عمان جو - شادي سمحان
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بمقاطع فيديو تظهر تصوير برنامج مسابقات لعدد من مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي داخل متحف الدبابات الملكي، الامر الذي أثار استياء عدد كبير من الاردنيين، وخلق موجة عارمة من الانتقاد الشديد .

موجة الغضب تضمنت انتقادات واسعة ولاذعة حول السماح بتصوير مثل هذا البرنامج "السطحي" لعدد من مشاهير التيك توك في موقع ذو ارث تاريخي يعكس بطولات الجيش العربي ويؤرخ سيرة شهدائه..

وتمحورت الانتقادات حول كيفية سماح المسؤولين عن المتحف بذلك، ليس فقط بتصوير فقرة مسابقات بعنوان "سلي صيامك"، في برنامج "رغدة ومكس وضحى"، داخل المتحف وانما ايضاً بتبادل الشباب والشابات المشاركات بالبرنامج بالمزاح داخله، وهم يرتدون ملابس عسكرية، واصفين ما حدث بـ "بالمهزلة" في مكان يعرض تاريخ الجيش…

ومنذ ذياع الخبر الذي اصبح ترند على وسائل التواصل الاجتماعي ، انطلقت التغريدات التي تؤيد ان متحف الدبابات الملكي يحمل إرث الجيش من الشهداء والأبطال الأردنيين، الذين سطروا أروع معاني البطولة على ثرى فلسطين والأردن والجولان، ويحمل رمزية الجيش والدولة، وكيف تحول بين ليلة وضحاها الى صرح لـ "مكس وضحى"، للعبث بتاريخ الجيش الأردني وتاريخه.

من جهته، أوضح مصدر في متحف الدبابات الملكي أن الانتقادات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول برنامج مسابقات ترفيهي تم تصويره داخل المتحف، وبثته إحدى الشركات الأردنية للدعاية والإنتاج الفني، تضمنت معلومات لا صحة لها، مشيراً ان الانتقادات المتداولة تضمنت معلومات مغلوطة حول الدبابات التي ظهرت خلال تصوير البرنامج، وحول اللباس الذي استخدمه المتسابقون، وحول الغاية من وراء تصوير البرنامج داخل قاعات معينة في المتحف، بين المصدر أن الهدف هو جذب فئة من جيل الشباب الواعد لزيارة المتحف والاطلاع على معروضاته والقصص التي يرويها المتحف.

ولان المبرر لم يكن مقنعاً اتجهت التغريدات الى المطالبة بالتحرك العاجل من قبل الحكومة لاتخاذ اجراءات حازمة بحق صاحب القرار بان يصبح تاريخ الأردن ودباباته "لوكيشن للمسخرة"… وما زالت القضية تتفاعل ….!؟!