ندوة تؤكد أهمية تحسين الاستثمارات في البحر الميت من الانهيارات والفجوات الخسفية
عمان جو-
نظمت الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس ندوة متخصصة حول تطور التقنيات والجهود البحثية العلمية الهادفة لتحصين وحماية الاستثمارات الاردنية بمنطقة البحر الميت على ضوء ظاهرة الانهيارات والفجوات الخسفية التي تؤثر على بعض المناطق القريبة من الشواطئ على طرفي البحر الميت.
وأكد أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية الدكتور نجيب أبوكركي، خلال الندوة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور انور البطيخي، ان الفجوات الخسفية تحصل في المناطق المحيطة بشواطىء البحر الميت نتيجة خصوصيات المنطقة الجيولوجية وانتشار الطبقات الملحية وظروف نقص المياه الواردة للبحر الميت، والتي ادت الى انخفاض مطرد في مستوى المياه به يقارب معدله حاليا 1.4 كل عام ( اي اربعة عشر آلف ضعف معدل التذبذب الطبيعي المقبول في مستويات البحار في العالم دون حصول نتائج بيئية).
وأشار الى أن نقص المياه يجعل الفاقد من البحر الميت بالتبخر يفوق ما يصله في الوقت الحاضر بمئات ملايين الامتار المكعبة سنويا ومنذ خمسة عقود ، مبينا أنه يفاقم هشاشة التراكيب الجيولوجية في المنطقة وبالتالي يؤدي لحصول الانهيارات تباعا بدءا بالمناطق الأكثر هشاشة وانتهاء بالمناطق الاكثر مقاومة ولا بد لذلك من تبعات ونتائج تتطلب التكيف مع هذا الواقع واتخاذ ما يلزم من اجراءات استباقية احترازية للحد من تلك التبعات.
واستعرض مع التحليل جانبا من التأثيرات السلبية والتشوهات الناجمة عن الخلل في الموازنة المائية للبحر الميت، والتي أدت احيانا إلى خسائر كبيرة أثرت على البنية التحتية ببعض مناطق محيط البحر الميت، مذكرا بتحذيراته المتكررة من تبعات تفاقم تلك الظواهر ولأكثر من مرة وعلى صدر الصفحات الأولى لبعض الصحف والمواقع الاخبارية ووسائل الاعلام المحلية والدولية اعتبارا من عام 1997 ومعبرا عن القلق المرتكز على البيانات الميدانية والفضائية بشأن بعض المواقع الهشة بشكل خاص من حيث وضعها الجيولوجي شمال وجنوب و ضمن شبه جزيرة اللسان وعلى امتداد شواطئ بحيرة الملح.
وكشف البروفيسور أبوكركي عن النضوج التام للجهود البحثية المرتكزة على استخدام التقنيات الميدانية والمسوحات الجيوفيزيائية الارضية وتقنيات التداخل الراداري الفضائية الحديثة والنمذجة الحاسوبية بالتعاون مع فرق علمية تولدت لديها القناعة التامة بجدية وجدوى التعاون العلمي معنا من شأنها ان تزود الشواطئ الاردنية للبحر الميت بشكل خاص بمنظومة علمية تهدف للانذار المبكر ضد الكوارث الطبيعية والمستحثة ومن ثم ادارة الكارثة في مجالات الزلازل الطبيعية والانهيارات الخسفية اضافة للفيضانات والانزلاقات الارضية، هذا وقد سبق وأن نوهت وكالة الفضاء الاوروبية عبر موقعها الرسمي على الانترنت بالنتائج العلمية للابحاث الاردنية البلجيكية المشتركة الخاصة بظواهر البحر الميت على وجه الخصوص ومنذ عام 2002 وهي ابحاث استمرت وتطورت بشكل كبير من ذلك الحين.
ودعا أبوكركي الى تكثيف المراقبة الدورية للمنشآت الحيوية القائمة ضمن حرم منطقة البحر الميت والمناطق المشابهة كاجراء وقائي وتصميم المزمع اقامته منها مستقبلا بما يتناسب ويتكيف مع الطبيعة الدينامية النشطة لتلك المناطق خدمة لهدف استدامة نعمة البحر الميت في الاردن.
وتضمنت الندوة العديد من الاسئلة والمداخلات من أكاديميون ووزراء سابقون .
عمان جو-
نظمت الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس ندوة متخصصة حول تطور التقنيات والجهود البحثية العلمية الهادفة لتحصين وحماية الاستثمارات الاردنية بمنطقة البحر الميت على ضوء ظاهرة الانهيارات والفجوات الخسفية التي تؤثر على بعض المناطق القريبة من الشواطئ على طرفي البحر الميت.
وأكد أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية الدكتور نجيب أبوكركي، خلال الندوة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور انور البطيخي، ان الفجوات الخسفية تحصل في المناطق المحيطة بشواطىء البحر الميت نتيجة خصوصيات المنطقة الجيولوجية وانتشار الطبقات الملحية وظروف نقص المياه الواردة للبحر الميت، والتي ادت الى انخفاض مطرد في مستوى المياه به يقارب معدله حاليا 1.4 كل عام ( اي اربعة عشر آلف ضعف معدل التذبذب الطبيعي المقبول في مستويات البحار في العالم دون حصول نتائج بيئية).
وأشار الى أن نقص المياه يجعل الفاقد من البحر الميت بالتبخر يفوق ما يصله في الوقت الحاضر بمئات ملايين الامتار المكعبة سنويا ومنذ خمسة عقود ، مبينا أنه يفاقم هشاشة التراكيب الجيولوجية في المنطقة وبالتالي يؤدي لحصول الانهيارات تباعا بدءا بالمناطق الأكثر هشاشة وانتهاء بالمناطق الاكثر مقاومة ولا بد لذلك من تبعات ونتائج تتطلب التكيف مع هذا الواقع واتخاذ ما يلزم من اجراءات استباقية احترازية للحد من تلك التبعات.
واستعرض مع التحليل جانبا من التأثيرات السلبية والتشوهات الناجمة عن الخلل في الموازنة المائية للبحر الميت، والتي أدت احيانا إلى خسائر كبيرة أثرت على البنية التحتية ببعض مناطق محيط البحر الميت، مذكرا بتحذيراته المتكررة من تبعات تفاقم تلك الظواهر ولأكثر من مرة وعلى صدر الصفحات الأولى لبعض الصحف والمواقع الاخبارية ووسائل الاعلام المحلية والدولية اعتبارا من عام 1997 ومعبرا عن القلق المرتكز على البيانات الميدانية والفضائية بشأن بعض المواقع الهشة بشكل خاص من حيث وضعها الجيولوجي شمال وجنوب و ضمن شبه جزيرة اللسان وعلى امتداد شواطئ بحيرة الملح.
وكشف البروفيسور أبوكركي عن النضوج التام للجهود البحثية المرتكزة على استخدام التقنيات الميدانية والمسوحات الجيوفيزيائية الارضية وتقنيات التداخل الراداري الفضائية الحديثة والنمذجة الحاسوبية بالتعاون مع فرق علمية تولدت لديها القناعة التامة بجدية وجدوى التعاون العلمي معنا من شأنها ان تزود الشواطئ الاردنية للبحر الميت بشكل خاص بمنظومة علمية تهدف للانذار المبكر ضد الكوارث الطبيعية والمستحثة ومن ثم ادارة الكارثة في مجالات الزلازل الطبيعية والانهيارات الخسفية اضافة للفيضانات والانزلاقات الارضية، هذا وقد سبق وأن نوهت وكالة الفضاء الاوروبية عبر موقعها الرسمي على الانترنت بالنتائج العلمية للابحاث الاردنية البلجيكية المشتركة الخاصة بظواهر البحر الميت على وجه الخصوص ومنذ عام 2002 وهي ابحاث استمرت وتطورت بشكل كبير من ذلك الحين.
ودعا أبوكركي الى تكثيف المراقبة الدورية للمنشآت الحيوية القائمة ضمن حرم منطقة البحر الميت والمناطق المشابهة كاجراء وقائي وتصميم المزمع اقامته منها مستقبلا بما يتناسب ويتكيف مع الطبيعة الدينامية النشطة لتلك المناطق خدمة لهدف استدامة نعمة البحر الميت في الاردن.
وتضمنت الندوة العديد من الاسئلة والمداخلات من أكاديميون ووزراء سابقون .