"مهرجان كرامة" يناقش انعطاف السينما المستقلة نحو المنصات الجديدة
عمان جو - ضمن فعاليات "مهرجان كرامة لأفلام حقوق الانسان" في دورته الـ 13، والتي تقام أنشطتها وعروضها حالياً في المركز الثقافي الملكي في عمان، عقدت أنهار (الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان) اجتماعها السنوي بحضور ومشاركة معظم أعضائها، حيث استعرض الأعضاء خلاله نشاطاتهم والتطورات التي حدثت مع مهرجاناتهم ومشاريعهم.
وتباحث المشاركون حول آليات الشراكة مع الموزعين والمهرجانات العربية والدولية، حيث تم الإتفاق على خطة عمل إنتاجات مشتركة وعروض تعليمية بين الأعضاء وإقامة ورشات تدريبية لتنظيم وإدارة مهرجانات لأفلام حقوق الإنسان، حيث سيُشرف على هذه النشاطات والمشاريع مجموعة من اللجان سيتم تشكيلها من أعضاء الشبكة.
وأقيمت يوم الاثنين ندوة "لازمنا اجتماع" بعنوان "التحولات في الانتاج ودور العرض: السينما المستقلة تنعطف نحو المنصات الجديدة" جمعت عدد من ممثلي المهرجانات والفنانين والكتاب والنقاد والنشطاء وصناع الأفلام من عدة دول عربية، والذين ناقشوا على مدار ثلاث ساعات مسؤولية استجواب هذه التغييرات بما تحمله من مضمون سلبي أو إيجابي، والتحولات والانعطافات الجديدة التي تفضي إلى مرحلة مفصلية في عالم الصورة والسينما وشرط التلقي للجمهور.
وضمن عروض أفلام المهرجان، حمل فيلم "السجناء الزرق" للمخرجة اللبنانية زينة دكاش جانباً مهماً من قضايا المجتمع اللبناني المعاصر، إذ سلط الفيلم الضوء على السجناء وإعادة بناء الصورة عن السجون برصد جملة قصص وحكايات ذات ارتباط بالواقع اللبناني.
وركز الفيلم الوثائقي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أو مرتكبي الجرائم، ليكشف الفيلم طبيعة واقعهم، فعرى الفيلم الواقع، وقدم مقترحات لمعالجة ظاهرة المرضى النفسيين القابعين خلف أسوار السجون.
وتلا عرض الفيلم، ندوة نقاشية بحضور مخرجته زينة دكاش، ود.محمد يوسف بني حمد، رئيس قسم القيود ورئيس معهد تدريب وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن، وأنس ضمرة الناشط في قضايا ذوي الإعاقة، والمخرج التونسي أشرف لعمار رئيس قسم أيام قرطاج السينمائية بالسجون، وأدار الندوة أيمن بروديل من شبكة أنهار لحقوق الإنسان.
في مداخلتها عن فيلم "السجناء الزرق"، أوضحت دكاش أن الفيلم اكتسب اسمه من المبنى الأزرق داخل سجن رومية الذي يضم السجناء المصابين باضطرابات نفسية وعصبية، حيث تم العمل على مساعدتهم بالعلاج النفسي من خلال (المركز اللبناني للعلاج بالدراما) والعمل على دمجهم في أنشطة وعروض فنية ومسرحية. وجرى تصوير الفيلم على مدى 3 سنوات داخل سجن رومية المكتظ بالنزلاء، ويمكن من خلاله ملاحظة مدى الإهمال الذي يعانيه المرضى النفسيون الصادر ضدهم أحكام قضائية أو الموقوفون على ذمة قضايا حيث لا رعاية طبية ولا متابعة قضائية لأوضاعهم القانونية.
بدوره، وفي مقاربة لما تقدمه مراكز الاصلاح والتأهيل في الأردن للنزلاء، نوه بني حمد في مداخلته أن مراكز الاصلاح في الأردن تتعامل مع النزيل بصفته إنساناً ارتكب خطأ وهو مقيد الحرية لتنفيذ العقوبة المناسبة بحقة، وأشار إلى أن وجود النزيل في مراكز الاصلاح، يعني خضوعه لتأهيل نفسي وصحي حتى يعود إلى مجتمعه إنساناً صالحاً، مؤكداً أن كل نزيل يتم متابعته صحياً وتقديم الرعاية الصحية الكاملة حال احتاج إليها. وقال: "نحن في الأردن نتعامل مع النزيل بصورة إنسانية، وهناك دعم نفسي اجتماعي له، ونحن نمل على التوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع.
فيما تطرق أنس ضمرة إلى التحديات التي تحيط بالعاملين في مجال دعم ذوي الإعاقة، وأشار غلى ضرورة أن يلقى ذوي الإعاقة رعاية من العائلة أولاً قبل دعم المجتمع، مبيناً أنه في مجال عمله، يتابع الحالات التي قد تصل بأصحابها للتوقيف في السجون، مؤكداص على أهمية توفير البيئة الصحية المناسبة للنزيل وجودة الخدمات ومراعاة إعاقته سواءً كانت جسدية أم نفسية.
واستعرض أشرف لعمار التجربة التونسية في تقديم الدعم لـ"المودعين" في السجون، من خلال اتاحة حقهم بالثقافة، مبيناً أن "المودعين" يحظون بعرضو سينمائية في أماكن توقيفهم، وأن الدورة الثانية لقسم السجون في "أيام قرطاج السينمائية" شهدت مؤخراً عرض فيلم قام بتأليفه وتصويره وإخراجه والعمل عليه أشخاص مسجونون، لديهم ولعهم بالسينما وحبهم للفن، وأشار لعمار أن النجمين محمود حميدة وهند صبري زارا جناح عروض السجناء وتابعوا الفيلم.
وضمن عروض أفلام يوم الاثنين، عُرض فيلم "ميسر وأوري" حضور مخرجته الفلسطينية سوسن قاعود، وفيلم "من القاهرة" للمخرجة المصرية هالة جلال، والفيلم الفرنسي "الغناء المنفرد".
وتباحث المشاركون حول آليات الشراكة مع الموزعين والمهرجانات العربية والدولية، حيث تم الإتفاق على خطة عمل إنتاجات مشتركة وعروض تعليمية بين الأعضاء وإقامة ورشات تدريبية لتنظيم وإدارة مهرجانات لأفلام حقوق الإنسان، حيث سيُشرف على هذه النشاطات والمشاريع مجموعة من اللجان سيتم تشكيلها من أعضاء الشبكة.
وأقيمت يوم الاثنين ندوة "لازمنا اجتماع" بعنوان "التحولات في الانتاج ودور العرض: السينما المستقلة تنعطف نحو المنصات الجديدة" جمعت عدد من ممثلي المهرجانات والفنانين والكتاب والنقاد والنشطاء وصناع الأفلام من عدة دول عربية، والذين ناقشوا على مدار ثلاث ساعات مسؤولية استجواب هذه التغييرات بما تحمله من مضمون سلبي أو إيجابي، والتحولات والانعطافات الجديدة التي تفضي إلى مرحلة مفصلية في عالم الصورة والسينما وشرط التلقي للجمهور.
وضمن عروض أفلام المهرجان، حمل فيلم "السجناء الزرق" للمخرجة اللبنانية زينة دكاش جانباً مهماً من قضايا المجتمع اللبناني المعاصر، إذ سلط الفيلم الضوء على السجناء وإعادة بناء الصورة عن السجون برصد جملة قصص وحكايات ذات ارتباط بالواقع اللبناني.
وركز الفيلم الوثائقي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أو مرتكبي الجرائم، ليكشف الفيلم طبيعة واقعهم، فعرى الفيلم الواقع، وقدم مقترحات لمعالجة ظاهرة المرضى النفسيين القابعين خلف أسوار السجون.
وتلا عرض الفيلم، ندوة نقاشية بحضور مخرجته زينة دكاش، ود.محمد يوسف بني حمد، رئيس قسم القيود ورئيس معهد تدريب وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن، وأنس ضمرة الناشط في قضايا ذوي الإعاقة، والمخرج التونسي أشرف لعمار رئيس قسم أيام قرطاج السينمائية بالسجون، وأدار الندوة أيمن بروديل من شبكة أنهار لحقوق الإنسان.
في مداخلتها عن فيلم "السجناء الزرق"، أوضحت دكاش أن الفيلم اكتسب اسمه من المبنى الأزرق داخل سجن رومية الذي يضم السجناء المصابين باضطرابات نفسية وعصبية، حيث تم العمل على مساعدتهم بالعلاج النفسي من خلال (المركز اللبناني للعلاج بالدراما) والعمل على دمجهم في أنشطة وعروض فنية ومسرحية. وجرى تصوير الفيلم على مدى 3 سنوات داخل سجن رومية المكتظ بالنزلاء، ويمكن من خلاله ملاحظة مدى الإهمال الذي يعانيه المرضى النفسيون الصادر ضدهم أحكام قضائية أو الموقوفون على ذمة قضايا حيث لا رعاية طبية ولا متابعة قضائية لأوضاعهم القانونية.
بدوره، وفي مقاربة لما تقدمه مراكز الاصلاح والتأهيل في الأردن للنزلاء، نوه بني حمد في مداخلته أن مراكز الاصلاح في الأردن تتعامل مع النزيل بصفته إنساناً ارتكب خطأ وهو مقيد الحرية لتنفيذ العقوبة المناسبة بحقة، وأشار إلى أن وجود النزيل في مراكز الاصلاح، يعني خضوعه لتأهيل نفسي وصحي حتى يعود إلى مجتمعه إنساناً صالحاً، مؤكداً أن كل نزيل يتم متابعته صحياً وتقديم الرعاية الصحية الكاملة حال احتاج إليها. وقال: "نحن في الأردن نتعامل مع النزيل بصورة إنسانية، وهناك دعم نفسي اجتماعي له، ونحن نمل على التوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع.
فيما تطرق أنس ضمرة إلى التحديات التي تحيط بالعاملين في مجال دعم ذوي الإعاقة، وأشار غلى ضرورة أن يلقى ذوي الإعاقة رعاية من العائلة أولاً قبل دعم المجتمع، مبيناً أنه في مجال عمله، يتابع الحالات التي قد تصل بأصحابها للتوقيف في السجون، مؤكداص على أهمية توفير البيئة الصحية المناسبة للنزيل وجودة الخدمات ومراعاة إعاقته سواءً كانت جسدية أم نفسية.
واستعرض أشرف لعمار التجربة التونسية في تقديم الدعم لـ"المودعين" في السجون، من خلال اتاحة حقهم بالثقافة، مبيناً أن "المودعين" يحظون بعرضو سينمائية في أماكن توقيفهم، وأن الدورة الثانية لقسم السجون في "أيام قرطاج السينمائية" شهدت مؤخراً عرض فيلم قام بتأليفه وتصويره وإخراجه والعمل عليه أشخاص مسجونون، لديهم ولعهم بالسينما وحبهم للفن، وأشار لعمار أن النجمين محمود حميدة وهند صبري زارا جناح عروض السجناء وتابعوا الفيلم.
وضمن عروض أفلام يوم الاثنين، عُرض فيلم "ميسر وأوري" حضور مخرجته الفلسطينية سوسن قاعود، وفيلم "من القاهرة" للمخرجة المصرية هالة جلال، والفيلم الفرنسي "الغناء المنفرد".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات