية، اضافة الى الدراسات الدوائية، ومكافحة التزوير، والسعي لأتمتة الاجراءات، وتقديم الملفات الكترونيا".
وقال المستشار سعيد الحاضي مدير ادارة الصحة مسؤول الامانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، ان مشاركة الجامعة العربية في المؤتمر تأتي ايمانا منها بأهمية الغذاء والدواء باعتبارهما من المواضيع الهامة والمؤثرة بشكل مباشر على صحة المواطن العربي.
وأشار الى تطلع الجامعة الى القاء الضوء على معايير جودة انظمة الغذاء والدواء، ومناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه الهيئات الرقابية والشركات المصنعة والمسوقة لهذه المنتجات، والاطلاع على التجارب العالمية في هذا الشأن، ودراسة امكانية الاستفادة منها وتطبيقها على المستوى العربي، وصولا لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة التصنيع وكفاءة التسويق من خلال منظومة رقابية متكاملة.
وأكد ان مجلس وزراء الصحة العرب يولي اهتماما بالغا بملف الدواء العربي ويكاد يكون بندا دائما على جدول اعمال المجلس الذي اعتمد مؤخرا المدونة العربية الموحدة لليقظة الدوائية والمدونة العربية الموحدة للتكافؤ الحيوي في دورته العادية 41 المنعقدة في اذار (مارس) 2014 بمقر الامانة العامة والتي قامت الامانة الفنية للمجلس بتعميمها على الدول العربية الاعضاء.
ويشتمل المؤتمر الذي يستمر يومين على اربع جلسات وخمسة وخمسين ورقة يقدمها 55 محاضرا من ذوي الخبرة والاختصاص يمثلون 27 دولة.