عمان جو- المفكر الامريكي من اصول « يهودية» نعوم تشومسكي يتساءل : كيف ان الله قد خص اليهود في وطن مقدس، ودون سائر شعوب الارض.
و اليهود انقلبوا وانتفضوا على الله، وانبيائه ورسله، والى حد ان اليهود قد قتلوا الانبياء، ورفضوا الانصياع الى اوامر وتعليمات السماء، ومع يعقوب واولاده، ضربوه ورموه ارضا.
في مسيرة تضامنية مع غزة في واشنطن رفعت يافطة مكتوب عليها : لا تفعلوا باطفال غزة ما فعلتموه بالسيد المسيح.
والمفكر الاسرائيلي «يوري افنيري « سخر من ديمقراطية اسرائيل، وقال لا مثيل لها في العالم منذ بدء التاريخ من اثينا وقبل 25 قرنا، وعندما ترد كلمة ديمقراطية وحرية واستقلال في اي خطاب صهيوني، فهي حكر على بني اسرائيل دون احد سواهم. في الغرب «الاستعماري «، اسرائيل تعتبر لؤلؤة ديمقراطيات الشرق الاوسط ، والديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. وغولدا مائير وبيريز «عراب السلام» كانوا يقدمون اسرائيل انها واحة لبلد ديمقراطي محاط في مستنقعات لوحوش عربية واسلامية ديكتاتورية.
ديمقراطية اسرائيلية من طراز توراتي.. ارض المعياد وشعب الله المختار، واسرائيل الكبرى، وشعب منحه الله الحق الديني في قتل الشعوب الاخرى وابادتها، ولكي يحلوا مكانهم، ولينزعوا جغرافيا التوارة المقدسة بالدم والثأر والانتقام، وسفك ارواح الاطفال والنساء، والشيوخ. هؤلاء شعب الله المختار، واما بقية شعوب العالم، فهم حشرات وقوارض وحيوانات.. وقد قالها ملوك التوارة في حكومة نتنياهو. و من وصفوا اطفال وشعب غزة وفلسطين بالحيوانات والقوارض، وديدان الارض.
و حاخامات اليمين الاسرائيلي المتطرف يقفون وراء الجنود وعسكر التوارة وجيش موسى، ويصدرون فتاوى توراتية تشرعن سحق وقتل وابادة الفلسطينيين والعرب. و محاربو التوارة في اورشليم القدس يفكرون ان زوال غزة يعني بداية لزوال فلسطين. و الضفة الغربية اشبه ما تكون كنتونات و»بانتوستانات» الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
واظرف ما يستهلك العرب في حرب غزة الدعوة الى احياء عملية السلام وحل الدولتين. دولة على الارض ودولة افتراضية في الهواء الطلق. و حرب غزة دخلت 44 يوما.
ولا نعرف، ماذا ينتظر بايدن وقادة العرب والغرب ؟
هل ترفع حماس والمقاومة الرايات البيضاء ؟ و في حرب غزة الجارية، القطاع المحاصر دمر بخطتين ومرحلتين وسيناريوهين : الاولى اسرائيلية وانتهى مفعولها، واما الثانية امريكية / اسرائيلية واوروبية، وعربية . ابادة وتدمير، وتصفية لحركة حماس، وتهجير سكان غزة قسرا الى سيناء.
وفيما خلصت اليه امريكا ودول اوروبية وعربية استحالة بناء شرق اوسطي اسرائيلي مع وجود محور المقاومة القوي وامتداد الساحات. امريكا من سوف تسيطر على غاز غزة.
وراء ابادة وتدمير غزة تقف اهداف استراتيجية امريكية للقضاء على حماس بقرار دولي. «غاز غزة» مطمع امريكي، وصفقة الغاز ابرمت بمباركة اوروبية، وعربية.
من يوقف حرب غزة ليس نتنياهو، القرار بيد بايدين، فهو من اعلن اشعال الحرب وسوف يوقفها، ولكن متى ؟!