ثورة كلوب مع الليفر .. الاجمل لم يأتي بعد
عمان جو - مقال كتبه "عمر ابو زيد" -
من يدري ..! لعل الايام الجميلة التي يعيشها الريدز في الوقت الراهن تخفي خلفها المزيد من اللحظات الرائعة ، خاصة ان كان الامر يتعلق بدوري ومنصة تتويج مزدحمة باللاعبين السعداء . فالامر لايبدو لي أقل جدية من ذلك مع مجموعة متجانسة من المعطيات التي دائماً ما تكون مكون حقيقي لمعادلة البطولة .
لا اشعر ان الحديث الممنوع في أروقة النادي حول استهداف اللقب امراً مبالغاً فيه ، او حتى سابقاً لاوانه ، لان افتضاح الغاية لا ينقص من حظوظ الوصول اليها ، والا لما كنا شهدنا بطلاً غير متوقع في الموسم الفائت .المهم اننا نتحدث عن ثورة متكاملة تحدث بقيادة الرجل العادي يورغن كلوب ، فهذا النمو المتسارع في جسد الفريق وبهذا التكامل لن تجد له وصفاً لائقاً سوى انه ثورة ، فكيف استطاع كلوب احداث كل هذا الفرق ؟
تكامل الادوات :-
ان كنت تفكر في خلق فريق يتحرك كما لو كان يفكر بعقل واحد فهذا شي يقرب الي المستحيل ، لكنه حقأً ليس بالمستحيل ، فالامر ليس الا ادوات متكاملة بدنيا وذهنيا تقوم بفكرة واضحة ليس فيها اي تعقيد او فلسفة وهي تنفيذ ضغط يمنع مجرد الاكسجين المجاني عن الخصوم ، ضغط تستطيع من خلاله التحكم في المعطيات المهمة من المباريات ، الامر الذي يجعل الليفر مثلا في مباراة واتفورد التي اعتلى من خلالها صدارة الترتيب ان يسدد 17 تسديدة على المرمى في رقم يبدو مرعبا، كما ان معدل التركيز في هذا الرقم هو الاكثر من بين كل الفرق، فبنسبة 20.5% تتحول هذه التسديدات الي اهداف ، الاهداف التي وصلت الي 30 هدف اجمالاً كأعلى فريق تسجيلاً وقد انتجها الفريق من بين 146 تسديدة على المرمي بعد ان خلق 171 فرصة حقيقية للتسجيل .
الامر لايبدو مصادفة ، فحتى لو كنا نتحدث عن السر الحقيقي وراء هذه الارقام علناً وانه سلاح الضغط العالي فلماذا لم يمنع خصوم الليفر المباشرين هذه الميزه ويؤخروا على الاقل وصوله الي القمة خاصة وانه في الطريق اليها نازل ارسنال وتوتنهام وتشلسي واليونايتد وليستر سيتي . هذا لان العمل ليس ببساطة ان الفريق يركض فقط كما يشاع ، فرغم ان الليفر يتفوق على الكل من حيث المسافات المقطوعة في المباريات التي تفوق ال 800 كيلو متر الا اننا لا يمكننا اختزال القصة في مجرد 118 كيلو متر قطعها لاعبو ليفربول في مباراة ليستر سيتي مثلا ، لان المباراة هذه بالذات اعطت عنوانا بارزا حول ما تحتويه رسالة ليفر كلوب الي متابعي البريميرليغ في كل زمان ومكان.
عندما نقول ان الادوات عندهم متكاملة فاننا نتحدث حتى عن حركة كوتينهو وسايدو ماني وفيرمينو بالاضافة الي آدم لالانا ، فبالاضافة الي التناغم المدهش لطريقة اللعب عندهم فأن الفريق بتخليه عن المهاجم الاساسي ستوريدج فأنه ينفذ تقريبا مبدأ الزائر غير المتوقع فليس هناك (بومبر) حقيقي توكل اليه مهمة التسجيل انما تسجل الاهداف كما اتفق موقف اي من هولاء الاربعة . فسايدو ماني سجل 6 مع تمريرتين وكوتينهو 5 مع 5 تمريرات وسجل فيرمينو 5 و 3 تمريرات واخيرا لالانا برصيد 3 اهداف و5 تمريرات حاسمة هذا باستثناء مساهمات من لاعبين آخرين.
التكامل يظهر في قابلية الفريق الي قبول عديد الخطط التي قام بتنفيذها الالماني كلوب من خلال ال11 جولة فخطة ال4/3/3 لا تبدو كذلك عندما يتعلق الامر بالحركة ، كما ان ظهور فينالدوم والقائد هيندرسون وايمري تشان يجعلنا نتسائل هل الامر اكبر من اصطفاف خطوط الفريق على الورق قبل انطلاق المباراة؟كما ان مشاركة جيمس ميلنر في مركز الظهير الايسر في بادرة لم يشهدها ميلنر بسنوات عمره التي تفوق ال30 ، فهو نفسه لم يظن يوما ان يمكنه اللعب في هذا المركز .
المثير في الامر ان كل هذه التغييرات لابد ان يقتنع بها من يقوم بها داخل الملعب حتى تعطي نتائجها وهو الجزء الصعب تقريبا .
الاجمل لم يأتي بعد : -
اؤمن تماماً ان الليفر امامه الكثير من الايام الجميلة مع يورغن كلوب ، لا اقصد الالقاب تحديدا وان كنت اعتقد انها محصلة طبيعية لما سيقوم به يورغن في هذا النادي ، فهو لا يعمل جاهدا فقط لتحقيق بطولة بعينها انما يسعى ليبدو فوز الفريق بأي بطولة منقطياً وغير مستغربا . فبالاضافة الي الرصيد البشري الممتاز من اللاعبين الشباب الذي سيقدمهم يورغن لليفر فأنه سيجعل عمليات الخروج من النادي تزداد صعوبة ، لا اقول بناءا علي شخصيته وقوة العلاقة مع لاعبيه فقط انما من يجلبهم الي النادي سيقنعهم اولا بفكرة المشروع الذي يقوده حتى 2022 وهنا تكمن فكرة صعوبة التخلي عن اي لاعب ناشط في هذا المشروع من قبل الادارة مع دعم الجمهور القوي التي اقتنعت بفكرة ان القادم احلى.
عمان جو - مقال كتبه "عمر ابو زيد" -
من يدري ..! لعل الايام الجميلة التي يعيشها الريدز في الوقت الراهن تخفي خلفها المزيد من اللحظات الرائعة ، خاصة ان كان الامر يتعلق بدوري ومنصة تتويج مزدحمة باللاعبين السعداء . فالامر لايبدو لي أقل جدية من ذلك مع مجموعة متجانسة من المعطيات التي دائماً ما تكون مكون حقيقي لمعادلة البطولة .
لا اشعر ان الحديث الممنوع في أروقة النادي حول استهداف اللقب امراً مبالغاً فيه ، او حتى سابقاً لاوانه ، لان افتضاح الغاية لا ينقص من حظوظ الوصول اليها ، والا لما كنا شهدنا بطلاً غير متوقع في الموسم الفائت .المهم اننا نتحدث عن ثورة متكاملة تحدث بقيادة الرجل العادي يورغن كلوب ، فهذا النمو المتسارع في جسد الفريق وبهذا التكامل لن تجد له وصفاً لائقاً سوى انه ثورة ، فكيف استطاع كلوب احداث كل هذا الفرق ؟
تكامل الادوات :-
ان كنت تفكر في خلق فريق يتحرك كما لو كان يفكر بعقل واحد فهذا شي يقرب الي المستحيل ، لكنه حقأً ليس بالمستحيل ، فالامر ليس الا ادوات متكاملة بدنيا وذهنيا تقوم بفكرة واضحة ليس فيها اي تعقيد او فلسفة وهي تنفيذ ضغط يمنع مجرد الاكسجين المجاني عن الخصوم ، ضغط تستطيع من خلاله التحكم في المعطيات المهمة من المباريات ، الامر الذي يجعل الليفر مثلا في مباراة واتفورد التي اعتلى من خلالها صدارة الترتيب ان يسدد 17 تسديدة على المرمى في رقم يبدو مرعبا، كما ان معدل التركيز في هذا الرقم هو الاكثر من بين كل الفرق، فبنسبة 20.5% تتحول هذه التسديدات الي اهداف ، الاهداف التي وصلت الي 30 هدف اجمالاً كأعلى فريق تسجيلاً وقد انتجها الفريق من بين 146 تسديدة على المرمي بعد ان خلق 171 فرصة حقيقية للتسجيل .
الامر لايبدو مصادفة ، فحتى لو كنا نتحدث عن السر الحقيقي وراء هذه الارقام علناً وانه سلاح الضغط العالي فلماذا لم يمنع خصوم الليفر المباشرين هذه الميزه ويؤخروا على الاقل وصوله الي القمة خاصة وانه في الطريق اليها نازل ارسنال وتوتنهام وتشلسي واليونايتد وليستر سيتي . هذا لان العمل ليس ببساطة ان الفريق يركض فقط كما يشاع ، فرغم ان الليفر يتفوق على الكل من حيث المسافات المقطوعة في المباريات التي تفوق ال 800 كيلو متر الا اننا لا يمكننا اختزال القصة في مجرد 118 كيلو متر قطعها لاعبو ليفربول في مباراة ليستر سيتي مثلا ، لان المباراة هذه بالذات اعطت عنوانا بارزا حول ما تحتويه رسالة ليفر كلوب الي متابعي البريميرليغ في كل زمان ومكان.
عندما نقول ان الادوات عندهم متكاملة فاننا نتحدث حتى عن حركة كوتينهو وسايدو ماني وفيرمينو بالاضافة الي آدم لالانا ، فبالاضافة الي التناغم المدهش لطريقة اللعب عندهم فأن الفريق بتخليه عن المهاجم الاساسي ستوريدج فأنه ينفذ تقريبا مبدأ الزائر غير المتوقع فليس هناك (بومبر) حقيقي توكل اليه مهمة التسجيل انما تسجل الاهداف كما اتفق موقف اي من هولاء الاربعة . فسايدو ماني سجل 6 مع تمريرتين وكوتينهو 5 مع 5 تمريرات وسجل فيرمينو 5 و 3 تمريرات واخيرا لالانا برصيد 3 اهداف و5 تمريرات حاسمة هذا باستثناء مساهمات من لاعبين آخرين.
التكامل يظهر في قابلية الفريق الي قبول عديد الخطط التي قام بتنفيذها الالماني كلوب من خلال ال11 جولة فخطة ال4/3/3 لا تبدو كذلك عندما يتعلق الامر بالحركة ، كما ان ظهور فينالدوم والقائد هيندرسون وايمري تشان يجعلنا نتسائل هل الامر اكبر من اصطفاف خطوط الفريق على الورق قبل انطلاق المباراة؟كما ان مشاركة جيمس ميلنر في مركز الظهير الايسر في بادرة لم يشهدها ميلنر بسنوات عمره التي تفوق ال30 ، فهو نفسه لم يظن يوما ان يمكنه اللعب في هذا المركز .
المثير في الامر ان كل هذه التغييرات لابد ان يقتنع بها من يقوم بها داخل الملعب حتى تعطي نتائجها وهو الجزء الصعب تقريبا .
الاجمل لم يأتي بعد : -
اؤمن تماماً ان الليفر امامه الكثير من الايام الجميلة مع يورغن كلوب ، لا اقصد الالقاب تحديدا وان كنت اعتقد انها محصلة طبيعية لما سيقوم به يورغن في هذا النادي ، فهو لا يعمل جاهدا فقط لتحقيق بطولة بعينها انما يسعى ليبدو فوز الفريق بأي بطولة منقطياً وغير مستغربا . فبالاضافة الي الرصيد البشري الممتاز من اللاعبين الشباب الذي سيقدمهم يورغن لليفر فأنه سيجعل عمليات الخروج من النادي تزداد صعوبة ، لا اقول بناءا علي شخصيته وقوة العلاقة مع لاعبيه فقط انما من يجلبهم الي النادي سيقنعهم اولا بفكرة المشروع الذي يقوده حتى 2022 وهنا تكمن فكرة صعوبة التخلي عن اي لاعب ناشط في هذا المشروع من قبل الادارة مع دعم الجمهور القوي التي اقتنعت بفكرة ان القادم احلى.
الرد على تعليق