إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أكاديمية اتحاد كرة القدم للمواهب .. بداية تشوبها التساؤلات!


عمان جو - ربما كانت أكاديمية اتحاد كرة القدم للمواهب هي المشروع الابرز الذي جاء به الانجليزي ستيوارت جيلينج المدير الفني في الاتحاد.. تحدث كثيراً عن خبراته في ليفربول وقدراته على رفد الكرة الاردنية بالخامات المطلوبة عبر برامج واعدة للكشف عن النجوم الصغار.

جاء ستيوارت بمشروع مختلف.. وأكد بأن الية العمل تختلف كثيراً عن مراكز الامير علي للواعدين المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، وطالب بأن تكون البداية من العاصمة عمان، وتحديداً في ملعب البولو.. وضع خطة محكمة، ثم اجرى سلسلة من المقابلات لاختيار الكادر الفني الانسب، قبل ان يبدأ العمل التحضيري -النظري-، ثم انطلق المشروع على ارض الواقع منذ بداية الشهر الجاري تقريباً.

ما رافق مشروع الاكاديمية من حملة ترويجية، دفع اولياء الامور للتوافد بحثاً عن اصحاب القرار من اجل انتقاء ابنائهم، وبعد اعداد القائمة الاولية من اللاعبين، بدأ العمل الجاد في ملعب البولو.. لتبرز جملة من التساؤلات!

بلا شك هو المشروع الذي تحدث عنه ستيوارت طويلاً، لكنه كان اقل المسؤولين متابعة للعمل على ارض الواقع.. لا نعلم الية اختيار اللاعبين وطرق التدريب واسباب اتساع دائرة المدربين بعد انطلاق الاكاديمية، لكن ما يثير الاستغراب حقاً هو حديث «الاهالي» الذين يحرصون على متابعة التمارين اكثر من القائمين على الاكاديمية!

تحدث احدهم للصحفيين، واكد غياب العمل الاحترافي، «هل من المنطق ان نذهب للتدريبات الثلاثاء الماضي، لنتفاجأ بالغاء الحصة والانتقال الى ستاد عمان لمتابعة المنتخب الوطني في اللقاء الودي امام لبنان.. بالكاد بدأ عمل الاكاديمية ولم يختر الكادر الفني الاسماء التي ستبقى مستقبلاً، لكنه يختار الغاء التمارين لمشاهدة مباراة!».

ويضيف: في تدريب الجمعة.. وبعد الغاء تمارين الثلاثاء، استغربنا مجدداً من الاكتفاء بمحاضرة نظرية دون اي تطبيق عملي.. فهل هذا هو التطوير الذي كنا نتمنى؟.

ويسرد أحد اولياء الامور الرواية من زاوية اخرى، «نحاول ان نستثمر طاقات اولادنا بالشكل المطلوب، وبعد ترهل قطاع الفئات العمرية في الاندية، كان الخيار اتحاد كرة القدم والاكاديمية التي جاءت وفق رؤية خبراء من انجلترا، لكن لم نلمس حتى اللحظة أي بوادر مشجعة».

وقال: تدريبات لاكثر من 100 لاعب تقام على ملعب واحد في بعض الاحيان، وتمارين تفتقر للمعدات الاساسية من كرات ولوازم تحت انظار القائمين على الاكاديمية.. فكيف ستسير الامور مع مرور الوقت؟

ويشير احدهم الى فترة التوقف الشتوية الطويلة وفقاً لبرنامج الاكاديمية لمنح الفرصة امام اللاعبين للاهتمام بالجانب الدراسي، «لا اتوقع ان اعود من جديد الى الملعب بعدما لمست عدم اهتمام بصغار السن، واعتقد ان التدريبات في الاندية رغم سلبياتها الكثيرة افضل بكثير من هذه الاكاديمية».

يذكر ان المدير الفني للاتحاد ستيوارت قدم مشروع الاكاديمية بشكل نظري ملفت، وساهم ذلك في اختياره لتولي الزمام في الاتحاد، لكن الية العمل بعد اربعة اشهر من التحضير كشفت تساؤولات هامة حول المشروع، ما يتطلب التوضيح ومن ثم تصويب الأوضاع بصورة تتناسب والطموحات والأهداف القيمة التي انبثقت من أجلها فكرة الاكاديية!.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :