خبراء: فوز ترامب يعزز العنصريين الأميركيين
عمان جو_ رغم فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، إلا أن معركة الإعلام الأميركي ضده ما تزال على حالها، وسط اتهامات من معسكره، بوجود ايد خفية تحرك الإعلام ضده، وتحرك المتظاهرين في الشارع ايضا، وتدفع لهم اموالا لكي يتظاهروا ضده.
ولا يقتصر العداء للرئيس الجديد على الإعلام، بل يبدو واضحا التخوف منه في الشارع، حيث تستمر الاحتجاجات الشعبية الرافضة لانتخابه تحت شعار "ترامب ليس رئيسي" في أكثر من ولاية أميركية، وكذلك في الأوساط السياسية والأكاديمية.
وتخشى هذه الأوساط، من أن يتحول ترامب إلى دكتاتور جديد، على غرار ادولف هتلر، بالرغم من محاولات التطمين الذي يطلقها وانصاره بعد انتخابه. كما أن هناك خشية منه لنقص خبرته السياسية، فهو لم يخدم قط بأي مكتب حكومي خلال حياته، ولا يتمتع بأي خبرة عسكرية.
وفيما يطلق البعض لقب" الأوت سايدر"،( الغريب) على الرئيس الأميركي الجديد، فان وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، رصدت، بعيد انتخابه ازديادا في عدائية الأميركيين البيض، نحو اصحاب البشرة الملونة" السود والمكسيكيين والعرب والشرق آسيويين بشكل عام".
وبالسياق، أظهرت مقاطع فيديو مصورة من قبل أشخاص في الشوارع والقطارات، ثقة أكبر لدى العنصريين البيض في انتقادهم للأخرين، وتهديدهم لهم والتوعد بالترحيل القريب، وهذا تماشيا مع وعود ترامب خلال حملته الانتخابية.
وبخصوص وعود ترامب بترحيل الاجانب، يؤكد خبراء ومحللون على أنه بالكاد سيلتزم ببعض هذه الوعود، عازين عدم قدرته على تطبيق وعوده، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، دولة مؤسسات، هي التي تتخذ القرارات فيها، وليس الأفراد حتى وان كان الرئيس، الذي يملك صلاحيات واسعة، ولكنها غير مطلقة، وهناك مرجعيات لا بد أن توافق عليها وخصوصا "الكونغرس".
ودللوا على ذلك، بالاشارة، إلى عدم قدرة الرئيس باراك اوباما على وقف قانون "الجستا" ( القانون الذي يسمح لأسر ضحايا هجوم 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بمقاضاة المسؤولين السعوديين على الأضرار التي لحقت بهم.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه وسائل الإعلام في التذكير بوعود ترامب، فانه فعليا بدأ بالتراجع عن بعضها، اما على لسانه أو على لسان أحد انصاره، ومن وعوده " حبس منافسته هيلاري كلينتون"، وهو الأمر الذي شكك فيه اثنين من اهم مناصريه، وهما حاكم ولاية نيوجيرسي وعمدة مدينة نيويورك السابق، في مقابلتين منفصلتين في اليوم التالي للانتخابات.
اما الوعود، والتي منها هو داخلي وما يتعلق بالسياسة الخارجية، فان بعضها تمحور حول نقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب إلى القدس، وتقديم دعم أكبر لإسرائيل، والانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإعادة النظر باتفاقية التجارة الحرة مع كل من كندا والمكسيك( نافتا)، والغاء الاتفاق النووي، تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي بوتين، منع المسلمين من دخول أميركا، توفير حياة افضل للسود، تدمير داعش، رفع الحد الأدنى للأجور، ومقاضاة كل امرأة اتهمته بالتحرش.
وتعليقا على وعده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، قال ترامب في مقابلة مع محطة سي بي اس إن جزءا منه سيكون على شكل سياج، وهو الأمر الجديد، حيث كان سابقا وعد ببناء جدار فعلي، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات ايضا في الإعلام المحلي الأميركي، حول من سيدفع تكاليف الجدار.
وبذات الصدد، ادت هتافات اطلقها طلبة إحدى المدارس الأميركية، لحث الرئيس على بناء الجدار بعيد نجاحه في الانتخابات، إلى خشية من موجات متزايدة من العنصرية خصوصا لدى الأطفال.
ولا تخفي معظم الصحف الأميركية " عدم ودها" تجاه ترامب، وكذلك محطات التلفزة، مما يؤشر إلى توترات مستقبلية متوقعة بين " الرئيس" وبين الإعلام، ومن المؤشرات المبكرة لذلك، ما حصل بينه وبين صحيفة نيويورك تايمز أول من أمس، عندما نشر ترامب تغريدة قال فيها إن الصحيفة ارسلت رسالة لقرائها "اعتذرت فيها عن تغطيتها السيئة عنه في الانتخابات".
واتهم الصحيفة في تغريدة أخرى، بأنها تخسر آلاف المشتركين بسبب ما اسماه " تغطيتها غير الدقيقة والضعيفة لظاهرة ترامب"، جاء هذا تعليقا منه على رسالة نشرتها الصحيفة لم تقدم فيها أي اعتذار بل وصفت فيها تغطيتها للانتخابات بـ" الرشيقة والمبدعة".
بدورها، وفي مقالة بعنوان " عصر ترامب" عقدت مجلة الايكونميست مقارنة غريبة من نوعها، حيث اشارت الى سقوط جدار برلين في ذات التاريخ الذي نجح فيه ترامب بالانتخابات، مع فارق 17 عاما، حيث سقط الجدار في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989، واشارت المجلة إلى انه قيل حينها أن "التاريخ قد انتهى".
وتحدثت المجلة عن المعركة بين الشيوعية والرأسمالية وانتهائها، بعد صراع أيديولوجي كبير شمل العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، وكيف سادت الأسواق المفتوحة والديمقراطية الليبرالية الغربية.
وتابعت قائلة إلا انه و"في الصباح الباكر من يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، عندما عبر دونالد ترامب عتبة 270 صوتا في المجمع الانتخابي ليصبح الرئيس المنتخب، فان هذا الوهم قد تحطم، وعاد التاريخ مع الانتقام."
واعتبرت أن حقيقة فوز ترامب والطريقة التي جاء بها هذا الفوز، هي بمثابة" ضربات مطرقة إلى المعايير التي ترتكز عليها السياسة في الولايات المتحدة، وكذلك لدور أميركا باعتبارها القوة البارزة في العالم".
ولا يقتصر العداء للرئيس الجديد على الإعلام، بل يبدو واضحا التخوف منه في الشارع، حيث تستمر الاحتجاجات الشعبية الرافضة لانتخابه تحت شعار "ترامب ليس رئيسي" في أكثر من ولاية أميركية، وكذلك في الأوساط السياسية والأكاديمية.
وتخشى هذه الأوساط، من أن يتحول ترامب إلى دكتاتور جديد، على غرار ادولف هتلر، بالرغم من محاولات التطمين الذي يطلقها وانصاره بعد انتخابه. كما أن هناك خشية منه لنقص خبرته السياسية، فهو لم يخدم قط بأي مكتب حكومي خلال حياته، ولا يتمتع بأي خبرة عسكرية.
وفيما يطلق البعض لقب" الأوت سايدر"،( الغريب) على الرئيس الأميركي الجديد، فان وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، رصدت، بعيد انتخابه ازديادا في عدائية الأميركيين البيض، نحو اصحاب البشرة الملونة" السود والمكسيكيين والعرب والشرق آسيويين بشكل عام".
وبالسياق، أظهرت مقاطع فيديو مصورة من قبل أشخاص في الشوارع والقطارات، ثقة أكبر لدى العنصريين البيض في انتقادهم للأخرين، وتهديدهم لهم والتوعد بالترحيل القريب، وهذا تماشيا مع وعود ترامب خلال حملته الانتخابية.
وبخصوص وعود ترامب بترحيل الاجانب، يؤكد خبراء ومحللون على أنه بالكاد سيلتزم ببعض هذه الوعود، عازين عدم قدرته على تطبيق وعوده، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، دولة مؤسسات، هي التي تتخذ القرارات فيها، وليس الأفراد حتى وان كان الرئيس، الذي يملك صلاحيات واسعة، ولكنها غير مطلقة، وهناك مرجعيات لا بد أن توافق عليها وخصوصا "الكونغرس".
ودللوا على ذلك، بالاشارة، إلى عدم قدرة الرئيس باراك اوباما على وقف قانون "الجستا" ( القانون الذي يسمح لأسر ضحايا هجوم 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بمقاضاة المسؤولين السعوديين على الأضرار التي لحقت بهم.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه وسائل الإعلام في التذكير بوعود ترامب، فانه فعليا بدأ بالتراجع عن بعضها، اما على لسانه أو على لسان أحد انصاره، ومن وعوده " حبس منافسته هيلاري كلينتون"، وهو الأمر الذي شكك فيه اثنين من اهم مناصريه، وهما حاكم ولاية نيوجيرسي وعمدة مدينة نيويورك السابق، في مقابلتين منفصلتين في اليوم التالي للانتخابات.
اما الوعود، والتي منها هو داخلي وما يتعلق بالسياسة الخارجية، فان بعضها تمحور حول نقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب إلى القدس، وتقديم دعم أكبر لإسرائيل، والانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإعادة النظر باتفاقية التجارة الحرة مع كل من كندا والمكسيك( نافتا)، والغاء الاتفاق النووي، تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي بوتين، منع المسلمين من دخول أميركا، توفير حياة افضل للسود، تدمير داعش، رفع الحد الأدنى للأجور، ومقاضاة كل امرأة اتهمته بالتحرش.
وتعليقا على وعده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، قال ترامب في مقابلة مع محطة سي بي اس إن جزءا منه سيكون على شكل سياج، وهو الأمر الجديد، حيث كان سابقا وعد ببناء جدار فعلي، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات ايضا في الإعلام المحلي الأميركي، حول من سيدفع تكاليف الجدار.
وبذات الصدد، ادت هتافات اطلقها طلبة إحدى المدارس الأميركية، لحث الرئيس على بناء الجدار بعيد نجاحه في الانتخابات، إلى خشية من موجات متزايدة من العنصرية خصوصا لدى الأطفال.
ولا تخفي معظم الصحف الأميركية " عدم ودها" تجاه ترامب، وكذلك محطات التلفزة، مما يؤشر إلى توترات مستقبلية متوقعة بين " الرئيس" وبين الإعلام، ومن المؤشرات المبكرة لذلك، ما حصل بينه وبين صحيفة نيويورك تايمز أول من أمس، عندما نشر ترامب تغريدة قال فيها إن الصحيفة ارسلت رسالة لقرائها "اعتذرت فيها عن تغطيتها السيئة عنه في الانتخابات".
واتهم الصحيفة في تغريدة أخرى، بأنها تخسر آلاف المشتركين بسبب ما اسماه " تغطيتها غير الدقيقة والضعيفة لظاهرة ترامب"، جاء هذا تعليقا منه على رسالة نشرتها الصحيفة لم تقدم فيها أي اعتذار بل وصفت فيها تغطيتها للانتخابات بـ" الرشيقة والمبدعة".
بدورها، وفي مقالة بعنوان " عصر ترامب" عقدت مجلة الايكونميست مقارنة غريبة من نوعها، حيث اشارت الى سقوط جدار برلين في ذات التاريخ الذي نجح فيه ترامب بالانتخابات، مع فارق 17 عاما، حيث سقط الجدار في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989، واشارت المجلة إلى انه قيل حينها أن "التاريخ قد انتهى".
وتحدثت المجلة عن المعركة بين الشيوعية والرأسمالية وانتهائها، بعد صراع أيديولوجي كبير شمل العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، وكيف سادت الأسواق المفتوحة والديمقراطية الليبرالية الغربية.
وتابعت قائلة إلا انه و"في الصباح الباكر من يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، عندما عبر دونالد ترامب عتبة 270 صوتا في المجمع الانتخابي ليصبح الرئيس المنتخب، فان هذا الوهم قد تحطم، وعاد التاريخ مع الانتقام."
واعتبرت أن حقيقة فوز ترامب والطريقة التي جاء بها هذا الفوز، هي بمثابة" ضربات مطرقة إلى المعايير التي ترتكز عليها السياسة في الولايات المتحدة، وكذلك لدور أميركا باعتبارها القوة البارزة في العالم".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات