إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

شخصية أبو زمع القوية تُنهي مشواره مع الأردن


عمان جو - انتهى مشوار الكابتن عبد الله أبو زمع مع المنتخب الأردني لكرة القدم، بعدما اجتهد طيلة الفترة الماضية في سبيل تطبيق سياسة الإحلال والتبديل وضخ دماء جديدة لبناء منتخب المستقبل، الذي سيكون بمقدوره المحافظة على هيكلته في مشوار التصفيات، وصولاً إلى نهائيات آسيا المقررة في الإمارات 2019.

وتعرض أبو زمع، لانتقادات البعض طيلة فترة عمله، وهي ضريبة قيامه بإبعاد بعض النجوم ممن يحظون بالشعبية الجماهيرية، لكنهم ما عادوا يقدمون العطاء المطلوب منهم داخل الملعب، فكان البقاء للأفضل، حيث رفض مجاملة أي لاعب على حساب منتخب الأردن.

وعمل أبو زمع خلال المرحلة الماضية بجد وإخلاص وثقة، استمدها من ثقة الأمير علي بن الحسين رئيس
الاتحاد الأردني، بقدراته كمدرب.

وأشار أبو زمع، أكثر من مرة عبر حديثه في المؤتمرات الصحفية، إلى أنه لا يعمل لمصلحته، وإنما يعمل تحقيقاً لمصلحة الكرة الأردنية.

ووصف أبو زمع المرحلة الماضية بالذهبية، لأن المنتخب لم يكن مرتبطاً فيها بأي استحقاق رسمي، لتبدو الفرصة أمامه مواتية لتجربة كافة اللاعبين ليثبتوا ذاتهم وقدراتهم، وهي مرحلة كان الأهم فيها التجربة والاختبار، على حساب الأداء والنتائج.

وأبو زمع الذي عمل بإخلاص رغم أنه لم يحظ بلقب المدير الفني وكان يعلم مسبقاً بأنه سيغادر موقعه بأي لحظة، أكد بأنه لو كان يبحث عن تلميع اسمه لقام باستدعاء لاعبي الخبرة وحقق الانتصارات، لكنه كان يعمل من أجل تقديم جيل جديد للكرة الأردنية يحقق التطلعات مستقبلاً.

ويدرك المتابعون، بأن نسبة عدد اللاعبين الأردنيين المحترفين في الخارج أصبحت متدنية للغاية، لأن الكرة الأردنية تعاني من أزمة مواهب ملموسة في عصر الاحتراف، والتي كانت متوفرة في الزمن الماضي، كحسونة الشيخ ورأفت علي وبدران الشقران وهيثم الشبول ومؤيد سلم وأنس الزبون.

ورغم السياسة التي انتهجها أبو زمع من أجل مستقبل الكرة الأردنية، إلا أنه عمل طيلة الفترة الماضية تحت وطأة الضغط النفسي الكبير، ويبدو أن ستيوارت لم يعجبه رؤية أبو زمع في هذا المنصب، فحاول التأثير على عمله.

وبدأت حكاية التصادم بين أبو زمع وستيورات، عندما قام الأخير وبشكل مدهش في إقحام مدرب اللياقة البدنية ديفيد، ليعمل في المنتخب الأول، لكن أبو زمع سرعان ما استبعده ولم يرضخ لهذا التدخل حيث يُعرف عن أبو زمع شخصيته القوية.

وعلم أبو زمع، بأن ديفيد ينقل لستيوارت كل ما يدور بالتدريبات ويحاول أن ينقل صورة غير جيدة عن أبو زمع، فيما يتعلق بنوعية التدريبات التي يخضع لها اللاعبون، ولأن أبو زمع يرفض التدخل بعمله طلب من الاتحاد الأردني استعباد مدرب اللياقة البدنية، وكان له ما أراد.

هذا التصادم لعب دوراً مهماً في إنهاء المهمة التي تكفل بها أبو زمع وجهازه التدريبي والإداري المعاون، حيث فضل ستيورات بعد جلسته مع الاتحاد إنهاء مهمة أبو زمع مع المنتخب.

ولم يكن أبو زمع وحده قد عبر عن شكواه من سياسة ستيورات، فقد سبقه إلى ذلك عدة مدربين قاموا بانتقاده إعلامياً لطريقة انتقاء مدربي المنتخبات الوطنية، رغم أن من بين هؤلاء المدربين من يتمتع بسيرة تدريبية تفوق سيرة ستيورات نفسه.

وتجدد حكاية رحيل أبو زمع، حكاية المدرب الوطني أحمد عبد القادر.

ويسعى ستيوارت في الفترة المقبلة إلى إجراء تعديلات على الأجهزة التدريبية.

وعلم عمان جو من مصادره الخاصة بأن جمال أبو عابد سيكون المدير الفني القادم للمنتخب الأولمبي، حيث شهدت الأيام الماضية جلسة مصالحة بين أبو عابد وستيوارت، فيما سينتقل المدير الفني الحالي للمنتخب الأولمبي ايان برونسكيل للعمل إلى جانب المدير الفني المنتظر لمنتخب النشامى.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :