محافظة: التطورات في تكنولوجيا التعليم بلغت مبلغا لم تشهده من قبل
عمان جو-شارك وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة متحدثا رسميا في حفل افتتاح "مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الثالث عشر" الذي نظمته المدارس العصرية تحت شعار (الأجندات الخفية).
وقال الدكتور محافظة في كلمة بعنوان "الأجندات الخفية طريق للولوج للحديث عن مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي"، إن الأجندة الخفية هي الدوافع أو الأهداف غير المعلنة التي تكون لدى الأشخاص، ولا يعبر عنها بشكل علني، وغالبا ما تختلف عن الأهداف أو الأغراض المعلنة، ويكون سببها المصالح الشخصية أو الصراع على السلطة أو خوف من الصراع أو الرغبة في الحفاظ على السيطرة.
وأشار إلى أهمية التعرف على الأجندات الخفية وتحديدها لخطورتها، والتي من الصعب اكتشافها لأنها غالبا ما تكون مخفية تحت ستار التعاون أو الامتثال.
وأكد أن الشفافية أمر بالغ الأهمية في الكشف عن المصالح غير المعلنة، مستدركا، لكن أن بعض الأفراد قد يترددون في الكشف عن أجنداتهم الخفية بسبب الخوف من الحكم أو التداعيات السلبية، إلا أن بناء الثقة داخل المجموعة يمكن أن يشجع الأفراد على الانفتاح بشأن اهتماماتهم غير المعلنة.
وحول مستقبل التعليم والذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور محافظة أن التطورات في تكنولوجيا التعليم بلغت مبلغا لم تشهده من قبل، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي اليوم دورا أساسيا في مساعدة الطلاب والمعلمين على تحسين وأتمتة مهام التعلم والتدريس، مشيرا إلى أنه ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي فإن مساهمته في عملية التعليم والتدريب ستزداد وتتعزز، متوقعا أن تنتقل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات في الجامعات قريبا من الإطار التقليدي للتعلم إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم حسب الحاجة، ما يفيد نسبة كبيرة ومتزايدة من الطلبة باستخدام الروبوتات التي تتسم بالاستمرارية والمرونة.
وبشأن إيجابيات استخدام الذكاء الصناعي في التعليم، أوضح الدكتور محافظة أنه وفقا لبعض الدراسات، يقضي المعلمون 31 بالمئة من وقتهم في التحضير للدروس وتصحيح الاختبارات والأعمال الإدارية، الأمر الذي يجعل أدوات الأتمتة والذكاء الصناعي تمكنهم من أتمتة العمليات اليدوية مثل تصحيح الامتحانات وتقييم الواجبات، وبالتالي تقليل المهام الإدارية وإتاحة الفرصة لهم للتركيز وتكريس مزيد من الوقت للطلاب.
وبين أنه يمكن للروبوتات المتخصصة استكمال دور المعلمين ذوي الخبرة في تقديم الدروس المتخصصة والحصص الإضافية لتقوية وتنمية مهارات الطلاب.
وأشار إلى عيوب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وأهمها أنه يلغي الحاجة إلى التدريس وجها لوجه، حيث يمكن للمتعلمين اكتساب المعرفة بشكل مستقل عن الزمان والمكان، وبالتالي فقدان الاتصالات الشخصية والمدرسية، ما يؤدي إلى إهمال الاتصالات الاجتماعية والعزلة، وبالتالي غياب الشعور الجمعي والتضامن في أوساط المجتمع على المدى البعيد؛ فالمعلم ليس مجرد وسيط لنقل المعرفة وحسب، ولكنه أيضا عنصر أساسي في تطوير شخصية الطالب ونقل القيم الاجتماعية.
ولفت إلى سلبيات استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأهمها التكلفة العالية التي تترتب على استخدام هذه الأنظمة وتحديثها وصيانتها والتخوف مما قد يترتب على تطبيقاتها من سلوكيات وممارسات ترتبط بالأخلاقيات والقيم البشرية وفقدان قدرتها على تغيير نظام عملها وتطويره في حال تلقيها نفس البيانات في كل مرة، ما قد يجعلها عديمة الفائدة في مرحلة معينة، والاستغناء عن عديد من القوى البشرية وما يسببه ذلك من اتساع نطاق البطالة نتيجة تقليص فرص العمل واضمحلال دور الشركات المتوسطة في إنتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي نتيجة هيمنة الشركات الكبرى عليه، وكذلك التغير في القيم الثقافية والاجتماعية.
وأوضح أن الذكاء الصناعي حقق بالفعل نجاحات كبيرة في التعليم، وإمكاناته لتغيير الطريقة التي نتعلم بها ونعلمها لا حدود لها، مشيرا إلى أنه مع استمرار تطور التكنولوجيا فمن المرجح أن يصبح استخدام الذكاء الصناعي في التعليم أكثر انتشارا وتطورا ما يوفر فرصا جديدة للتعلم الشخصي والتقييم والدعم ، كما أن التعلم الشخصي المدعوم من الذكاء الصناعي هو أحد المجالات التي يمكننا أن نتوقع فيها نموا كبيرا.
والمؤتمر نشاط طلابي يتولى خلاله الطلبة أدوار الدبلوماسيين لمناقشة القضايا العالمية، بهدف تبادل الخبرات بين طلبة المدارس، بالإضافة إلى أنه من أساليب تعلم الطلبة حل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا.(بترا)
وقال الدكتور محافظة في كلمة بعنوان "الأجندات الخفية طريق للولوج للحديث عن مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي"، إن الأجندة الخفية هي الدوافع أو الأهداف غير المعلنة التي تكون لدى الأشخاص، ولا يعبر عنها بشكل علني، وغالبا ما تختلف عن الأهداف أو الأغراض المعلنة، ويكون سببها المصالح الشخصية أو الصراع على السلطة أو خوف من الصراع أو الرغبة في الحفاظ على السيطرة.
وأشار إلى أهمية التعرف على الأجندات الخفية وتحديدها لخطورتها، والتي من الصعب اكتشافها لأنها غالبا ما تكون مخفية تحت ستار التعاون أو الامتثال.
وأكد أن الشفافية أمر بالغ الأهمية في الكشف عن المصالح غير المعلنة، مستدركا، لكن أن بعض الأفراد قد يترددون في الكشف عن أجنداتهم الخفية بسبب الخوف من الحكم أو التداعيات السلبية، إلا أن بناء الثقة داخل المجموعة يمكن أن يشجع الأفراد على الانفتاح بشأن اهتماماتهم غير المعلنة.
وحول مستقبل التعليم والذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور محافظة أن التطورات في تكنولوجيا التعليم بلغت مبلغا لم تشهده من قبل، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي اليوم دورا أساسيا في مساعدة الطلاب والمعلمين على تحسين وأتمتة مهام التعلم والتدريس، مشيرا إلى أنه ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي فإن مساهمته في عملية التعليم والتدريب ستزداد وتتعزز، متوقعا أن تنتقل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات في الجامعات قريبا من الإطار التقليدي للتعلم إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم حسب الحاجة، ما يفيد نسبة كبيرة ومتزايدة من الطلبة باستخدام الروبوتات التي تتسم بالاستمرارية والمرونة.
وبشأن إيجابيات استخدام الذكاء الصناعي في التعليم، أوضح الدكتور محافظة أنه وفقا لبعض الدراسات، يقضي المعلمون 31 بالمئة من وقتهم في التحضير للدروس وتصحيح الاختبارات والأعمال الإدارية، الأمر الذي يجعل أدوات الأتمتة والذكاء الصناعي تمكنهم من أتمتة العمليات اليدوية مثل تصحيح الامتحانات وتقييم الواجبات، وبالتالي تقليل المهام الإدارية وإتاحة الفرصة لهم للتركيز وتكريس مزيد من الوقت للطلاب.
وبين أنه يمكن للروبوتات المتخصصة استكمال دور المعلمين ذوي الخبرة في تقديم الدروس المتخصصة والحصص الإضافية لتقوية وتنمية مهارات الطلاب.
وأشار إلى عيوب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وأهمها أنه يلغي الحاجة إلى التدريس وجها لوجه، حيث يمكن للمتعلمين اكتساب المعرفة بشكل مستقل عن الزمان والمكان، وبالتالي فقدان الاتصالات الشخصية والمدرسية، ما يؤدي إلى إهمال الاتصالات الاجتماعية والعزلة، وبالتالي غياب الشعور الجمعي والتضامن في أوساط المجتمع على المدى البعيد؛ فالمعلم ليس مجرد وسيط لنقل المعرفة وحسب، ولكنه أيضا عنصر أساسي في تطوير شخصية الطالب ونقل القيم الاجتماعية.
ولفت إلى سلبيات استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأهمها التكلفة العالية التي تترتب على استخدام هذه الأنظمة وتحديثها وصيانتها والتخوف مما قد يترتب على تطبيقاتها من سلوكيات وممارسات ترتبط بالأخلاقيات والقيم البشرية وفقدان قدرتها على تغيير نظام عملها وتطويره في حال تلقيها نفس البيانات في كل مرة، ما قد يجعلها عديمة الفائدة في مرحلة معينة، والاستغناء عن عديد من القوى البشرية وما يسببه ذلك من اتساع نطاق البطالة نتيجة تقليص فرص العمل واضمحلال دور الشركات المتوسطة في إنتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي نتيجة هيمنة الشركات الكبرى عليه، وكذلك التغير في القيم الثقافية والاجتماعية.
وأوضح أن الذكاء الصناعي حقق بالفعل نجاحات كبيرة في التعليم، وإمكاناته لتغيير الطريقة التي نتعلم بها ونعلمها لا حدود لها، مشيرا إلى أنه مع استمرار تطور التكنولوجيا فمن المرجح أن يصبح استخدام الذكاء الصناعي في التعليم أكثر انتشارا وتطورا ما يوفر فرصا جديدة للتعلم الشخصي والتقييم والدعم ، كما أن التعلم الشخصي المدعوم من الذكاء الصناعي هو أحد المجالات التي يمكننا أن نتوقع فيها نموا كبيرا.
والمؤتمر نشاط طلابي يتولى خلاله الطلبة أدوار الدبلوماسيين لمناقشة القضايا العالمية، بهدف تبادل الخبرات بين طلبة المدارس، بالإضافة إلى أنه من أساليب تعلم الطلبة حل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا.(بترا)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات