عمان جو - شادي سمحان

حصدت جلالة الملكة رانيا المعظمة على إعجاب الحضور ، عندما آثرت ان تضع واقع التعليم بصورة دقيقة تحت مجهر الحقيقة، وذلك خلال حفل اعلان نتائج جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي.

حيث وضعت جلالة الملكة النقاط على الحروف وبينت الخلل في عملية اصلاح التعليم ، بالرغم من كل الاحاديث حول اصلاح العملية التعليمية ، مؤكدة الاقوال لن تؤدي الى اصلاح التعليم ، وانما لا بد من خطوات عملية جادة ترفع من سوية العملية التعليمية وجودة التعليم المقدمة للطلبة، وتجسد ذلك بقولها " لم يعد التعليم في الأردن منافسا كما كان، وآخر النتائج لاختباري - البيزا والتيمز الدوليين- أظهرت أن مستوى طلبة الأردن في العلوم والرياضيات متدن... بل وتراجع عن السنوات السابقة!".

واضافت جلالتها ان المجاملات لن تكون على حساب الوطن ، مشيرة انه "قبل شهرين تقريبا أطلقت اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية توصياتها بشأن تطوير التعليم في الأردن، وألقيت حينها خطابا قيل لي بعدها أنه جريء... وصريح! بالتأكيد كان صريحا لأن الأرقام والنسب لا مجاملة فيها. وأبناء الأردن ومستقبل هذا الوطن أكبر وأعظم من المجاملات".

جلالتها، وخلال تحليلها للصعوبات التي تواجه المسيرة التعليمية في الاردن حاولت الاقتراب من تحقيق حالة تعليمية مثالية، بإيمانها المطلق بأن ذلك ليس ضرباً من المستحيل ، وإنما قدمت الحلول والحيثيات التي يجب العمل على اعادتها لنصابها وخط سيرها المستقيم، جنباً الى جنب مع الحفاظ على المباديء والهوية ، وتطوير العلوم والمعارف، وتحسين المهارات الخاصة بالمعلمين .

وعليه فقد خطت جلالتها بحديثا اليوم حالة تعليمية نموذجية اسست لها بلغة بيضاء واضحة وخطط تستنبت بذور النجاح والتميز بشكل مباشر، ليصار الى ترجمة هذه الافكار وصياغتها في اطار عملي لنصل الى اصلاح تعليمي نموذجي.