إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

المنتخب الأردني يبحث عن الاستقرار الفني قبل فوات الآوان


عمان جو - يعدّ الاستقرار الفني في كرة القدم، من الأسس الرئيسة لقطف ثمار النجاح، وكثير من المنتخبات والفرق في العالم عندما تحقق إنجازات لافتة، يعود سر تألقها بالدرجة الأهم إلى عامل الاستقرار .

أمضى المدرب عبدالله أبو زمع، نحو سبعة شهور كمكلف بإدارة شؤون المنتخب الأردني لكرة القدم، دون أن يفكر الاتحاد الأردني لمجرد التفكير منحه لقب المدير الفني، وبذلك إشارة واضحة بأن لا ثقة بالمدرب الوطني على أرض الواقع.

ويتساءل المتابعون عن استراتيجية التطوير التي يتحدث عنها الاتحاد الأردني، ومدرب المنتخب عبدالله أبو زمع نفسه لا يشعر بالاستقرار، فمسماه لا يحمل سوى معنى واحد أنه في مهمة مؤقتة، وأن مديراً فنياً جديداً سيأتي ويكمل المشوار، ولو بعد حين.

وليس من المنطق أن لا يكترث الاتحاد الأردني في حسم رؤيته، بما يتعلق بالمدير الفني للمنتخب الذي يعد الأهم والأكثر متابعة من قبل الجماهير الكرة الأردنية، فإهدار الوقت، والإبقاء على الضبابية السائدة لن يصب مطلقاً في صالح الكرة الأردنية.

ولا يجد المتابعون تفسيراً واضحاً حيال كل ذلك، فإذا كان لدى الاتحاد الأردني الرغبة في تغير مسمى أبو زمع وتحويله إلى مدير فني يقود الأردن بالتصفيات الآسيوية المقبلة، فلا بد أن يستعجل الإعلان عن ذلك، وإن كانت النية تتجه للتعاقد مع مدير فني أجنبي في قادم الأيام - وهوالخيار الأقرب-، فمتى سيتم ذلك؟، حيث مضت الشهور، ولم يحدث ذلك.

ولعل متابعو الكرة الأردنية يتذكرون جيداً، كيف قام الاتحاد الأردني بالتعاقد مع الإنجليزي ريدناب قبل أيام قليلة من مباراتي بنجلادش وأستراليا في تصفيات المونديال السابقة، وكانت النتائج صادمة لجميع المتابعين، وريدناب ركب طائرته وسافر إلى بلاده، وكأن شيئاً لم يكن، والخشية أن يتكرر ذلك قبل التصفيات المنتظرة.

الأسئلة التي تتردد حيال ذلك، تبدو متعددة، فمن سيتحمل مسؤولية الانعكاسات السلبية لهذه المماطلة على أداء ونتائج المنتخب الأردني بالمرحلة المقبلة؟، فالوقت الذي يفصله عن موعد التصفيات الآسيوية المقررة في أذار/ مارس المقبل، بات يقترب، والمدرب الأجنبي قد لا يفلح في تحقيق المطلوب منه، على اعتبار أنه بحاجة إلى وقت طويل لمعاينة قدرات اللاعبين وتوظيفها، وبالتالي فإن للمدرب الأجنبي -في حال التعاقد معه- ، مبرراته المسبقة حال فشل.

السؤال الآخر، ماذا لو جاء المدرب الأجنبي الجديد ونسف كل خطط أبو زمع وخياراته من اللاعبين، وقرر استقطاب لاعبين جدد للقائمة يراهم من وجهة نظره الأفضل؟، هل سيتصدى له الاتحاد الأردني، قطعاً لا، عندها ستعود الكرة الأردنية إلى نقطة الصفر، وسيذهب ما قام به أبو زمع من عملية إحلال وتبديل طيلة الشهور الماضية وتجربة "50" لاعباً واختيار"24" منهم بعد العديد من المباريات الودية والمعسكرات الخارجية والداخلية، سيذهب سدى.

استقرار الجهاز الفني لأي منتخب أو فريق في العالم يعد أحد أهم شروط النجاح بالعمل وتحقيق الأهداف المأمولة، فلا نجاح دون استقرار، فالاستقرار يعطي التفاؤل والأمان لإطلاق الإبداع، والمدرب المكلف بإدارة شؤون المنتخب الأردني، لا ينعم حتى يومنا هذا بالاستقرار، فمن أين نأتي بالتفاؤل، وكيف سيتحقق الإبداع؟.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :