إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

من يصلح ويصنع الإعلام الرياضي ؟


عمان جو - لست مضطراً لدغدغة عواطف الزملاء في الاعلام الرياضي، لأنه ليس لي مصلحة شخصية بعد هذه الرحلة الطويلة المضنية، وفي الوقت ذاته، لست الواعظ او القدّيس بينهم او الوصيّ على هذه المهنة، لأقول :

الاعلام الرياضي الاردني ومنذ سنوات يمر بمرحلة صعبة تطورت الى مرحلة حرجة، وقد نطلق عليه «الرجل المريض» رغم هذا «الجيش» من الاعلاميين الذين حملوه قبل ان يلقوا به على «سرير الشفاء».

لقد غاب «السبق الصحفي الرياضي» وغاب التنافس الشريف بين وسائل الاعلام وغاب الإبداع، وصرنا نمضي اوقاتنا بالمكاتب بدلاً من الملاعب، وتراجع معنا في المهنة اتحاد الاعلام الرياضي الذي زادنا انقساماً و»قسّم المقسّم» لنظلم مؤسساتنا وقراءنا ومشاهدينا ومستمعينا.

الصحافة الرياضية على الورق او عبر الشاشة او الأثير تقع مسؤوليتها على المسؤولين في هذه الوسائل وعلى العاملين فيها مباشرة، ولكل وسيلة سياستها او استراتيجيتها ان كانت هناك سياسة او استراتيجية، وعليها تتحمل مسؤولياتها.

اما اتحاد الاعلام الرياضي فهو الذي اتحدث عنه في هذا المكان بحكم انه كان يضم معظم العاملين في حقل الاعلام والصحافة، قبل ان يحدث ما حدث في دورته الأخيرة ويفشل فشلاً ذريعاً، كنت أظن انني وبعض الزملاء وحدنا الذين يصفون الاتحاد بهذه الصفة، قبل ان يعترف بهذا الفشل الذين مثلوّا مجلس الادارة في الدورة المنتهية مدتها، ما الحل ؟

لقد وصل الاعلاميون الى «الحائط»، ولأن اللجنة الأولمبية وقفت موقف العاجز عن اتخاذ حل بعد ان قاطعت «الرأي» الاتحاد وعجز مجلس ادارته في تصويب الخلل، انتظر الجميع انتهاء الدورة الأولمبية فوجد بعض الزملاء في تعيين أمين عام جديد للجنة فرصة للتعبير عما يجيش في صدورهم، فأخذهم واجب تقديم التهنئة الى مقر اللجنة وطرح ما يحلو لهم من حديث حول الاتحاد و»ما قدمّ وأخّر»، والحقيقة كانت الأغلبية تؤكد فشل الاتحاد فهل ينتظرون حلاً من اللجنة الأولمبية؟!

ما سأقوله قد يعجب وقد لا يرضي الزملاء، ولكن من خلال التجارب التي مررنا بها، فقد تأكد لنا ان لا تجربة الانتخاب اوصلتنا الى المجلس الذي نريده ويكون منسجماً في أعضائه ورئيسه، اذ نعرف شكل «التصويت الموجّه» ولا التعيين من خلال التمثيل لجميع المؤسسات الاعلامية، فقد صارت هذه المؤسسات تزعم انها تملك الكفاءة دون غيرها، «وزاد الطين بلة» تغليب الرغبات الشخصية على الكفاءة، والمناكفات حتى بين زملاء المؤسسة الواحدة.

هذا المناخ لا يمكن ان يفرز اتحاداً قادراً على تأدية رسالته المهنية باقتدار كتطوير قدرات الزملاء بالدورات التدريبية المتقدمة والحديثة، وتوفير فرص المشاركات الخارجية كمحاضرين في شؤون الاعلام وكموفدين الى الدورات العربية والقارية والاولمبية والدولية وموفدين مع المنتخبات الوطنية.

أمام الزملاء الاعلاميين فرصة ليعترفوا بشجاعة أدبية بأخطائهم قبل أخطاء الجهات الأُخرى ويغلّبوا مصلحة المهنة والمصلحة العامة على مصالحهم الفردية، هذا من جهة، وأن يصنعوا لهم «مظلة « خاصة بهم او بالتعاون مع أي جهة بموافقة جماعية، دون إملاء شروط على هذه المظلة او هذا المسّمى، لينهضوا بمهنتهم ويتحرروا من ضغوطات «الولاية عليهم» ليكونوا هم «صاحب الولاية»، من جهة ثانية، والا فإن هذا الإنقسام سيزيدهم ضعفاً امام الرأي العام وامام اللجنة الاولمبية والاتحادات والأندية ..فـ «ما حك جلدك مثل ظفرك».




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :