عمان جو – شادي سمحان

ليست السنة الأولى التي اشتاق اليك ولا المرة الأولى فهي عادتي كل يوم ولكن بصمت عام مضى يا أبى ومازلت أتجرع مرارة فقدانك كل لحظة لا يوجد على وجه الأرض ساعة عشت تفاصيلها بألم أكثر من الساعة التي رحلت فيها عن عالمنا، مضى عام وكأنه ساعات على رحيلك، كم اشتقت إليك ولحديثك ولضحكتك كيف حالك بين القبور أتعلم أن العام الجديد أتى بدونك لم يمر يوم علي من دون ان ادعو لك اشتقت لك كثيرا.

أتذكر الصفات التي اخذتها من أبي والكثير والكثير الكثير من الأشياء المرتبطة بك فرحة ناقصة كصورة لم تكتمل ولكن هذا قدر الله يا أبي ثم والله اني اشتقت إليك جئت لأخبرك بأنني اشتقت إليك ومكانك الفارغ لن يملأه أحد وصوت أحاديثنا وضحكاتنا لن تختلط بطهر لسانك وسحر ابتسامتك رحمك الله وجعلك في جنات الفردوس يا قطعه من القلب فارقتنا.

سنة جديدة اشتقنا لك اشتقت لابتسامتك اشتقنا لصوتك في بحة صوتك لا يشبهها أحد اشتقنا لشموخك وعزك وقوتك وصبرك إن اذيتك بدموعي فسامحني فإنني قد اشتقت إليك جدا الأيام واللحظات من غيرك ثقيلة كثيرا اشتقت لكل شيء يتعلق بك وبكل لحظة كنت فيها معنا وفي ابسط الأمور لا استطيع تقبل الأيام من غيرك فهناك وجع في صدري يكاد يقتلني من بعدك.

ولا حول لي ولا قوة وأخيرا ادعوك يا ربي أن تبرد ع قبر أبي بنسائم الجنة واجعله يا رب في اعلى الجنان وان ترحمه بعدد من ذكرك وشكرك رحمك الله يا أبي وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.