عمان جو - قال النائب السابق أمجد المسلماني أن خطاب جلالة الملك لمجلس الأمة اليوم كان بمثابة رسالة مختصرة مكثفة حملت في طياتها رمزية عالية لتدعو للمسؤولين اختصار الأقوال والتوجه الفوري نحو العمل.
إن رسائل والمضامين الملكية التي وجهها جلالة الملك اليوم جاءت لتشكل في مجموعها قضايا مفصلية ثابتة في أسس الحكم وتاريخ المملكة فالوحدة الوطنية خط أحمر لا يقبل الرهان أو مجادلة أو الجدل السياسي كما أن الإصلاح الشامل في البنيان المؤسسي للدولة هو نهج ثابت سار عليه جلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه مقاليد الحكم، وكنا ولا زلنا نحن كمواطنين أردنيين نقطف ثمار النهضة الإصلاحية التي شهدتها المملكة.
وتابع المسلماني أن توجيهات الملكية السامية قدمت خطة عمل شاملة للمسؤولين إذا ما تفاعلوا مع معطياتها بالإصلاح الشامل سيبلغ ذروته مع التركيز الملكي على اصلاح القانون وترسيخ ثوابت الإجراءات القانونية العادلة والنزاهة وشفافية القضاء.
وقال المسلماني أن الهاشميين كعادتهم كانوا وسيبقون بفضل القيادة الحكمية لجلالته الأنصار الأوائل للقضية الفلسطينية فجاءت تأكيدات جلالته على محورية القضية الفلسطينية والدور الأردني المحوري في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، من أوائل القضايا التي تناولها جلالته في الخطاب.
وقال المسلماني أن القيادة الهاشمية اليوم أكدت على جوهرها في الحكم القائم على الديمقراطية وإشراك الشعب في اتخاذ القرار فكانت الانتخابات وكان مجلس النواب الثامن عشر أحد أهم الإفرازات التي تحظى بالدعم الملكي لتعزيز الدور الديمقراطي للمواطن الأردني.
وأشاد المسلماني بالتعاطي الملكي السامي مع التحديات التي أوردها جلالته بسلالسة ضمن خطابه اليوم وهي ذات السلاسة التي تعاملت بها المملكة مع هذه التحديات على أرض الواقع بدء من الإرهاب وخوارج العصر وما تمر به الأمة العربية والاسلامية من محن واودت بوحدة دول وشردت شعوبها.