اعصار العقبة غير مسبوق والبنية التحتية استوعبته بشكل ممتاز وحالت دون وقوع كوارث
عمان جو - كتب عمر الصمادي
ما جاملت ولا حابيت يوما في قول الحق او الإشارة الية عندما يتعلق الامر بالصالح العام وحق المواطن في الحصول على الخدمة التي تليق به ضمن حدود امانة المهنية الاعلامية دون الاساءة او اتباع نهج الشخصنة في الطرح والنقد من اجل تكسب او مغنم، وهذا ما اغضب مني كثير من المسؤولين معتقدين ان انتقاد الاداء هو انتقاص لذواتهم الفذة متناسين انهم مواطنين كغيرهم وان موقعهم على سدة المسؤولية باي مكان هو تكليف لخدمة الوطن والمواطن بأحسن ما تكون عليه الخدمة .
وفي موضوع الاعصار الذي ضر بمدينة العقبة فجر يوم الجمعة لا بد لي الاشارة انني ومنذ عام 1996 اسكن في مدينة العقبة لم اشهد خلالها مطرا وبرقا ولم اسمع رعدا مزمجرا كما شهدت وسمعت فجر ذلك اليوم المبارك بل لم ارى حالة مشابهة وأنا ابن مناطق المطر والثلج والصقيع ( عجلون ).
وفي تفاصيل الاعصار فقد بدأ تساقط المطر رذاذا رائعا مع ساعات المساء ليوم الخميس مانحا مدينة العقبة اجواء مزجت الدفء بالمطر والفرح ، وان كان في ذلك لجميع الجهات المعنية انذارا مبكرا بضرورة التحرز والتأهب لما هو اقوى واشد باعتبار ان دروس الامس والتجارب السابقة في الاعوام ( 2006 ، 2012 ، 2013 ) تدفعنا الى الحذر من شتاء العقبة اضافة الى ان البنية التحتية في المدينة لم تؤسس اصلا للتعامل مع امطار كثيفة.
وعودة الى الوراء قليلا الى وقت اعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة بتاريخ 16/2/2001 حيث كان احد ابرز واهم الادوار المناطة بسلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة هو تطوير البنية التحتية الشاملة وتأهيلها بشكل شامل، ومنها شبكة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الامطار، بهدف تعزز بيئة ومناخ الاستثمار وتلبية احتياجات مقياس التطور والنمو الغير العادي الذي حققته العقبة الخاصة كمشروع وطني على صعيد استقطاب الاستثمارات وتزايد اعداد السياح والزوار وتضاعف عدد السكان وكثافة حركة النقل البري.
بالفعل شرعت السلطة بتنفيذ جملة من المشاريع الهامة حيث أخذت البنية التحتية في المدينة بعدا اخر فاجأت الجميع سواء سكان او زوار او مستثمرين ، فالعقبة قبل عام 2001 ليست العقبة اليوم ، وقد سمعت من احد رؤساء مجلس المفوضين السابقين ان 10 مليارات ضختها الدولة في العقبة الخاصة جزء كبير منها على منظومة البنية التحتية.
نعم 10 مليارات ايها السادة ( ان صحت ) فهي كفيلة لتجعل من العقبة عروسا في ثوب الزفاف ومدينة تتفوق على ارقى عواصم الدنيا ، وكفيلة بان تمنحنا رقيا فوق العادة في مستوى الخدمات والرفاهية لجميع مستويات المواطنين .
في التجارب السابقة للعقبة مع الامطار الكثيفة، فقد داهمتها السيول بشكل جارف عارم حملت بطريقها قلاعا ضخمة ودمرت البنية التحتية وبعض المرافق الاستراتيجية وأغلقت الطرق وعزلت احياء بسكانها ونجم عنها خسائر في الارواح البشرية ونفوق كبير في الثروة الحيوانية وداهمت البيوت في المناطق المنخفضة وجرفت السيارات والشاحنات وتقطعت شبكة الاتصالات وأعلنت حالة الطوارئ وتدخلت القوات المسلحة حصن الوطن المنيع.
تكاتفت جهود الجميع وفتحت غرفة عمليات مشتركة بين سلطة المنطقة الخاصة ومحافظة العقبة وسخرت كل الامكانيات لمؤسسات الوطن العامة والخاصة وفزع المواطنون من اجل تخفيف حدة الخسائر وانقاذ المواطنين وممتلكاتهم.
لا يمكن ان ينكر عاقل ما بذلته سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة وبقية المؤسسات ذات العلاقة في الاشغال والداخلية والمياه والبلديات من اجل حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم وحماية الانجاز الكبير في العقبة حيث تم القيام بدراسات وطرح عطاءات بالملايين من اجل السيطرة على مجاري السيول التي تتجه بالعادة صوب مدينة العقبة قادمة من وادي اليتم والجبال الشرقية وحتى من اراضي المملكة العربية السعودية وتحويل مجراها الى مناطق بعيدة عن المدينة والمطار والمشاريع الاستثمارية.
فمن عايش تلك الفترة وتلك التجارب عليه ان يحمد الله تعالى بعد ان يستذكر بأمانة تفاصيل المشهد والصور من المعابر الجمركية في وادي عربة واليتم وصولا الى معبر الدرة جنوبا ولا بد له ان يعترف بالانجاز اذا ما علم ان حجم المياه التي صبت فوق مدينة العقبة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 12 ساعة يفوق حجم وكمية الامطار التي تصب عليها لمجموع ثلاث سنوات معا.
نعم ... لولا قدرة الله تعالى ولطفه وكفاءة البنية التحتية في المدينة التي تعاملت بشكل جيد للغاية في تصريف مياه السيول الغير متوقعة، لكانت الحكاية مختلفة .
نجحت العقبة بكل مؤسساتها بدءا من سلطة المنطقة الخاصة وكوادرها في مديرية الاشغال ومديرية خدمات المدينة ومحافظة العقبة بكل الدوائر التي تتبع لها وفي مقدمتها الاجهزة الامنية والدفاع المدني والأشغال العامة وكوادر شركة تطوير العقبة ومؤسسة الموانئ في التعامل مع حالة جوية عاصفة غير مسبوقة على الاطلاق بشهادة جميع سكان العقبة وكبارها.
الشكر لله اولا وأخرا على رحمته ولطفة والى كل مسؤول يضع الله تعالى نصب عينيه ويتحمل وزر الامانة فلا اقل من ان اوجه تحية صادقة الى رئيس مجلس المفوضين ناصر الشريدة ومحافظ العقبة الدكتور حاكم المحاميد ومدراء الاجهزة الامنية والحكومية المعنية كل باسمه على متابعتهم الحثيثة من اجل حماية المواطنين وممتلكاتهم وحماية العقبة من كل سوء ... وان كانت هناك محطات سلبية جراء اخفاق مسؤول لم يرتقي الى حجم المسؤولية وهنا تستوجب المحاسبة وتدخل الجهات الرقابية ..
لنقل خيرا ونحمد الله على نعمه علينا .
ما جاملت ولا حابيت يوما في قول الحق او الإشارة الية عندما يتعلق الامر بالصالح العام وحق المواطن في الحصول على الخدمة التي تليق به ضمن حدود امانة المهنية الاعلامية دون الاساءة او اتباع نهج الشخصنة في الطرح والنقد من اجل تكسب او مغنم، وهذا ما اغضب مني كثير من المسؤولين معتقدين ان انتقاد الاداء هو انتقاص لذواتهم الفذة متناسين انهم مواطنين كغيرهم وان موقعهم على سدة المسؤولية باي مكان هو تكليف لخدمة الوطن والمواطن بأحسن ما تكون عليه الخدمة .
وفي موضوع الاعصار الذي ضر بمدينة العقبة فجر يوم الجمعة لا بد لي الاشارة انني ومنذ عام 1996 اسكن في مدينة العقبة لم اشهد خلالها مطرا وبرقا ولم اسمع رعدا مزمجرا كما شهدت وسمعت فجر ذلك اليوم المبارك بل لم ارى حالة مشابهة وأنا ابن مناطق المطر والثلج والصقيع ( عجلون ).
وفي تفاصيل الاعصار فقد بدأ تساقط المطر رذاذا رائعا مع ساعات المساء ليوم الخميس مانحا مدينة العقبة اجواء مزجت الدفء بالمطر والفرح ، وان كان في ذلك لجميع الجهات المعنية انذارا مبكرا بضرورة التحرز والتأهب لما هو اقوى واشد باعتبار ان دروس الامس والتجارب السابقة في الاعوام ( 2006 ، 2012 ، 2013 ) تدفعنا الى الحذر من شتاء العقبة اضافة الى ان البنية التحتية في المدينة لم تؤسس اصلا للتعامل مع امطار كثيفة.
وعودة الى الوراء قليلا الى وقت اعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة بتاريخ 16/2/2001 حيث كان احد ابرز واهم الادوار المناطة بسلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة هو تطوير البنية التحتية الشاملة وتأهيلها بشكل شامل، ومنها شبكة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الامطار، بهدف تعزز بيئة ومناخ الاستثمار وتلبية احتياجات مقياس التطور والنمو الغير العادي الذي حققته العقبة الخاصة كمشروع وطني على صعيد استقطاب الاستثمارات وتزايد اعداد السياح والزوار وتضاعف عدد السكان وكثافة حركة النقل البري.
بالفعل شرعت السلطة بتنفيذ جملة من المشاريع الهامة حيث أخذت البنية التحتية في المدينة بعدا اخر فاجأت الجميع سواء سكان او زوار او مستثمرين ، فالعقبة قبل عام 2001 ليست العقبة اليوم ، وقد سمعت من احد رؤساء مجلس المفوضين السابقين ان 10 مليارات ضختها الدولة في العقبة الخاصة جزء كبير منها على منظومة البنية التحتية.
نعم 10 مليارات ايها السادة ( ان صحت ) فهي كفيلة لتجعل من العقبة عروسا في ثوب الزفاف ومدينة تتفوق على ارقى عواصم الدنيا ، وكفيلة بان تمنحنا رقيا فوق العادة في مستوى الخدمات والرفاهية لجميع مستويات المواطنين .
في التجارب السابقة للعقبة مع الامطار الكثيفة، فقد داهمتها السيول بشكل جارف عارم حملت بطريقها قلاعا ضخمة ودمرت البنية التحتية وبعض المرافق الاستراتيجية وأغلقت الطرق وعزلت احياء بسكانها ونجم عنها خسائر في الارواح البشرية ونفوق كبير في الثروة الحيوانية وداهمت البيوت في المناطق المنخفضة وجرفت السيارات والشاحنات وتقطعت شبكة الاتصالات وأعلنت حالة الطوارئ وتدخلت القوات المسلحة حصن الوطن المنيع.
تكاتفت جهود الجميع وفتحت غرفة عمليات مشتركة بين سلطة المنطقة الخاصة ومحافظة العقبة وسخرت كل الامكانيات لمؤسسات الوطن العامة والخاصة وفزع المواطنون من اجل تخفيف حدة الخسائر وانقاذ المواطنين وممتلكاتهم.
لا يمكن ان ينكر عاقل ما بذلته سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة وبقية المؤسسات ذات العلاقة في الاشغال والداخلية والمياه والبلديات من اجل حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم وحماية الانجاز الكبير في العقبة حيث تم القيام بدراسات وطرح عطاءات بالملايين من اجل السيطرة على مجاري السيول التي تتجه بالعادة صوب مدينة العقبة قادمة من وادي اليتم والجبال الشرقية وحتى من اراضي المملكة العربية السعودية وتحويل مجراها الى مناطق بعيدة عن المدينة والمطار والمشاريع الاستثمارية.
فمن عايش تلك الفترة وتلك التجارب عليه ان يحمد الله تعالى بعد ان يستذكر بأمانة تفاصيل المشهد والصور من المعابر الجمركية في وادي عربة واليتم وصولا الى معبر الدرة جنوبا ولا بد له ان يعترف بالانجاز اذا ما علم ان حجم المياه التي صبت فوق مدينة العقبة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 12 ساعة يفوق حجم وكمية الامطار التي تصب عليها لمجموع ثلاث سنوات معا.
نعم ... لولا قدرة الله تعالى ولطفه وكفاءة البنية التحتية في المدينة التي تعاملت بشكل جيد للغاية في تصريف مياه السيول الغير متوقعة، لكانت الحكاية مختلفة .
نجحت العقبة بكل مؤسساتها بدءا من سلطة المنطقة الخاصة وكوادرها في مديرية الاشغال ومديرية خدمات المدينة ومحافظة العقبة بكل الدوائر التي تتبع لها وفي مقدمتها الاجهزة الامنية والدفاع المدني والأشغال العامة وكوادر شركة تطوير العقبة ومؤسسة الموانئ في التعامل مع حالة جوية عاصفة غير مسبوقة على الاطلاق بشهادة جميع سكان العقبة وكبارها.
الشكر لله اولا وأخرا على رحمته ولطفة والى كل مسؤول يضع الله تعالى نصب عينيه ويتحمل وزر الامانة فلا اقل من ان اوجه تحية صادقة الى رئيس مجلس المفوضين ناصر الشريدة ومحافظ العقبة الدكتور حاكم المحاميد ومدراء الاجهزة الامنية والحكومية المعنية كل باسمه على متابعتهم الحثيثة من اجل حماية المواطنين وممتلكاتهم وحماية العقبة من كل سوء ... وان كانت هناك محطات سلبية جراء اخفاق مسؤول لم يرتقي الى حجم المسؤولية وهنا تستوجب المحاسبة وتدخل الجهات الرقابية ..
لنقل خيرا ونحمد الله على نعمه علينا .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات