وداعاً "شاعر الجنوب"
عمان جو - طلعت شناعة
ربما كان الشاعر محمد علي شمس الدين من الشعراء العرب القلائل الذين احتفظُ في "مكتبتي" بعدة نسخ "مكررة" من دواوينه.
وقد صدمني "خبر وفاته" صباح امس، وقد قرأتُه من صفحة الزميلة (الجنوب/ لبنانية) سُليمى حمدان.. في ساعات الصباح، قبل أن يتوالى على المواقع الاخبارية.
عرفتُ " شاعر الجنوب " محمد علي شمس الدين قبل أن أراه لأول مرة عام 1992 ضمن الشعراء المشاركين في "مهرجان جرش".
وفي اول لقاء.. جلستُ معه وارتحتُ لحديثه وتواضعه وبساطته ، بعكس شعراء آخرين كانوا يبحثون عمّا يعزّز " نرجسيتهم " و"طاووسيتهم".
ويومها، اهداني ديوانه "أميرال الطيور ".. وأهديته أحدث كتبي.
وجاء د.شمس الدين ثانية عام 1996 وتعانقنا وانا بطبيعتي "كائن عاطفي"، ولازمتُه ساعات وساعات.. واهداني ديوانه "اما ان للرقص ان ينتهي"؟
ومرت الأيام..
وكنتُ اتمنى ان تستضيفه إدارات المهرجانات الأردنية، كما تفعل مع سواه الذين يتكرر حضورهم بسبب "علاقات خاصة".. وهم اقل أهمية من الشاعر محمد علي شمس الدين.
وفي المساء، امس، قراتُ نعيه الذي كتبته ابنته الشاعرة "رباب" على صفحتها والذي جاء فيه: "بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم وفاة شاعر وأديب لبنان وجبل عامل فقيدنا المقاوم الدكتور محمد علي علي شمس الدين (ابو علي). ويوارى الفقيد الكبير في الثرى، عند الرابعة من عصر اليوم الأحد الواقع فيه ١١ أيلول ٢٠٢٢ الساعه الرابعة عصرا في جبانة بلدة عربصاليم".
كان الشاعر محمد علي شمس الدين إنسانا منسجماً مع قصيدته.. صادقا في رؤيته ورشيقا في كلماته ، كما كانت روحه الهادئة الدافئة.
وقد أحبه كل من عرفه وواكب تجربته.. وبخاصة عندما عرفناه لأول مرة ضمن مجموعة "شعراء الجنوب" اللبناني.. الذين قاموا الاحتلال الإسرائيلي بقصائدهم.
وقد توفي "شاعر الجنوب" في منزله قرب "ملعب الغولف" جنوب بيروت .
لاحظوا انتماءه للجنوب "من جنوب لبنان الى جنوب بيروت".
يقول في قصيدة "هجرة" من ديوان "اناشيد":
كل صباح
سوف تشمّ رائحة دمعك النائمة في أوراق خريف مقطوع
سوف تشمّ رائحة دمك المتخثّر في قميص الحقول.
وسوف تشمّ رائحة راسك المفصول عن جسدك
هناك في الجنوب.
وداعا ايها الشاعر
وداعاً ايها الإنسان.. الطيّب !!
ربما كان الشاعر محمد علي شمس الدين من الشعراء العرب القلائل الذين احتفظُ في "مكتبتي" بعدة نسخ "مكررة" من دواوينه.
وقد صدمني "خبر وفاته" صباح امس، وقد قرأتُه من صفحة الزميلة (الجنوب/ لبنانية) سُليمى حمدان.. في ساعات الصباح، قبل أن يتوالى على المواقع الاخبارية.
عرفتُ " شاعر الجنوب " محمد علي شمس الدين قبل أن أراه لأول مرة عام 1992 ضمن الشعراء المشاركين في "مهرجان جرش".
وفي اول لقاء.. جلستُ معه وارتحتُ لحديثه وتواضعه وبساطته ، بعكس شعراء آخرين كانوا يبحثون عمّا يعزّز " نرجسيتهم " و"طاووسيتهم".
ويومها، اهداني ديوانه "أميرال الطيور ".. وأهديته أحدث كتبي.
وجاء د.شمس الدين ثانية عام 1996 وتعانقنا وانا بطبيعتي "كائن عاطفي"، ولازمتُه ساعات وساعات.. واهداني ديوانه "اما ان للرقص ان ينتهي"؟
ومرت الأيام..
وكنتُ اتمنى ان تستضيفه إدارات المهرجانات الأردنية، كما تفعل مع سواه الذين يتكرر حضورهم بسبب "علاقات خاصة".. وهم اقل أهمية من الشاعر محمد علي شمس الدين.
وفي المساء، امس، قراتُ نعيه الذي كتبته ابنته الشاعرة "رباب" على صفحتها والذي جاء فيه: "بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم وفاة شاعر وأديب لبنان وجبل عامل فقيدنا المقاوم الدكتور محمد علي علي شمس الدين (ابو علي). ويوارى الفقيد الكبير في الثرى، عند الرابعة من عصر اليوم الأحد الواقع فيه ١١ أيلول ٢٠٢٢ الساعه الرابعة عصرا في جبانة بلدة عربصاليم".
كان الشاعر محمد علي شمس الدين إنسانا منسجماً مع قصيدته.. صادقا في رؤيته ورشيقا في كلماته ، كما كانت روحه الهادئة الدافئة.
وقد أحبه كل من عرفه وواكب تجربته.. وبخاصة عندما عرفناه لأول مرة ضمن مجموعة "شعراء الجنوب" اللبناني.. الذين قاموا الاحتلال الإسرائيلي بقصائدهم.
وقد توفي "شاعر الجنوب" في منزله قرب "ملعب الغولف" جنوب بيروت .
لاحظوا انتماءه للجنوب "من جنوب لبنان الى جنوب بيروت".
يقول في قصيدة "هجرة" من ديوان "اناشيد":
كل صباح
سوف تشمّ رائحة دمعك النائمة في أوراق خريف مقطوع
سوف تشمّ رائحة دمك المتخثّر في قميص الحقول.
وسوف تشمّ رائحة راسك المفصول عن جسدك
هناك في الجنوب.
وداعا ايها الشاعر
وداعاً ايها الإنسان.. الطيّب !!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات