عمان جو - ناشد النائب السابق ورئيس لجنة السياحية النيابية أمجد المسلماني مجلس النواب بالتصدي لهيمنة الحكومة بفرض ضرائب على المواطنين بطرق ملتوية وبدون أي مبرر.


وقال المسلماني في بيان له أن التصريحات الحكومية المتناقضة بشأن ضريبة المسافر التي أعلن عن فرضها مؤخرا على المواطنين تكشف مدى التخبط الذي تعيشه الحكومة ففي الوقت الذي يعلن فيه وزير المالية بأنه لا ضريبة جديدة على المسافر للخارج كون هذه الضريبة قديمة وتم إعادة فرضها، فيما قالت وزيرة السياحة بانه تم فرض ضريبة على المسافر الأردني للخارج فيما يصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة بأنه تم الاتفاق مع مكاتب السياحة وان الضريبة سوف تفرض على المكاتب فقط وليس على المواطن.

واشار المسلماني بان الحكومة بهذه الطريقة فرضت الضريبة على المواطن بطريقة التفافية لتكون بعيدة عن المسؤولية لانه بالنتيجة ستفرض المكاتب الضريبة على المواطن اي ان المواطن هو المتضرر الاكبر.

وتابع المسلماني قائلا بأن التصريحات السابقة عارية عن الصحة فنحن كاصحاب مكاتب سياحة ومنذ تأسيس مكاتبنا لم نبلغ بوجود ضريبة على هامش الربح ولم نسمع بها من قبل وإنما جاءت الحكومة اليوم وطبقتها بشكل مباشر متبعة سياسة الأمر الواقع وبمطالب مباشرة من وزيرة السياحة، كما أننا نتساءل من هم أصحاب المكاتب السياحية الذين اتفقوا مع الحكومة ونطالب تزويدنا بأسمائهم وهل هم يتحدثون بصفة شخصية أم باسم جميع مكاتب السياحة بالدولة.

وناشد المسلماني النواب بضرورة الوقوف بوجه هذا التصعيد الحكومي الذي ينصب دائما على جيوب المواطنين لسد العجز بالموازنات المتتالية وسداد الدين العام الذي يتصاعد باطراد،
مؤكدا أن فرض ضرائب جديدة على المواطن الأردني ولا سيما في شأن القطاع السياحي الذي يعاني اصلا من زيادة في تراجع السياحية و ركود كبير.

واستهجن المسلماني هذا الاستهتار من الحكومة بحق المواطنين لان هذه الضريبة سوف تؤدي الى اغلاق 30 باللمئة من المكاتب كون ان المواطن البسيط يعزف عن خيارات السفرعن طريقها تهربا من التكاليف المادية الكبيرة مشيرا انه في حال اغلاق هذه المكاتب لن تستفيد الحكومة من الضريبة التي فرضتها ولا من الضرائب الذي كانوا يدفعونها إنما فقط اضرت بمصالحهم وسببت في فقدان عدد كبير من المواطنيين لوظائفهم وزادت على نسبة البطالة التي يعاني اغلب الشباب منها في الاردن.

وتساءل المسلماني الى متى ستبقى الحكومة تجهض كل محاولاتنا بإيجاد ثقافة السياحة قليلة التكلفة وحق السفر لجميع فئات الشعب ليتمكنوا من التعرف على ثقافات الشعوب ولنقل صورة عن الاردن وحياة الأردنيين والذي عندما يأتي السائح الى الاردن يكون عنده الفكرة الكاملة عن الاردن وشعبه وكيفية التأقلم معه ونحن هذا ما نسعى له ولكن للأسف الحكومة تقف سدا منيعا تجاه السياح نتيجة استهتارها بالمواطن بشتى الوسائل والتي على رأسها فرض الضرائب ونحن في الاردن بالنسبة للمسافرين من اعلى دول العالم بدفع الضرائب.

واخيرا طالب المسلماني الحكومة تحفيز وتشجيع القطاع السياحي ومساعدته لكي يتمكن من زيادة حركة السياحة في الوقت الذي يعاني منه القطاع من الركود والأوضاع الصعبة بدلا من تضييق الخناق عليه