"الأردنية" و"وزارة الإعلام السعودية" تؤكدان أهمية تطوير مهارات التربية الإعلامية
"عبيدات": دور الجامعات لا يقتصر على التعليم بل يتعداه إلى حفظ كرامة المواطن
عمان جو - ثمن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، ودورهما المؤثر في المجتمع الدولي، والخطاب المؤثر والحكيم لجلالة الملك عبد الله الثاني، والدور المهم الذي يضطلع به أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، في الذود عن القضايا والمصالح العربية والقومية، خصوصا القضية الفلسطينية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في لقاء جمع عبيدات مع وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، لبحث تعزيز أواصر التعاون المشترك وتطوير سبله وأدواته، خاصة في مجالات الإعلام والتربية الإعلامية والاتصال الرقمي.
وقال الدوسري إن اسم الجامعة الأردنية كبير وراسخ، دائم الحضور في الذاكرة العربية، وأنّى ذكر الأردن يقرن ذكره بالجامعة الأردنية لما قدمته من خدمة للعلم والمعرفة في العالم العربي، إذ أسهمت بشكل جلي في نماء وازدهار ودفع عجلة التنمية في المجتمعات العربية.
وأبدى الدوسري إعجابه بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها الجامعة الأردنية بين نظيراتها في العالم، مؤكدا سعي بلاده لمد جسور التعاون المشترك وإنشاء المشاريع والبرامج التي تخدم مصالح الجانبين، خصوصا في موضوعات الإعلام والتربية الإعلامية، إذ قطعت السعودية أشواطا كبيرة في قضايا التربية الإعلامية، وتسعد بنقل تجربتها إلى أشقائها العرب.
من جانبه، قال عبيدات إن الجامعة الأردنية تسعى اليوم إلى وضع مقاربة حقيقية توضح مكانة الجامعات من المجتمع، وما الذي يريده كل منهما من الآخر، إذ ترى الجامعة أن العلاقة بينهما تغيرت بتغير متطلبات العصر والتحديات العالمية المختلفة.
وأكد عبيدات أن دور الجامعات اليوم لا يقتصر على التعليم المباشر فحسب، بل يتعداه إلى السعي بكل ما لديها من أجهزة بحثية وتعليمية ومجتمعية للحفاظ على كرامة المواطن وضمان نماء مجتمعه بشكل مستدام.
إلى ذلك، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية تشكل ممرا بين البلدين الشقيقين عنوانه الثقافة والتاريخ والحضارة.
ولفت مبيضين إلى أن المملكة العربية السعودية بصدد إنشاء جملة مشاريع كبرى مشتركة بين البلدين، من شأنها تطوير مزيد من العلاقات الثنائية، وتعزيز منعة البلدين على الصعد كافة.
وأوضح مبيضين أن الجانبين الأردني والسعودي يسعيان بشكل حثيث إلى دفع الجهد العربي المشترك في موضوعات الإعلام والاستراتيجيات العربية الموحدة، والاستجابة لمواجهة الإعلام الجديد.
بدوره، قدم نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور أشرف أبو كركي إيجازا حول الجامعة منذ تأسيسها حتى اليوم، لافتا إلى التقدم الكبير والنقلة النوعية التي أحدثتها الجامعة، إذ تقدم حاليا نحو 102 برنامج بكالوريوس، و120 برنامج ماجستير، و39 برنامج دكتوراه، إلى جانب فرع العقبة الذي يضم 5 كليات، ومستشفى الجامعة، والمزارع والمحطات الزراعية البحثية، ومحطة العلوم البحرية.
وأشار أبو كركي إلى أن الجامعة نشرت منذ تأسيسها زهاء 22 ألف بحث علمي في أعرق المجلات العالمية المحكمة، 50% منها يخدم أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى أنها صعدت مؤخرا في تصنيف QS العالمي لتحل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.
وتطرق أبو كركي في تقديمه إلى الثورة التي أحدثتها الجامعة في تطوير خططها الدراسية وربطها بموضوعات الذكاء الصناعي، وإدخال مواد دراسية تُعنى بالمهارات الناعمة (تشمل مهارات اللغات والرقمنة والتأهيل لسوق العمل)، إلى جانب اعتمادها تدريس 20% من المواد في القطاع المعرفي الذي يدرسه الطلبة من قبل خبراء ومتخصصين من القطاع الخاص والصناعي للدمج بين النظرية والتطبيق، إلى جانب تحديثها للبنى التحتية والقاعات الصفية، وتنفيذها لأكبر برامج إيفاد وابتعاث وتعيين في تاريخ الجامعة الأردنية.
وتحدثت نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية والعلاقات والشراكات الدولية الدكتور ناهد عميش عن أهمية التعاون المشترك بين الجامعات الأردنية والسعودية في مجالات التصنيف العالمي، إذ يتمتع الجانبان بكفاءات مهمة في هذا السياق، استطاعت أن تنهض بجامعاتها لمنافسة أعرق الجامعات العالمية.
وفي ختام اللقاء سلم عبيدات ايقونة على شكل مجسم لتمثال عين غزال التي تعد أقدم التماثيل التي صنعها الإنسان على مر التاريخ، يعود تاريخها إلى ما يزيد على 8 آلاف عام قبل الميلاد، وجدت على ثرى الأردن، كناية عن العلاقة بين الإنسان والأرض، والمعرفة، ما تعكسه من تقدم فكري وذهني ما جعل منها أيقونة عالمية، إذ تعرض نسخ منها في متحفي اللوفر في باريس ودبي وغيرهما من المتاحف حول العالم.
"عبيدات": دور الجامعات لا يقتصر على التعليم بل يتعداه إلى حفظ كرامة المواطن
عمان جو - ثمن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، ودورهما المؤثر في المجتمع الدولي، والخطاب المؤثر والحكيم لجلالة الملك عبد الله الثاني، والدور المهم الذي يضطلع به أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، في الذود عن القضايا والمصالح العربية والقومية، خصوصا القضية الفلسطينية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في لقاء جمع عبيدات مع وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، لبحث تعزيز أواصر التعاون المشترك وتطوير سبله وأدواته، خاصة في مجالات الإعلام والتربية الإعلامية والاتصال الرقمي.
وقال الدوسري إن اسم الجامعة الأردنية كبير وراسخ، دائم الحضور في الذاكرة العربية، وأنّى ذكر الأردن يقرن ذكره بالجامعة الأردنية لما قدمته من خدمة للعلم والمعرفة في العالم العربي، إذ أسهمت بشكل جلي في نماء وازدهار ودفع عجلة التنمية في المجتمعات العربية.
وأبدى الدوسري إعجابه بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها الجامعة الأردنية بين نظيراتها في العالم، مؤكدا سعي بلاده لمد جسور التعاون المشترك وإنشاء المشاريع والبرامج التي تخدم مصالح الجانبين، خصوصا في موضوعات الإعلام والتربية الإعلامية، إذ قطعت السعودية أشواطا كبيرة في قضايا التربية الإعلامية، وتسعد بنقل تجربتها إلى أشقائها العرب.
من جانبه، قال عبيدات إن الجامعة الأردنية تسعى اليوم إلى وضع مقاربة حقيقية توضح مكانة الجامعات من المجتمع، وما الذي يريده كل منهما من الآخر، إذ ترى الجامعة أن العلاقة بينهما تغيرت بتغير متطلبات العصر والتحديات العالمية المختلفة.
وأكد عبيدات أن دور الجامعات اليوم لا يقتصر على التعليم المباشر فحسب، بل يتعداه إلى السعي بكل ما لديها من أجهزة بحثية وتعليمية ومجتمعية للحفاظ على كرامة المواطن وضمان نماء مجتمعه بشكل مستدام.
إلى ذلك، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية تشكل ممرا بين البلدين الشقيقين عنوانه الثقافة والتاريخ والحضارة.
ولفت مبيضين إلى أن المملكة العربية السعودية بصدد إنشاء جملة مشاريع كبرى مشتركة بين البلدين، من شأنها تطوير مزيد من العلاقات الثنائية، وتعزيز منعة البلدين على الصعد كافة.
وأوضح مبيضين أن الجانبين الأردني والسعودي يسعيان بشكل حثيث إلى دفع الجهد العربي المشترك في موضوعات الإعلام والاستراتيجيات العربية الموحدة، والاستجابة لمواجهة الإعلام الجديد.
بدوره، قدم نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور أشرف أبو كركي إيجازا حول الجامعة منذ تأسيسها حتى اليوم، لافتا إلى التقدم الكبير والنقلة النوعية التي أحدثتها الجامعة، إذ تقدم حاليا نحو 102 برنامج بكالوريوس، و120 برنامج ماجستير، و39 برنامج دكتوراه، إلى جانب فرع العقبة الذي يضم 5 كليات، ومستشفى الجامعة، والمزارع والمحطات الزراعية البحثية، ومحطة العلوم البحرية.
وأشار أبو كركي إلى أن الجامعة نشرت منذ تأسيسها زهاء 22 ألف بحث علمي في أعرق المجلات العالمية المحكمة، 50% منها يخدم أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى أنها صعدت مؤخرا في تصنيف QS العالمي لتحل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.
وتطرق أبو كركي في تقديمه إلى الثورة التي أحدثتها الجامعة في تطوير خططها الدراسية وربطها بموضوعات الذكاء الصناعي، وإدخال مواد دراسية تُعنى بالمهارات الناعمة (تشمل مهارات اللغات والرقمنة والتأهيل لسوق العمل)، إلى جانب اعتمادها تدريس 20% من المواد في القطاع المعرفي الذي يدرسه الطلبة من قبل خبراء ومتخصصين من القطاع الخاص والصناعي للدمج بين النظرية والتطبيق، إلى جانب تحديثها للبنى التحتية والقاعات الصفية، وتنفيذها لأكبر برامج إيفاد وابتعاث وتعيين في تاريخ الجامعة الأردنية.
وتحدثت نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية والعلاقات والشراكات الدولية الدكتور ناهد عميش عن أهمية التعاون المشترك بين الجامعات الأردنية والسعودية في مجالات التصنيف العالمي، إذ يتمتع الجانبان بكفاءات مهمة في هذا السياق، استطاعت أن تنهض بجامعاتها لمنافسة أعرق الجامعات العالمية.
وفي ختام اللقاء سلم عبيدات ايقونة على شكل مجسم لتمثال عين غزال التي تعد أقدم التماثيل التي صنعها الإنسان على مر التاريخ، يعود تاريخها إلى ما يزيد على 8 آلاف عام قبل الميلاد، وجدت على ثرى الأردن، كناية عن العلاقة بين الإنسان والأرض، والمعرفة، ما تعكسه من تقدم فكري وذهني ما جعل منها أيقونة عالمية، إذ تعرض نسخ منها في متحفي اللوفر في باريس ودبي وغيرهما من المتاحف حول العالم.