عمان جو - شادي سمحان

أكتب عنك اليوم .. وأنت من شغلت محطة أساسية لا تنسى في عالم التصوير والصحافة .. زمناً مضى ربما لن يتكرر برفقتك .. لكنه سيبقى يحتفظ ببصماتك وصورك وابداعاتك لحظة بلحظة .. وصورة بصورة ...

أكتب عنك يا رفيقي .. وأنت من تمرّد على ضجيج الحياة .. فكانت معشوقتك تصر على ان تشع نوراً على كل من يستحقه .. لكنك كنت تكسره مقابل ملامحك .. ايماناً واعتقاداً بأن بهرجة الاعلام لن تصنع منك انساناً .. ولن تمنحك البطولة.. فبقيت مؤمناً بأن الانسانية الحقة هي ان تمنح الدفء لكل من حولك .. بخلقك العالي وشهامتك الصادقة ..

اكتب عنك يا صديقي وانت صاحب البصمة التي لا تُمحى .. والضحكة التي لا تنسى .. الرجل النظيف ، المتواضع .. المشاكس ، النخبوي والشعبي .. الاستاذ الذي علّمنا دونما ان ينصّبه أحد علينا .. والفنان الذي أبدع دونما ان يرتقي بذلك عنا ... فأنت من أضاء في أرواحنا شمعة لن تنطفيء ابداً ...


زهران زهران.. تحلق الآن في الأعالي.. نتذكرك ونطلب لك جنات العلا .. فقد كنت نجماً مضيئاً في منطقة لم ينيرها سوى اسمك .. و بقدر تحليقك نحو الابداع والتميز.. ندعو لك الآن بالرحمة والخلود .. وان كنت قد قلت للحياة : وداعاً ...
فما زالت روحك الطاهرة في ذكرى رحيلك الرابعة تعيش بيننا وتقول : رغم التعرجات والتقلبات والجدل .. أحبوا الحياة وصوروها بعدسة العاشق المتيم ...