منتخب مصر يحصد النقاط ، فلا تحدثني عن الأداء ..
عمان جو - مقال كتبه "عمر ابو زيد"-
أعتقد أن هذا هو المنطق من منتخب يقدم الكرة الأجمل والأمتع منذ سنوات ويخونه الحظ ويبعده عن كأس العالم ، النقاط أولا وأخيرا ولا شيء أخر .
لعب كوبر بسياسة دفاعية منذ البداية تجنبا لأي مفاجأت ، الرسم التكتيكي كان " 4 . 3 . 2 . 1 " ، إلتزام دفاعي تام للظهيرين عبد الشافي وفتحي "أبرز رجال المباراة " ، مع حرص على البقاء بثمانية لاعبين في وسط ملعب المنتخب المصري .
في الشوط الأول اعتمدت مصر على انطلاقات فردية من هجمات مرتدة ، تمريرات من السعيد والنني لكل من صلاح " المراقب والمختنق " ، وكلمة السر " تريزيجيه " ، مع غياب تام لباسم مرسي عن الواجهة لعدم قدرته على العودة واستلام الكـرة من وسـط الملعـب .
استمر استقطاب لاعبي المنتخب الغاني طيلة الشوط الأول حتى جاء منعرج المباراة ؛ فمن أسرار متعة كرة القدم أنها تحسم بالتفاصيل الصغيرة ومتناهية الصغر أحيانا ، 3 ثواني فقط قرر فيها تريزيجيه مفاجأة الجميع والمرور وسط مدافعي البلاك ستارز ليحصل على ركلة جزاء تغير المباراة تماما ، يسجل صلاح وتتـحول الأفضـلية لمـصر بهـدف في وقـت أكثـر من مثالي ينتـهي عليـه الشــوط الأول .
في الشوط الثاني أدرك كوبر ولاعبي المنتخب المصري أن غانا سترد بكامل قوتها ؛ لذلك استمر الحرص والالتزام الدفاعي مع تغيير باسم مرسي برمضان صبحي الذى أعطى لمصر لاعب مهاري إضافي في منطقة الــ 3 متر الوسطى مزعج ومتعب لدفاعات غانا بدلا من باسم الذي لم يقدم أي شيء يذكر .
ومع التغيير تحول تريزيجيه على الجانب الأيمن ليشكل إزعاجا هناك وترك الحرية لرمضان للتحرك على الجانب الأيسر ، أما صلاح فتقمص دور المهاجم الوهمي الذي وإن لم يظهره بشكل فعال لكنه جعل منه مصدرا للضغط والإزعاج فى الــ30 متر الأخيرة من الملعب التي تواجد فيها وحده ، والتي أجبر فيها لاعبي غانا على تشتيت الكرة أحيانا ، ومنعهم من الخروج بالكرة بأريحية وجعلهم مختنقين دائما حين يعودوا بالكرة للخلف دون وجود فرصة للعب المنظم فى وسط ملعبهم .
استمرت محاولات غانا التي وقف لها " عصام الحــــضــــري " الذي ابتسم له القدر وانحنى أمامه الكل لعظمته ، صاحب الــ 44 ربيعا ارتدى ثوب المنقذ في أكثر من كرة ونجح بخبرته في امتصاص حماس لاعبي غانا وتهدئة الأجواء كلما أشعلها الغانيون .
ظل السيناريو كما هو ؛ تألق من حجازي وفتحي وجبر وعبد الشافي وخلفهم السد العالي العظيم ، ومحاولات من الباقين لخلق مرتدات تعطي التفوق للمنتخب المصري ، تلك المرتدات التي نجح من خلالها الثلاثي " رمضان ، صلاح ، السعيد " في خلق مساحات للتمرير من لاشيء ، وبثلاثة لمسات تدرس من رمضان إلى صلاح إلى السعيد يسجل الهدف الثاني وتحسم المباراة تماما .
نقطة مهمة .. الانتصار في غاية الأهمية دون النظر لأي حسابات أخرى ؛ فكما قلت لعبوا أمتع كرة وفشلوا ، لذلك لن ننظر لأي شيء سوى حلم المونديال .
نقطة أخرى .. المباراة القادمة أمام أوغندا ستكون بعد سنة كاملة ، وبالتأكيد سيتغير الكثير خاصة وأن تلك الفترة يتخللها كأس أمم أفريقيا وبطولة دوري وكأس مصر وموسم كروي كامل فى أوروبا بالنسبة للمحترفين ، وفي تلك الفترة سينجح كوبر بوضع النقاط على الحروف وعلاج جميع نقاط الضعف والاستقرار على التشكيل الأمثل ، أمور ستحدث وأنت تملك العلامة الكاملة أفضل بكثير أن تحدث وأنت في حالة غير تلك .
وأخيرا .. نجم المباراة .. على مستوى 90 دقيقة فهم كٌثر ، أما على مستوى كرة القدم فهو الكبير " عصام الحضري " الذي أثبت بأن العمر مجرد رقم وأن التاريخ ينحني احتراما للمجتهدين ، وكرة القدم تتوج من يستحق دائما .
وفي النهاية .. الحلم يقترب .
عمان جو - مقال كتبه "عمر ابو زيد"-
أعتقد أن هذا هو المنطق من منتخب يقدم الكرة الأجمل والأمتع منذ سنوات ويخونه الحظ ويبعده عن كأس العالم ، النقاط أولا وأخيرا ولا شيء أخر .
لعب كوبر بسياسة دفاعية منذ البداية تجنبا لأي مفاجأت ، الرسم التكتيكي كان " 4 . 3 . 2 . 1 " ، إلتزام دفاعي تام للظهيرين عبد الشافي وفتحي "أبرز رجال المباراة " ، مع حرص على البقاء بثمانية لاعبين في وسط ملعب المنتخب المصري .
في الشوط الأول اعتمدت مصر على انطلاقات فردية من هجمات مرتدة ، تمريرات من السعيد والنني لكل من صلاح " المراقب والمختنق " ، وكلمة السر " تريزيجيه " ، مع غياب تام لباسم مرسي عن الواجهة لعدم قدرته على العودة واستلام الكـرة من وسـط الملعـب .
استمر استقطاب لاعبي المنتخب الغاني طيلة الشوط الأول حتى جاء منعرج المباراة ؛ فمن أسرار متعة كرة القدم أنها تحسم بالتفاصيل الصغيرة ومتناهية الصغر أحيانا ، 3 ثواني فقط قرر فيها تريزيجيه مفاجأة الجميع والمرور وسط مدافعي البلاك ستارز ليحصل على ركلة جزاء تغير المباراة تماما ، يسجل صلاح وتتـحول الأفضـلية لمـصر بهـدف في وقـت أكثـر من مثالي ينتـهي عليـه الشــوط الأول .
في الشوط الثاني أدرك كوبر ولاعبي المنتخب المصري أن غانا سترد بكامل قوتها ؛ لذلك استمر الحرص والالتزام الدفاعي مع تغيير باسم مرسي برمضان صبحي الذى أعطى لمصر لاعب مهاري إضافي في منطقة الــ 3 متر الوسطى مزعج ومتعب لدفاعات غانا بدلا من باسم الذي لم يقدم أي شيء يذكر .
ومع التغيير تحول تريزيجيه على الجانب الأيمن ليشكل إزعاجا هناك وترك الحرية لرمضان للتحرك على الجانب الأيسر ، أما صلاح فتقمص دور المهاجم الوهمي الذي وإن لم يظهره بشكل فعال لكنه جعل منه مصدرا للضغط والإزعاج فى الــ30 متر الأخيرة من الملعب التي تواجد فيها وحده ، والتي أجبر فيها لاعبي غانا على تشتيت الكرة أحيانا ، ومنعهم من الخروج بالكرة بأريحية وجعلهم مختنقين دائما حين يعودوا بالكرة للخلف دون وجود فرصة للعب المنظم فى وسط ملعبهم .
استمرت محاولات غانا التي وقف لها " عصام الحــــضــــري " الذي ابتسم له القدر وانحنى أمامه الكل لعظمته ، صاحب الــ 44 ربيعا ارتدى ثوب المنقذ في أكثر من كرة ونجح بخبرته في امتصاص حماس لاعبي غانا وتهدئة الأجواء كلما أشعلها الغانيون .
ظل السيناريو كما هو ؛ تألق من حجازي وفتحي وجبر وعبد الشافي وخلفهم السد العالي العظيم ، ومحاولات من الباقين لخلق مرتدات تعطي التفوق للمنتخب المصري ، تلك المرتدات التي نجح من خلالها الثلاثي " رمضان ، صلاح ، السعيد " في خلق مساحات للتمرير من لاشيء ، وبثلاثة لمسات تدرس من رمضان إلى صلاح إلى السعيد يسجل الهدف الثاني وتحسم المباراة تماما .
نقطة مهمة .. الانتصار في غاية الأهمية دون النظر لأي حسابات أخرى ؛ فكما قلت لعبوا أمتع كرة وفشلوا ، لذلك لن ننظر لأي شيء سوى حلم المونديال .
نقطة أخرى .. المباراة القادمة أمام أوغندا ستكون بعد سنة كاملة ، وبالتأكيد سيتغير الكثير خاصة وأن تلك الفترة يتخللها كأس أمم أفريقيا وبطولة دوري وكأس مصر وموسم كروي كامل فى أوروبا بالنسبة للمحترفين ، وفي تلك الفترة سينجح كوبر بوضع النقاط على الحروف وعلاج جميع نقاط الضعف والاستقرار على التشكيل الأمثل ، أمور ستحدث وأنت تملك العلامة الكاملة أفضل بكثير أن تحدث وأنت في حالة غير تلك .
وأخيرا .. نجم المباراة .. على مستوى 90 دقيقة فهم كٌثر ، أما على مستوى كرة القدم فهو الكبير " عصام الحضري " الذي أثبت بأن العمر مجرد رقم وأن التاريخ ينحني احتراما للمجتهدين ، وكرة القدم تتوج من يستحق دائما .
وفي النهاية .. الحلم يقترب .