خطابات نيابية هادئة نسبيا بالجلسة الأولى لـ"الثقة"
عمان جو_ شهد اليوم الأول من مناقشات النواب لبيان الحكومة، التي طلبت الثقة على اساسه هدوءا نسبيا، لم ترفع وتيرته سوى كلمات عدد محدود من النواب، ممن انتقدوا فيها مفاصل في البيان الوزاري، معتبرين انه "فضفاض ولا يتضمن مددا زمنية للتطبيق".
وغاب عن الجلسة الاولى امس الحديث عن اتفاقية الغاز مع إسرائيل، باستثناء ما ورد من نقد في كلمة النائب موسى هنطش، وايضا في الكلمة الارتجالية التي ألقاها النائب صالح العرموطي، مستغربا الذهاب لتوقيع اتفاقية مع اسرائيل، في الوقت الذي تقاطعها أوروبا ودول أخرى، فيما عرج العرموطي على انتقاد اتفاقية الحكومة مع صندوق النقد الدولي، والتعديلات على المناهج.
جاء ذلك في الجلسة الاولى، التي عقدها مجلس النواب عصر أمس برئاسة رئيس المجلس عاطف الطراونة، وأدار جزءا منها نائبه الاول خميس عطية، وخصصت لمناقشات النواب لبيان حكومة الدكتور هاني الملقي الوزاري، والذي طلبت على أساسه ثقة النواب.
وقبل بداية مناقشات البيان الوزاري، استثمر نواب منبر المجلس، للحديث حول قضايا مختلفة، حيث استنكر رئيس لجنة فلسطين النائب يحيى السعود عزم حكومة الاحتلال الصهيوني عرض مشروع على الكنيست، يشرعن سرقة اراضي الفلسطينيين، وإقامة مستوطنات عليها، مدينا، باسم اللجنة "مثل هذا التصرف الصهيوني الغاشم"، ومعربا عن رفضه وأعضاء اللجنة لهذا التصرف، ومطالبا في الوقت عينه مجلس النواب باصدار بيان في هذا الصدد، وهو الامر الذي وافق عليه النواب.
فيما طالبت النائب ديمة طهبوب بتكريم الشباب المبدعين في المجالات المختلفة، مقدمة التهنئة والتبريك للدكتور الأردني سديم قديسات، الذي فاز اول من أمس بالمركز الاول في مسابقة العرب نجوم العلوم، معربة عن الفخر بانجازات شباب اردنيين سابقين أيضا، منهم أحمد أبو غوش وغيره من الشباب المبدعين، ومستذكرة أن أولئك الفائزين "نهلوا علومهم من المناهج المدرسية القديمة"، وحثت الحكومة على تكريمهم.
بدوره، أستنكر رئيس كتلة الاصلاح النائب عبد الله العكايلة ما قامت به الحكومة بمنع مهرجان تضامني مع الاقصى في محافظة الكرك، يحمل اسم (اسبوع الاقصى)، مستغربا هذا التصرف، الذي قال انه "جاء في الوقت الذي تنتهك فيه حكومة الاحتلال الولاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية".
وشهدت الجلسة الاولى للنواب هدوءا في الخطابات النيابية، وفيها اعلن النائب رجا الصرايرة عن منحه الثقة للحكومة، فيما رهن آخرون الثقة بتتفيذ مشاريع معينة في المحافظات، ومدى استجابة الرئيس في رده على خطاباتهم لمطالبهم.
واستعرض نواب ما يعتري الاقليم من مشاكل سياسية، واستهداف كبير على كافة المستويات، وما يعانيه من ارهاب متصاعد وتنظيمات تكفيرية، معرجين على اثر ذلك على الاردن، مطالبين بأخذ الحيطة والحذر تجاه تلك التطورات، وضرورة تفعيل الخطط الاستراتيجية لمكافحة التطرف بكل أشكاله، من خلال التعاون بين كل القوى ذات العلاقة.
وركز نواب على الخطاب الخدمي، حيث طالب بعضهم بفتح طرق ومستشفيات، فيما طالب اخرون بتعزيز التنمية في محافظاتهم، ورفع رواتب العاملين في القوات المسلحة والقطاع العام، وزيادة الدعم المقدم للقوات المسلحة.
وعرج نواب في كلماتهم على اهمية محاربة الفساد المالي والاداري، وتعزيز مكافحة المخدرات، لما لهذه الافة من خطر كبير على الشباب في المجتمع، وتعزيز القيم الاجتماعية وإعادة خدمة العلم برؤية ايجابية.
وسألوا عن توجه الحكومة لاعادة النظر في قانون الانتخاب، ومدى جاهزيتها للتعامل مع ملف اللاجئين السوريين، وجاهزيتها للتخفيف على المواطنين من أعباء الغلاء وارتفاع الاسعار وضعف المداخيل.
وأشار نواب الى "عجز الحكومة" عن تطوير البحث العلمي، وعجزها على تطوير السياحة رغم أن الاردن مهيأ اكثر من غيره من دول الاقليم لاستقبال السياح، مثمنين الدور الاردني في حماية المقدسات.
وثمن نواب دور جلالة الملك عبد الله الثاني في جلب الاستثمارات الخارجية، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وجهوده جلالته المتواصلة في تعزيز حضور الاردن في المحافل العربية والدولية، ومؤيدين الورقة النقاشية الملكية السادسة حول سيادة القانون والدولة المدنية.
وطالبوا باجراءات أقتصادية ناجعة لتصحيح المسار الاقتصادي، وخفض نسبة الفقر والبطالة، وتعزيز دور العمالة الاردنية في السوق، والتركيز على قطاعات منتجة مولدة للوظائف، ودعم الزراعة ومربي الماشية، وفتح أسواق للمنتج الزراعي في الخارج.
وثمن نواب ما تقوم به وزارة التربية والتعليم، وخاصة لجهة ضبط شهادة الثانونية العامة، وتطوير المناهج، معتبرين ان الرعاية الصحية حق لكل المواطنين.
وشددوا على اهمية سيادة القانون، وإشاعة روح العدل بين الناس، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والحد من الفساد والواسطة والمحسوبية، وإشاعة السكينة في نفوس المواطنين، ومراجعة القوانين المتعلقة بالفساد، ونشر الوعي بأهمية مكافحته، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في هذا الشأن.
وعرج متحدثون على آفة المخدرات، وما لها أثر سلبي على الانسان والمجتمع، مشيرين الى أهمية الوقفة الجادة والحقيقية وتضافر كل الجهود لجهة محاربة آفة المخدرات، وتسخير كافة الاساليب للحد منها، ودعم دائرة مكافحة المخدرات للنهوض بواجباتها.
وطالب نواب بالعفو العام، ورفع الحد الادنى للاجور، وإعادة النظر بالتعديلات التي جرت على المناهج المدرسية، وغلق المواقع الاباحية، ومعالجة هدر المياه، رافضين عزم سلطات الاحتلال منع الاذان في القدس.
ويستكمل مجلس النواب اليوم في جلستين صباحية ومسائية مناقشات البيان الوزاري، حيث تحدث في اليوم الاول 13 نائبا، على أمل أن يستكمل النواب كلماتهم يوم الاربعاء المقبل، وان يتم التصويت على الثقة صباح الخميس.
الصوان: تفعيل المادتين الدستوريتين "حق التعليم والعمل"
وقال اول المتحدثين في الجلسة النائب صوان الشرفات ان الثقة تكمن في تفعيل المادتين 20 و23 من الدستور المتعلقة بحق التعليم وحق العمل، والاعتزاز بتاريخ الاردن الحضاري والسياسي من خلال تحقيق مبادئ الثورة العربية الكبرى.
وطالب بعلاج موضوع طريق المفرق الصفاوي- الرويشد الذي يحصد ارواح البشر يوميا، وإلغاء رسوم نقل الملكية للسيارات.
وقال إن إصلاح الدول يقوم بالمحافظة على المال العام الذي هو وديعة وركن اساسي لقيام الدولة.
الخزاعلة: رفع المعاناة عن كاهل المواطن وتحقيق العدل
وقال النائب مفلح الخزاعلة ان الامر لا يتوقف عند منح الثقة او حجبها لهذه الحكومة او تلك بقدر ما تفرضه المرحلة القادمة من التعاون الجاد الهادف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن العليا دون المساس بحقوق المواطنين.
وأضاف ان الثقة بالحكومة يتوقف على قدرتها وجديتها في رفع المعاناة عن كاهل المواطن وتحقيق العدل والمساواة بين كافة ابنائه وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لأهله، للوقوف بوجه كل التحديات بصبر وثبات.
الصرايرة: المحافظة على استقرار بنود الموازنة العامة
وأشار النائب رجا الصرايرة الى تباين في الانجاز المالي، حيث تحققت مؤشرات ايجابية في بعض البنود في حين تراجعت في بنود اخرى، ما يحتم على مجلس النواب والحكومة التعاون لتجاوز المؤشرات السلبية والمحافظة قدر الإمكان على استقرار باقي البنود في الموازنة العامة.
وأضاف، أن العنصر الاهم في شبكة الامان الاجتماعي هو التشغيل والتدريب من خلال منظومة متكاملة في تقديم الحوافز للقطاع الخاص والمستثمرين شريطة تشغيل الاردنيين وتأهيلهم للدخول في سوق العمل للتخفيف من حد البطالة، مؤكدا ان اهم جزء في الامان الاجتماعي هو صندوق تنمية المحافظات والذي من المفترض ان يتطور العمل فيه الى زخم اكثر في المرحلة المقبلة.
أبو حسان: ترجمة تطلعات الشعب إلى واقع ملموس
وقال النائب خالد ابو حسان ان ترجمة الرؤى الملكية وتطلعات الشعب الى واقع ملموس يحتم علينا ترتيب اولوياتنا ووضع جداول زمنية لتنفيذها على ارض الواقع، نستطيع من خلالها المتابعة والمساءلة ليقوم كل طرف بمسؤولياته على اكمل وجه، موضحا ان الهم الاقتصادي والمعيشي هو الشغل الشاغل لجلالة الملك وللحكومة ولكافة السلطات.
وطالب بإنشاء منطقة تجارية حرة في الرمثا تعيد الحياه اليها من جديد، وانشاء ميناء بري استعدادا لسورية ما بعد الحرب وليشكل نقطة الانطلاق لإعادة اعمارها، مشيرا الى معاناة لواء الرمثا من تدهور وتراجع الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية نتيجة تواجد 70 ألف لاجئ.
الطعاني: وضع سياسات وتشريعات لتحديث الدولة
وقال النائب نضال الطعاني إن المكاشفة والشفافية تستدعي منا جميعا ان نعترف بحجم الضغوطات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، ما يتطلب وضع سياسات وتشريعات توجه بوصلتها نحو تحديث الدولة.
وأضاف، ان ما يشهده العالم اليوم من تحولات وتبدلات وتسويات يتطلب وضوح الرؤية السياسية في التكيف مع كل ما هو قادم من خلال الحفاظ على ثوابت الدولة الوطنية وانجازات الشعب على مدى مئة عام مضت وان ندفع من اجل بناء شراكة حقيقية تبرز الصورة المشرقة للأردن الوطن والشعب والدولة.
وتساءل عن وجود استراتيجية واضحة حول اللجوء السوري، مطالبا من جانب آخر بتوضيح المعايير الحقيقية لمحاربة الفساد.
الشبيب: أداء الحكومات لم يرتق لمستوى التحديات
وقال النائب حابس الشبيب ان اداء الحكومات لم يرتق لمستوى التحديات، كما لم تبذل الحكومات جهدها من اجل الحلول والبدائل.
وأضاف ان استعراض الهيكل وبنية الوزارات والمؤسسات والهيئات المستقلة تفصح عن احد اسباب ضعف الحكومة وترهلها وعجزها عن اداء واجباتها، متسائلا عن انجازات بعض المؤسسات المستقلة ومبرر بقائها في ظل فشلها المثبت.
وطالب الحكومة بوضع حلول لمشاكل البادية الشمالية فيما يتعلق بالفقر والبطالة.
البعول: أغلب الشعب الأردني تحت خط الفقر
من جهتها أكدت النائب منتهى البعول أهمية الوقوف إلى جانب المواطن الذي لطالما ارتفعت عليه الأسعار وبقي راتبه ثابتا مقارنة بنسبة الارتفاع، ما أدى إلى تلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع وأصبح أغلب الشعب الأردني تحت خط الفقر، مشددةً على ضرورة الالتفات إلى المواطن ودعمه وتخفيف الأعباء عنه والاتجاه الى أي جهة أخرى بعيدة عن المساس بجيب المواطن.
ودعت البعول إلى زيادة المقاعد الدراسية للمغتربين وتسهيل الاستثمار لهم داخل الأردن.
وأشارت إلى أن عجلون تعاني من نقص في الخدمات والبنية التحتية التي اصبحت متهالكة في بعض المناطق، فضلا عن المعاناة في نقص المياه، مطالبة بجعل عجلون منطقة تنموية سياحية وفك الارتباط بين عجلون والبحر الميت.
"الوفاق الوطني": قلق من الوضع الاقتصادي والمديونية تعدت الخطوط الحمراء
بدوره قال النائب مازن القاضي في كلمة باسم كتلة الوفاق الوطني، ان الاردن يقف على اعتاب مرحلة غاية في الدقة والخطورة وامام منعطف تاريخي ولا يزال يعيش ظرفا استثنائيا وسط محيط ملتهب من النار، وهذا يتطلب منا جميعا ان نكون على درجة عالية من الوعي والحيطة والحذر وان ندرك حجم وخطورة المرحلة وتداعياتها وآثارها على الصعد كافة.
ودعا القاضي الى عدم التهاون مع المستترين بعباءة الدين والعابرين للحدود بأجندات وغايات خاصة بهم لا علاقة للوطن وأهله بها.
واشار الى ان مصدر قلق الاردنيين هو الوضع الاقتصادي واستمرار ارتفاع نسبة المديونية والعجز في الموازنة العامة أمام الناتج المحلي الاجمالي والتي تعدت الحدود الحمراء.
وبالنسبة للاستثمار والمستثمرين، قال القاضي "اننا لم نلمس لغاية اللحظة شيئا يذكر مما قيل ويقال بالرغم من ان جلالة الملك بذل مجهودا فاق كل التوقعات حول ايجاد بيئة استثمارية جاذبة، داعيا الى اعداد استراتيجية مرنة وواقعية للاستثمار تزيل المعيقات والمعوقات والبيروقراطية وتعدد الجهات الرسمية المعنية بالاستثمار.
وشدد القاضي على ضرورة تنشيط السياحة ودعم الزراعة وتطوير الخدمات الصحية، وتأكيد هيبة الدولة وسيادة القانون، ومراجعة التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد ومكافحة المخدرات والحد من انتشارها ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية.
العرموطي: نصيب كل أردني من المديونية 4 آلاف دينار
النائب صالح العرموطي من جهته قال ان البيان الوزاري للحكومة كرر مسيرة حكومات متتالية.
وأكد أهمية الفصل بين السلطات وتعزيز استقلال السلطة القضائية ووقف ما اسماه بنزع صلاحيات السلطة القضائية لإعادة الهيبة للقضاء الذي هو صمام الأمان.
وانتقد السياسة الخارجية في ظل المرحلة الخطيرة التي نعيشها من حيث المخاطر التي تتهدد المقدسات من قبل الصهاينة والتهديد بنقلها الى وزارة الاديان الاسرائيلية وتقنين المستعمرات.
وقال ان حجم المديونية مرعب وسيخلق اجيالا من البطالة، لافتا الى ان نصيب كل اردني من المديونية اربعة آلاف دينار.
ودعا الحكومة الى اطلاع النواب على تفاصيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فيما تساءل عن اتفاقية الغاز التي تعمد البيان الوزاري عدم ذكرها وذكر اتفاقية ناقل البحرين، داعيا الى العفو العام والعودة عن تعديل المناهج واعادة خدمة العلم ومكافحة المخدرات.
هنطش يتساءل عن حقيقة البترول في الأردن
من جهته انتقد النائب موسى هنطش التوسع بإنشاء المدارس الخاصة، وضرورة العناية بالمدارس الحكومية، ومجانية التعليم الجامعي، أسوة بكل الدول العربية.
واكد الحق بالتعبير بالطرق السلمية، وشطب المواقع الإباحية، وإعادة خدمة العلم، والعناية بسجون الأحداث، ودعم مديرية مكافحة المخدرات، ورفع الحد الادنى للأجور الى 300 دينار.
ودعا الى التعامل مع المياه كضرورة حياتية وليس سلعة، وإعادة النظر بمشروع قناة البحرين لأبعاده السياسية، وعدم اشراك العدو الصهيوني فيه.
وتساءل هنطش عن البحث بشكل حقيقي عن البترول والغاز في الاردن، ومصير الطاقة النووية واستخراج الصخر الزيتي، والتعامل مع الطاقة الشمسية.
القرامسة: إبراز واقع معان اعلاميا بشفافية
من جهته طالب النائب عبدالله القرامسة، بإنشاء الميناء البري والمستشفى العسكري في معان، منتقدا أداء بعض وسائل الاعلام التي تطاولت سابقا على معان وأهلها، ما أعطى صورة مزيفة وخيالا خادعا عنها، داعيا الى إبراز واقع معان اعلاميا بشفافية وبلا تضخيم.
وأكد أهمية اعتبار محتوى الورقة النقاشية السادسة دروسا تقودنا لمصلحة وطنية واجتماعية تحقق المساواة بين الاردنيين، مشددا على ضرورة دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية والمخابرات العامة.
الزبون: اعتماد بدائل مناسبة لتمويل عجز الموازنة
واشار النائب عقله الزبون الى جملة من البرامج التنموية والاقتصادية للخروج من مأزق المديونية، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيا الى هيكلة الموازنة العامة، وإزالة التشوهات فيها، واعتماد بدائل مناسبة لتمويل عجز الموازنة بما يتناسب مع الاطار العام لادارة الدين العام، واستكمال حزمة التشريعات لتحسين بيئة الاستثمار.
كما طالب بدعم العمالة الاردنية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودمج المؤسسات التي تتشابه أعمالها، ودعم المناطق التنموية في المحافظات وتبني نهج الحاكمية الرشيدة، وايصال الدعم الى مستحقيه.
ودعا الى الضغط باتجاه موقف دولي فاعل ومؤثر يسهم في ايقاف الاعتداءات الاسرائيلية بحق القدس والمقدسات.
الحنيطي: الحكومة أرهقت المواطن
وقال النائب رمضان الحنيطي، إن الحكومات السابقة همشت وارهقت المواطن، ولم تعرف الا لغة واحدة، وهي لغة الضرائب والجباية من جيوب المواطنين، متأملا أن تكون الوعود والبرامج في البيان الوزاري حقيقية، وليست حبرا على ورق.
وشدد على أهمية سيادة القانون كما جاء في الورقة النقاشية الملكية، منتقدا أخطاء الحكومات بالتضييق على المستثمرين بالضرائب والرسوم والتعقيدات وهو ما أدى الى رحيل البعض ونقل استثماراتهم الى الخارج.
ودعا إلى محاربة الفساد وتكثيف الرقابة على أجهزة الدولة، وتطوير البيئة التعليمية، ودعم التعليم العالي وتحفيض الرسوم الجامعية، مطالبا بإشراك المواطنين في مظلة التأمين الصحي وخفض سن الاشتراك الى 60 عاما.
ويواصل المجلس اليوم الاثنين في جلستين صباحية ومسائية مناقشة البيان الوزاري للحكومة لنيل الثقة.
وكان اعضاء المجلس تبنوا بداية الجلسة، بيان لجنة فلسطين الذي تلاه رئيس اللجنة النائب يحيى السعود، حيث أدان بشدة إقرار الكنيست الاسرائيلي بالقراءة التمهيدية، ثلاثة مشاريع قوانين تهدف إلى نهب الاراضي الفلسطينية.
ودعا البيان المؤسسات الدولية للوقوف بوجه الغطرسة الصهيونية على الاراضي الفلسطينية والمقدسات، وتقديم قادة الاحتلال الى المحاكم الدولية، وانهاء الاحتلال بكل اشكاله للاراضي الفلسطينية من النهر الى البحر واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
كما طالبت النائب ديمة طهبوب في مداخلة لها، الحكومة، بالمزيد من الاهتمام بالشباب الأردني الذي يحقق انجازات حقيقية، في اشارة الى حيازة الاردني سديم قديسات الموسم الثامن من نجوم العلوم، والذي منح باختراعه أملاً جميلاً لمرضى السرطان، فيما دان النائب الدكتور عبدالله العكايلة منع جبهة العمل الاسلامي في الكرك من اقامة مهرجان "اسبوع القدس" وعدم التجاوب الحكومي مع مطالب بإلغاء المنع.
لقطات نيابية
* بدأت جلسة مجلس النواب أمس عند الساعة الثالثة و12 دقيقة، وفيها طلب رئيس المجلس عاطف الطراونة من النواب عدم الجلوس في مقاعد الوزراء.
* قبل بدء الجلسة حرص رئيس المجلس على تلاوة نصوص من النظام الداخلي للمجلس، تتعلق بالثقة وطريقة منحها وأهمية أن لا يرد في كلمات النواب ما يتعرض لأمور شخصية.
* حضر عدد من الأعيان مناقشات الثقة.
* الفريق الحكومي حرص على حضور مناقشات الثقة، وسجل وزراء ملاحظات النواب، التي جاءت في كلماتهم.
* طالب النائب حابس الشبيب بمنح بعض أبناء البادية الشمالية أرقاما وطنية، مستغربا السكوت حتى اليوم عن هذا الموضوع، في الوقت الذي تقوم به الحكومة بمنح أرقام وطنية لآخرين.
* نواب البادية الشمالية الثلاثة تحدثوا في الجلسة الافتتاحية، فيما لم تتحدث النائبة الفائزة بالكوتة المخصصة ببدو الشمال.
* ألقى النائب مازن القاضي كلمته باسم كتلة الوفاق الوطني التي يترأسها، وفيها عرج على الشأن الخارجي والداخلي وما يواجه الأردن من مشاكل إقليمية محيطة به، وأهمية محاربة التطرف بشكل علمي وواقعي.
* ارتجل النائب صالح العرموطي كلمته دون ورق، مشيرا في بداية كلمته إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك جاءت للنقاش بين الناس، ولكي يقول كل طرف رأيه، مستغربا منع مهرجان نصرة الأقصى في الكرك، ومؤكدا على أهمية الفصل بين السلطات، متسائلا عما قدمته الحكومة في بيانها للفصل بين السلطات.
* الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد حضر جلسات الثقة، وحرص على متابعة كلمات النواب، ورصد ما يتعلق بوزارة التربية فيها.
* أبدى النواب التزاما بالمدة الزمنية الممنوحة لهم للحديث، ولم يتجاوز مدته إلا نائب واحد فقط، فيما تحدث نواب دون المدة.
* طلب النائب الأول لرئيس المجلس خميس عطية من رئيس الحكومة والوزراء الاستماع لكلمة النائب رمضان الحنيطي، وعدم الذهاب في أحاديث جانبية.
وغاب عن الجلسة الاولى امس الحديث عن اتفاقية الغاز مع إسرائيل، باستثناء ما ورد من نقد في كلمة النائب موسى هنطش، وايضا في الكلمة الارتجالية التي ألقاها النائب صالح العرموطي، مستغربا الذهاب لتوقيع اتفاقية مع اسرائيل، في الوقت الذي تقاطعها أوروبا ودول أخرى، فيما عرج العرموطي على انتقاد اتفاقية الحكومة مع صندوق النقد الدولي، والتعديلات على المناهج.
جاء ذلك في الجلسة الاولى، التي عقدها مجلس النواب عصر أمس برئاسة رئيس المجلس عاطف الطراونة، وأدار جزءا منها نائبه الاول خميس عطية، وخصصت لمناقشات النواب لبيان حكومة الدكتور هاني الملقي الوزاري، والذي طلبت على أساسه ثقة النواب.
وقبل بداية مناقشات البيان الوزاري، استثمر نواب منبر المجلس، للحديث حول قضايا مختلفة، حيث استنكر رئيس لجنة فلسطين النائب يحيى السعود عزم حكومة الاحتلال الصهيوني عرض مشروع على الكنيست، يشرعن سرقة اراضي الفلسطينيين، وإقامة مستوطنات عليها، مدينا، باسم اللجنة "مثل هذا التصرف الصهيوني الغاشم"، ومعربا عن رفضه وأعضاء اللجنة لهذا التصرف، ومطالبا في الوقت عينه مجلس النواب باصدار بيان في هذا الصدد، وهو الامر الذي وافق عليه النواب.
فيما طالبت النائب ديمة طهبوب بتكريم الشباب المبدعين في المجالات المختلفة، مقدمة التهنئة والتبريك للدكتور الأردني سديم قديسات، الذي فاز اول من أمس بالمركز الاول في مسابقة العرب نجوم العلوم، معربة عن الفخر بانجازات شباب اردنيين سابقين أيضا، منهم أحمد أبو غوش وغيره من الشباب المبدعين، ومستذكرة أن أولئك الفائزين "نهلوا علومهم من المناهج المدرسية القديمة"، وحثت الحكومة على تكريمهم.
بدوره، أستنكر رئيس كتلة الاصلاح النائب عبد الله العكايلة ما قامت به الحكومة بمنع مهرجان تضامني مع الاقصى في محافظة الكرك، يحمل اسم (اسبوع الاقصى)، مستغربا هذا التصرف، الذي قال انه "جاء في الوقت الذي تنتهك فيه حكومة الاحتلال الولاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية".
وشهدت الجلسة الاولى للنواب هدوءا في الخطابات النيابية، وفيها اعلن النائب رجا الصرايرة عن منحه الثقة للحكومة، فيما رهن آخرون الثقة بتتفيذ مشاريع معينة في المحافظات، ومدى استجابة الرئيس في رده على خطاباتهم لمطالبهم.
واستعرض نواب ما يعتري الاقليم من مشاكل سياسية، واستهداف كبير على كافة المستويات، وما يعانيه من ارهاب متصاعد وتنظيمات تكفيرية، معرجين على اثر ذلك على الاردن، مطالبين بأخذ الحيطة والحذر تجاه تلك التطورات، وضرورة تفعيل الخطط الاستراتيجية لمكافحة التطرف بكل أشكاله، من خلال التعاون بين كل القوى ذات العلاقة.
وركز نواب على الخطاب الخدمي، حيث طالب بعضهم بفتح طرق ومستشفيات، فيما طالب اخرون بتعزيز التنمية في محافظاتهم، ورفع رواتب العاملين في القوات المسلحة والقطاع العام، وزيادة الدعم المقدم للقوات المسلحة.
وعرج نواب في كلماتهم على اهمية محاربة الفساد المالي والاداري، وتعزيز مكافحة المخدرات، لما لهذه الافة من خطر كبير على الشباب في المجتمع، وتعزيز القيم الاجتماعية وإعادة خدمة العلم برؤية ايجابية.
وسألوا عن توجه الحكومة لاعادة النظر في قانون الانتخاب، ومدى جاهزيتها للتعامل مع ملف اللاجئين السوريين، وجاهزيتها للتخفيف على المواطنين من أعباء الغلاء وارتفاع الاسعار وضعف المداخيل.
وأشار نواب الى "عجز الحكومة" عن تطوير البحث العلمي، وعجزها على تطوير السياحة رغم أن الاردن مهيأ اكثر من غيره من دول الاقليم لاستقبال السياح، مثمنين الدور الاردني في حماية المقدسات.
وثمن نواب دور جلالة الملك عبد الله الثاني في جلب الاستثمارات الخارجية، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وجهوده جلالته المتواصلة في تعزيز حضور الاردن في المحافل العربية والدولية، ومؤيدين الورقة النقاشية الملكية السادسة حول سيادة القانون والدولة المدنية.
وطالبوا باجراءات أقتصادية ناجعة لتصحيح المسار الاقتصادي، وخفض نسبة الفقر والبطالة، وتعزيز دور العمالة الاردنية في السوق، والتركيز على قطاعات منتجة مولدة للوظائف، ودعم الزراعة ومربي الماشية، وفتح أسواق للمنتج الزراعي في الخارج.
وثمن نواب ما تقوم به وزارة التربية والتعليم، وخاصة لجهة ضبط شهادة الثانونية العامة، وتطوير المناهج، معتبرين ان الرعاية الصحية حق لكل المواطنين.
وشددوا على اهمية سيادة القانون، وإشاعة روح العدل بين الناس، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والحد من الفساد والواسطة والمحسوبية، وإشاعة السكينة في نفوس المواطنين، ومراجعة القوانين المتعلقة بالفساد، ونشر الوعي بأهمية مكافحته، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في هذا الشأن.
وعرج متحدثون على آفة المخدرات، وما لها أثر سلبي على الانسان والمجتمع، مشيرين الى أهمية الوقفة الجادة والحقيقية وتضافر كل الجهود لجهة محاربة آفة المخدرات، وتسخير كافة الاساليب للحد منها، ودعم دائرة مكافحة المخدرات للنهوض بواجباتها.
وطالب نواب بالعفو العام، ورفع الحد الادنى للاجور، وإعادة النظر بالتعديلات التي جرت على المناهج المدرسية، وغلق المواقع الاباحية، ومعالجة هدر المياه، رافضين عزم سلطات الاحتلال منع الاذان في القدس.
ويستكمل مجلس النواب اليوم في جلستين صباحية ومسائية مناقشات البيان الوزاري، حيث تحدث في اليوم الاول 13 نائبا، على أمل أن يستكمل النواب كلماتهم يوم الاربعاء المقبل، وان يتم التصويت على الثقة صباح الخميس.
الصوان: تفعيل المادتين الدستوريتين "حق التعليم والعمل"
وقال اول المتحدثين في الجلسة النائب صوان الشرفات ان الثقة تكمن في تفعيل المادتين 20 و23 من الدستور المتعلقة بحق التعليم وحق العمل، والاعتزاز بتاريخ الاردن الحضاري والسياسي من خلال تحقيق مبادئ الثورة العربية الكبرى.
وطالب بعلاج موضوع طريق المفرق الصفاوي- الرويشد الذي يحصد ارواح البشر يوميا، وإلغاء رسوم نقل الملكية للسيارات.
وقال إن إصلاح الدول يقوم بالمحافظة على المال العام الذي هو وديعة وركن اساسي لقيام الدولة.
الخزاعلة: رفع المعاناة عن كاهل المواطن وتحقيق العدل
وقال النائب مفلح الخزاعلة ان الامر لا يتوقف عند منح الثقة او حجبها لهذه الحكومة او تلك بقدر ما تفرضه المرحلة القادمة من التعاون الجاد الهادف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن العليا دون المساس بحقوق المواطنين.
وأضاف ان الثقة بالحكومة يتوقف على قدرتها وجديتها في رفع المعاناة عن كاهل المواطن وتحقيق العدل والمساواة بين كافة ابنائه وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لأهله، للوقوف بوجه كل التحديات بصبر وثبات.
الصرايرة: المحافظة على استقرار بنود الموازنة العامة
وأشار النائب رجا الصرايرة الى تباين في الانجاز المالي، حيث تحققت مؤشرات ايجابية في بعض البنود في حين تراجعت في بنود اخرى، ما يحتم على مجلس النواب والحكومة التعاون لتجاوز المؤشرات السلبية والمحافظة قدر الإمكان على استقرار باقي البنود في الموازنة العامة.
وأضاف، أن العنصر الاهم في شبكة الامان الاجتماعي هو التشغيل والتدريب من خلال منظومة متكاملة في تقديم الحوافز للقطاع الخاص والمستثمرين شريطة تشغيل الاردنيين وتأهيلهم للدخول في سوق العمل للتخفيف من حد البطالة، مؤكدا ان اهم جزء في الامان الاجتماعي هو صندوق تنمية المحافظات والذي من المفترض ان يتطور العمل فيه الى زخم اكثر في المرحلة المقبلة.
أبو حسان: ترجمة تطلعات الشعب إلى واقع ملموس
وقال النائب خالد ابو حسان ان ترجمة الرؤى الملكية وتطلعات الشعب الى واقع ملموس يحتم علينا ترتيب اولوياتنا ووضع جداول زمنية لتنفيذها على ارض الواقع، نستطيع من خلالها المتابعة والمساءلة ليقوم كل طرف بمسؤولياته على اكمل وجه، موضحا ان الهم الاقتصادي والمعيشي هو الشغل الشاغل لجلالة الملك وللحكومة ولكافة السلطات.
وطالب بإنشاء منطقة تجارية حرة في الرمثا تعيد الحياه اليها من جديد، وانشاء ميناء بري استعدادا لسورية ما بعد الحرب وليشكل نقطة الانطلاق لإعادة اعمارها، مشيرا الى معاناة لواء الرمثا من تدهور وتراجع الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية نتيجة تواجد 70 ألف لاجئ.
الطعاني: وضع سياسات وتشريعات لتحديث الدولة
وقال النائب نضال الطعاني إن المكاشفة والشفافية تستدعي منا جميعا ان نعترف بحجم الضغوطات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، ما يتطلب وضع سياسات وتشريعات توجه بوصلتها نحو تحديث الدولة.
وأضاف، ان ما يشهده العالم اليوم من تحولات وتبدلات وتسويات يتطلب وضوح الرؤية السياسية في التكيف مع كل ما هو قادم من خلال الحفاظ على ثوابت الدولة الوطنية وانجازات الشعب على مدى مئة عام مضت وان ندفع من اجل بناء شراكة حقيقية تبرز الصورة المشرقة للأردن الوطن والشعب والدولة.
وتساءل عن وجود استراتيجية واضحة حول اللجوء السوري، مطالبا من جانب آخر بتوضيح المعايير الحقيقية لمحاربة الفساد.
الشبيب: أداء الحكومات لم يرتق لمستوى التحديات
وقال النائب حابس الشبيب ان اداء الحكومات لم يرتق لمستوى التحديات، كما لم تبذل الحكومات جهدها من اجل الحلول والبدائل.
وأضاف ان استعراض الهيكل وبنية الوزارات والمؤسسات والهيئات المستقلة تفصح عن احد اسباب ضعف الحكومة وترهلها وعجزها عن اداء واجباتها، متسائلا عن انجازات بعض المؤسسات المستقلة ومبرر بقائها في ظل فشلها المثبت.
وطالب الحكومة بوضع حلول لمشاكل البادية الشمالية فيما يتعلق بالفقر والبطالة.
البعول: أغلب الشعب الأردني تحت خط الفقر
من جهتها أكدت النائب منتهى البعول أهمية الوقوف إلى جانب المواطن الذي لطالما ارتفعت عليه الأسعار وبقي راتبه ثابتا مقارنة بنسبة الارتفاع، ما أدى إلى تلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع وأصبح أغلب الشعب الأردني تحت خط الفقر، مشددةً على ضرورة الالتفات إلى المواطن ودعمه وتخفيف الأعباء عنه والاتجاه الى أي جهة أخرى بعيدة عن المساس بجيب المواطن.
ودعت البعول إلى زيادة المقاعد الدراسية للمغتربين وتسهيل الاستثمار لهم داخل الأردن.
وأشارت إلى أن عجلون تعاني من نقص في الخدمات والبنية التحتية التي اصبحت متهالكة في بعض المناطق، فضلا عن المعاناة في نقص المياه، مطالبة بجعل عجلون منطقة تنموية سياحية وفك الارتباط بين عجلون والبحر الميت.
"الوفاق الوطني": قلق من الوضع الاقتصادي والمديونية تعدت الخطوط الحمراء
بدوره قال النائب مازن القاضي في كلمة باسم كتلة الوفاق الوطني، ان الاردن يقف على اعتاب مرحلة غاية في الدقة والخطورة وامام منعطف تاريخي ولا يزال يعيش ظرفا استثنائيا وسط محيط ملتهب من النار، وهذا يتطلب منا جميعا ان نكون على درجة عالية من الوعي والحيطة والحذر وان ندرك حجم وخطورة المرحلة وتداعياتها وآثارها على الصعد كافة.
ودعا القاضي الى عدم التهاون مع المستترين بعباءة الدين والعابرين للحدود بأجندات وغايات خاصة بهم لا علاقة للوطن وأهله بها.
واشار الى ان مصدر قلق الاردنيين هو الوضع الاقتصادي واستمرار ارتفاع نسبة المديونية والعجز في الموازنة العامة أمام الناتج المحلي الاجمالي والتي تعدت الحدود الحمراء.
وبالنسبة للاستثمار والمستثمرين، قال القاضي "اننا لم نلمس لغاية اللحظة شيئا يذكر مما قيل ويقال بالرغم من ان جلالة الملك بذل مجهودا فاق كل التوقعات حول ايجاد بيئة استثمارية جاذبة، داعيا الى اعداد استراتيجية مرنة وواقعية للاستثمار تزيل المعيقات والمعوقات والبيروقراطية وتعدد الجهات الرسمية المعنية بالاستثمار.
وشدد القاضي على ضرورة تنشيط السياحة ودعم الزراعة وتطوير الخدمات الصحية، وتأكيد هيبة الدولة وسيادة القانون، ومراجعة التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد ومكافحة المخدرات والحد من انتشارها ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية.
العرموطي: نصيب كل أردني من المديونية 4 آلاف دينار
النائب صالح العرموطي من جهته قال ان البيان الوزاري للحكومة كرر مسيرة حكومات متتالية.
وأكد أهمية الفصل بين السلطات وتعزيز استقلال السلطة القضائية ووقف ما اسماه بنزع صلاحيات السلطة القضائية لإعادة الهيبة للقضاء الذي هو صمام الأمان.
وانتقد السياسة الخارجية في ظل المرحلة الخطيرة التي نعيشها من حيث المخاطر التي تتهدد المقدسات من قبل الصهاينة والتهديد بنقلها الى وزارة الاديان الاسرائيلية وتقنين المستعمرات.
وقال ان حجم المديونية مرعب وسيخلق اجيالا من البطالة، لافتا الى ان نصيب كل اردني من المديونية اربعة آلاف دينار.
ودعا الحكومة الى اطلاع النواب على تفاصيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فيما تساءل عن اتفاقية الغاز التي تعمد البيان الوزاري عدم ذكرها وذكر اتفاقية ناقل البحرين، داعيا الى العفو العام والعودة عن تعديل المناهج واعادة خدمة العلم ومكافحة المخدرات.
هنطش يتساءل عن حقيقة البترول في الأردن
من جهته انتقد النائب موسى هنطش التوسع بإنشاء المدارس الخاصة، وضرورة العناية بالمدارس الحكومية، ومجانية التعليم الجامعي، أسوة بكل الدول العربية.
واكد الحق بالتعبير بالطرق السلمية، وشطب المواقع الإباحية، وإعادة خدمة العلم، والعناية بسجون الأحداث، ودعم مديرية مكافحة المخدرات، ورفع الحد الادنى للأجور الى 300 دينار.
ودعا الى التعامل مع المياه كضرورة حياتية وليس سلعة، وإعادة النظر بمشروع قناة البحرين لأبعاده السياسية، وعدم اشراك العدو الصهيوني فيه.
وتساءل هنطش عن البحث بشكل حقيقي عن البترول والغاز في الاردن، ومصير الطاقة النووية واستخراج الصخر الزيتي، والتعامل مع الطاقة الشمسية.
القرامسة: إبراز واقع معان اعلاميا بشفافية
من جهته طالب النائب عبدالله القرامسة، بإنشاء الميناء البري والمستشفى العسكري في معان، منتقدا أداء بعض وسائل الاعلام التي تطاولت سابقا على معان وأهلها، ما أعطى صورة مزيفة وخيالا خادعا عنها، داعيا الى إبراز واقع معان اعلاميا بشفافية وبلا تضخيم.
وأكد أهمية اعتبار محتوى الورقة النقاشية السادسة دروسا تقودنا لمصلحة وطنية واجتماعية تحقق المساواة بين الاردنيين، مشددا على ضرورة دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية والمخابرات العامة.
الزبون: اعتماد بدائل مناسبة لتمويل عجز الموازنة
واشار النائب عقله الزبون الى جملة من البرامج التنموية والاقتصادية للخروج من مأزق المديونية، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيا الى هيكلة الموازنة العامة، وإزالة التشوهات فيها، واعتماد بدائل مناسبة لتمويل عجز الموازنة بما يتناسب مع الاطار العام لادارة الدين العام، واستكمال حزمة التشريعات لتحسين بيئة الاستثمار.
كما طالب بدعم العمالة الاردنية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودمج المؤسسات التي تتشابه أعمالها، ودعم المناطق التنموية في المحافظات وتبني نهج الحاكمية الرشيدة، وايصال الدعم الى مستحقيه.
ودعا الى الضغط باتجاه موقف دولي فاعل ومؤثر يسهم في ايقاف الاعتداءات الاسرائيلية بحق القدس والمقدسات.
الحنيطي: الحكومة أرهقت المواطن
وقال النائب رمضان الحنيطي، إن الحكومات السابقة همشت وارهقت المواطن، ولم تعرف الا لغة واحدة، وهي لغة الضرائب والجباية من جيوب المواطنين، متأملا أن تكون الوعود والبرامج في البيان الوزاري حقيقية، وليست حبرا على ورق.
وشدد على أهمية سيادة القانون كما جاء في الورقة النقاشية الملكية، منتقدا أخطاء الحكومات بالتضييق على المستثمرين بالضرائب والرسوم والتعقيدات وهو ما أدى الى رحيل البعض ونقل استثماراتهم الى الخارج.
ودعا إلى محاربة الفساد وتكثيف الرقابة على أجهزة الدولة، وتطوير البيئة التعليمية، ودعم التعليم العالي وتحفيض الرسوم الجامعية، مطالبا بإشراك المواطنين في مظلة التأمين الصحي وخفض سن الاشتراك الى 60 عاما.
ويواصل المجلس اليوم الاثنين في جلستين صباحية ومسائية مناقشة البيان الوزاري للحكومة لنيل الثقة.
وكان اعضاء المجلس تبنوا بداية الجلسة، بيان لجنة فلسطين الذي تلاه رئيس اللجنة النائب يحيى السعود، حيث أدان بشدة إقرار الكنيست الاسرائيلي بالقراءة التمهيدية، ثلاثة مشاريع قوانين تهدف إلى نهب الاراضي الفلسطينية.
ودعا البيان المؤسسات الدولية للوقوف بوجه الغطرسة الصهيونية على الاراضي الفلسطينية والمقدسات، وتقديم قادة الاحتلال الى المحاكم الدولية، وانهاء الاحتلال بكل اشكاله للاراضي الفلسطينية من النهر الى البحر واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
كما طالبت النائب ديمة طهبوب في مداخلة لها، الحكومة، بالمزيد من الاهتمام بالشباب الأردني الذي يحقق انجازات حقيقية، في اشارة الى حيازة الاردني سديم قديسات الموسم الثامن من نجوم العلوم، والذي منح باختراعه أملاً جميلاً لمرضى السرطان، فيما دان النائب الدكتور عبدالله العكايلة منع جبهة العمل الاسلامي في الكرك من اقامة مهرجان "اسبوع القدس" وعدم التجاوب الحكومي مع مطالب بإلغاء المنع.
لقطات نيابية
* بدأت جلسة مجلس النواب أمس عند الساعة الثالثة و12 دقيقة، وفيها طلب رئيس المجلس عاطف الطراونة من النواب عدم الجلوس في مقاعد الوزراء.
* قبل بدء الجلسة حرص رئيس المجلس على تلاوة نصوص من النظام الداخلي للمجلس، تتعلق بالثقة وطريقة منحها وأهمية أن لا يرد في كلمات النواب ما يتعرض لأمور شخصية.
* حضر عدد من الأعيان مناقشات الثقة.
* الفريق الحكومي حرص على حضور مناقشات الثقة، وسجل وزراء ملاحظات النواب، التي جاءت في كلماتهم.
* طالب النائب حابس الشبيب بمنح بعض أبناء البادية الشمالية أرقاما وطنية، مستغربا السكوت حتى اليوم عن هذا الموضوع، في الوقت الذي تقوم به الحكومة بمنح أرقام وطنية لآخرين.
* نواب البادية الشمالية الثلاثة تحدثوا في الجلسة الافتتاحية، فيما لم تتحدث النائبة الفائزة بالكوتة المخصصة ببدو الشمال.
* ألقى النائب مازن القاضي كلمته باسم كتلة الوفاق الوطني التي يترأسها، وفيها عرج على الشأن الخارجي والداخلي وما يواجه الأردن من مشاكل إقليمية محيطة به، وأهمية محاربة التطرف بشكل علمي وواقعي.
* ارتجل النائب صالح العرموطي كلمته دون ورق، مشيرا في بداية كلمته إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك جاءت للنقاش بين الناس، ولكي يقول كل طرف رأيه، مستغربا منع مهرجان نصرة الأقصى في الكرك، ومؤكدا على أهمية الفصل بين السلطات، متسائلا عما قدمته الحكومة في بيانها للفصل بين السلطات.
* الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد حضر جلسات الثقة، وحرص على متابعة كلمات النواب، ورصد ما يتعلق بوزارة التربية فيها.
* أبدى النواب التزاما بالمدة الزمنية الممنوحة لهم للحديث، ولم يتجاوز مدته إلا نائب واحد فقط، فيما تحدث نواب دون المدة.
* طلب النائب الأول لرئيس المجلس خميس عطية من رئيس الحكومة والوزراء الاستماع لكلمة النائب رمضان الحنيطي، وعدم الذهاب في أحاديث جانبية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات