الأمير فيصل: "السلام أعظم من الذهب" على الصعيد الرياضي
عمان جو - أكد سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية أن الرياضة يمكن أن تكون أداة فعالة لتهدئة الأزمات.
وأشار سموه في مقال نشره الموقع الرسمي للجنة الأولمبية اليوم الخميس بمناسبة مرور 42 عاما على احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلام إلى أهمية الرياضة في تهدئة الأزمات.
وتاليا المقالة كاملة:
لقد مرّ 42 عاماً على احتفال الأمم المتحدة بـ "اليوم العالمي للسلام" لأول مرة، و22 عاماً منذ أن اعتبرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا اليوم فترة لوقف ممارسة العنف وإطلاق النار.
ومع احتفالنا اليوم بهذه المناسبة المهمّة والرسالة التي تتضمنها، إلا أنه من المستحيل أن نتجاهل فكرة أننا نعيش في فترات صراع متصاعدة حول العالم.
يشهد العالم ارتفاعاً في عدد النزاعات المسلحة والحروب والصراعات الداخلية التي تؤثر على الكثير من المجتمعات وتخلف وراءها دماراً أصبحنا نشعر به في كل مكان حولنا.
ليس للرياضة القوة الكافية لوقف هذه النزاعات والحروب أو القضاء عليها بقدر الإرادة السياسية. ولكنني أعتقد جازماً أن الرياضة يمكن أن تكون أداة فعالة في تهدئة الأزمات إذا ما تم استخدامها ضمن الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية لحل أي نزاع أو خلاف.
كما ويمكن للرياضة أن تساهم بعملية الإصلاح في المجتمعات التي تعاني من النزاعات أو في فترة ما بعد النزاع، سيكون من الخطأ التغاضي عن الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في المجتمع من خلال تعزيز قيم الاحترام والصداقة والتوازن والتميز.
وتتجاوز الرياضة وقيمها الحواجز التي يشكلها الفكر القومي والعرقي والعقائدي واللون والوضع الاجتماعي، وتذكرنا دائماً أن القواسم المشتركة بيننا أكبر من اختلافاتنا. وتشكل هذه القيم، في عصر المعلوماتية وسرعة تناقل المعلومات، الدافع القوي ليس فقط للرياضيين، وإنما لكل شخص يتابعهم أو يشاهدهم وهم يتنافسون.
ولا يقتصر الأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز السلام على القيم وحسب، وإنما يشمل الهيكل العام الذي توفره الرياضة والذي يساهم في إصلاح المجتمعات المنقسمة بسبب الصراعات.
لقد شهدنا خلال السنوات الماضية العديد من الصداقات التي كونها الرياضيون تجاوزت كل الحدود الثقافية والدينية والجغرافية.
إن قيمتي الصداقة والاحترام في الرياضة تتجاوزان أي صراع وتثبتان أن التعايش السلمي ليس أمراً ممكناً وحسب، وإنما يمكن تحقيقه بغض النظر عن معتقدك أو خلفيتك. وتؤكد هذه الصداقات قوتها في كيفية استخدام الرياضة كأداة لتحقيق المنفعة الإيجابية للبشرية.
و هنا في الأردن، رأينا بأم أعيننا في مجتمعنا الذي احتضن و ما زال يحتضن ملايين اللاجئين كيف يمكن للرياضة أن تخلق شعوراً بالانتماء وتسهم بترميم أثر الصراعات على هوية من عانوا من تبعات الحروب في منطقتنا.
وفي وقت يواجه فيه العالم أزمة لجوء غير مسبوقة، أثبتت الرياضة قيمتها في مساعدة هذه المجتمعات المهجرة على إيجاد مكان يمكن أن تنبت فيه جذور الأمل من جديد.
كما رأينا كيف يمكن للرياضة من أجل السلام والتنمية أن تُحدثَ أثراً ايجابياً في المجتمعات من خلال متابعتنا للبرامج التي تطبقها هيئة أجيال السلام، التي أسستها عام 2007 لتصل إلى 52 دولة من جميع أنحاء العالم.
إن الرياضة هي الأداة الرئيسية لتحويل الصراعات إلى ما هو أقل من ذلك. يتعلق الأمر ببناء جسور التعاون وليس الجدران، لنحتفل كلنا بممارسة حقنا في اللعب في بيئة آمنة وسلمية وشاملة.
إن اليوم العالمي للسلام هو بمثابة التذكير حول التزامنا الكامل باستخدام الرياضة من أجل تحقيق السلام العالمي، ليس فقط خلال يوم الاحتفال، وإنما على مدار السنة كاملةً. ففي عالم يشهد العديد من الصراعات والانقسامات، يمكن للرياضة أن تحقق مفهومي الصداقة والاحترام بين الشعوب.
لطالما آمنت بمقولة "السلام أعظم من الذهب" على الصعيد الرياضي، وهنا أستذكر جملة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الدكتور توماس باخ، التي قالها في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بكين 2022 " أعطوا السلام فرصة".
وأشار سموه في مقال نشره الموقع الرسمي للجنة الأولمبية اليوم الخميس بمناسبة مرور 42 عاما على احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلام إلى أهمية الرياضة في تهدئة الأزمات.
وتاليا المقالة كاملة:
لقد مرّ 42 عاماً على احتفال الأمم المتحدة بـ "اليوم العالمي للسلام" لأول مرة، و22 عاماً منذ أن اعتبرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا اليوم فترة لوقف ممارسة العنف وإطلاق النار.
ومع احتفالنا اليوم بهذه المناسبة المهمّة والرسالة التي تتضمنها، إلا أنه من المستحيل أن نتجاهل فكرة أننا نعيش في فترات صراع متصاعدة حول العالم.
يشهد العالم ارتفاعاً في عدد النزاعات المسلحة والحروب والصراعات الداخلية التي تؤثر على الكثير من المجتمعات وتخلف وراءها دماراً أصبحنا نشعر به في كل مكان حولنا.
ليس للرياضة القوة الكافية لوقف هذه النزاعات والحروب أو القضاء عليها بقدر الإرادة السياسية. ولكنني أعتقد جازماً أن الرياضة يمكن أن تكون أداة فعالة في تهدئة الأزمات إذا ما تم استخدامها ضمن الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية لحل أي نزاع أو خلاف.
كما ويمكن للرياضة أن تساهم بعملية الإصلاح في المجتمعات التي تعاني من النزاعات أو في فترة ما بعد النزاع، سيكون من الخطأ التغاضي عن الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في المجتمع من خلال تعزيز قيم الاحترام والصداقة والتوازن والتميز.
وتتجاوز الرياضة وقيمها الحواجز التي يشكلها الفكر القومي والعرقي والعقائدي واللون والوضع الاجتماعي، وتذكرنا دائماً أن القواسم المشتركة بيننا أكبر من اختلافاتنا. وتشكل هذه القيم، في عصر المعلوماتية وسرعة تناقل المعلومات، الدافع القوي ليس فقط للرياضيين، وإنما لكل شخص يتابعهم أو يشاهدهم وهم يتنافسون.
ولا يقتصر الأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز السلام على القيم وحسب، وإنما يشمل الهيكل العام الذي توفره الرياضة والذي يساهم في إصلاح المجتمعات المنقسمة بسبب الصراعات.
لقد شهدنا خلال السنوات الماضية العديد من الصداقات التي كونها الرياضيون تجاوزت كل الحدود الثقافية والدينية والجغرافية.
إن قيمتي الصداقة والاحترام في الرياضة تتجاوزان أي صراع وتثبتان أن التعايش السلمي ليس أمراً ممكناً وحسب، وإنما يمكن تحقيقه بغض النظر عن معتقدك أو خلفيتك. وتؤكد هذه الصداقات قوتها في كيفية استخدام الرياضة كأداة لتحقيق المنفعة الإيجابية للبشرية.
و هنا في الأردن، رأينا بأم أعيننا في مجتمعنا الذي احتضن و ما زال يحتضن ملايين اللاجئين كيف يمكن للرياضة أن تخلق شعوراً بالانتماء وتسهم بترميم أثر الصراعات على هوية من عانوا من تبعات الحروب في منطقتنا.
وفي وقت يواجه فيه العالم أزمة لجوء غير مسبوقة، أثبتت الرياضة قيمتها في مساعدة هذه المجتمعات المهجرة على إيجاد مكان يمكن أن تنبت فيه جذور الأمل من جديد.
كما رأينا كيف يمكن للرياضة من أجل السلام والتنمية أن تُحدثَ أثراً ايجابياً في المجتمعات من خلال متابعتنا للبرامج التي تطبقها هيئة أجيال السلام، التي أسستها عام 2007 لتصل إلى 52 دولة من جميع أنحاء العالم.
إن الرياضة هي الأداة الرئيسية لتحويل الصراعات إلى ما هو أقل من ذلك. يتعلق الأمر ببناء جسور التعاون وليس الجدران، لنحتفل كلنا بممارسة حقنا في اللعب في بيئة آمنة وسلمية وشاملة.
إن اليوم العالمي للسلام هو بمثابة التذكير حول التزامنا الكامل باستخدام الرياضة من أجل تحقيق السلام العالمي، ليس فقط خلال يوم الاحتفال، وإنما على مدار السنة كاملةً. ففي عالم يشهد العديد من الصراعات والانقسامات، يمكن للرياضة أن تحقق مفهومي الصداقة والاحترام بين الشعوب.
لطالما آمنت بمقولة "السلام أعظم من الذهب" على الصعيد الرياضي، وهنا أستذكر جملة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الدكتور توماس باخ، التي قالها في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بكين 2022 " أعطوا السلام فرصة".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات