‘‘قلعة الكرك‘‘: مقبرة الإرهابيين
عمان جو_رغم التحفظ الرسمي حتى وقت متأخر من مساء أمس، على إعلان بعض تفاصيل وخلفيات المجموعة الإرهابية الإجرامية، التي ارتكبت سلسلة اعتداءات في محافظة الكرك، ارتقى فيها للعلى عدد من الشهداء من الأجهزة الامنية ومواطنين وسائحة كندية، فإن الثابت أن عمليات التمشيط الامنية والسعي لتفكيك كل ذيول المجموعة الارهابية استمرت طوال الليل، ويتوقع لها ان تستمر بصورة ما اليوم.
العملية الارهابية التي بدأت فصولها منذ ساعات ظهر أمس في بلدة القطرانة على الخط الصحراوي جنوب المملكة، واحتدمت بفصلها الدموي في قلعة الكرك الأثرية، وحدت في تفاعلاتها الوطنية الشعب الأردني مجددا، بوجه الارهاب ومحاولات المس بالامن واستقرار الوطن، ولفظ الإرهاب والتطرف.
مديريتا الأمن العام وقوات الدرك، أعلنتا عند الثانية عشرة من مساء امس، في بيان رسمي مشترك، عن انتهاء العملية الأمنية ضد المجموعة الارهابية وقتل اربعة ارهابيين "رغم بقاء عمليات التمشيط"، بدتا متحفظتين على التوسع بتفاصيل وخلفيات ما جرى امس، وهو أمر أعاده مراقبون، الى مقتضيات الاجراءات والتحقيقات الامنية الاحترازية.
لكن مع ذلك، فان المعلومات توالت طوال يوم امس لتكشف العديد من التفاصيل، حيث قدرت مصادر مطلعة يوم امس وخلال الاشتباك الطويل مع المجموعة الارهابية ان عدد افرادها ناهز تقريبا عشرة اشخاص على الاقل، الا ان البيان الرسمي المشترك لم يشر الى ذلك، كما لم يشر البيان الى جنسية الارهابيين الاربعة، رغم تردد معلومات حول انهم اردنيون.
وحسب مصادر حكومية مطلعة فان الارهابيين الاربعة الذين قتلوا في العملية امس هم من المحكومين بقضايا ارهابية سابقة، وان احدهم كان اطلق سراحه قبل فترة قصيرة.
واعلنت الاجهزة الامنية ان حصيلة العدوان الارهابي كان استشهاد 4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنين اثنين وسائحة كندية. فيما اصيب 11 من مرتبات الامن العام و4 من مرتبات الدرك و17 مواطنا وشخصان من جنسيات اجنبية.
واعلنت الاجهزة الامنية عن ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمواد القابلة للتفجير، كانت بحوزة المجموعة الارهابية، والتي ابدت مقاومة شديدة واستخداما كثيفا للسلاح خلال تحصنها بقلعة الكرك، قبل ان يتم السيطرة على الموقف.
الحكومة، وعلى لسان الناطق باسمها وزير الدولة لشؤون الاعلام د. محمد المومني اكد، وقبل انتهاء الاشتباك مع المجموعة الارهابية ان العملية الأمنية في الكرك "استهدفت التعامل مع زمرة الإرهابيين وتم القضاء عليهم". لافتا الى في تصريح للتلفزيون الاردني مساء امس أن "الزمرة الارهابية استهدفت رجال الامن والمدنيين بشكل عشوائي واجرامي".
ولم يفت المومني التاكيد على ان "الاردن يقع في اقليم ملتهب يعج بالتنظيمات الارهابية"، وانه "سيبقى قادرا على ترسيخ امنه واستقراره، وان يجتاز هذا الحدث، كما تجاوز احداثا أخرى مر بها من قبل".
وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة ان يكون عدد من افراد الخلية الارهابية ما يزالون فارين من وجه العدالة، بينت المصادر ان انتشارا امنيا واسعا جرى امس بمختلف المناطق، فيما تم نصب نقاط اغلاق وتفتيش في اكثر من موقع ومدينة ضمن الاجراءات الاحترازية.
وبدأت فصول العملية الارهابية في محافظة الكرك أمس من بلدة القطرانة، حيث ابلغ مواطن الاجهزة الامنية عن "شعوره وتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة في منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها من ثلاثة أشهر تقريبا"، بحسب مصادر ومواطنين.
وحضرت الاجهزة الامنية الى المكان، حيث بادرهم افراد الخلية الارهابية باطلاق النار، ما أدى الى اصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة "بكب اب"، تعود لاحد المواطنين والاسراع باتجاه محافظة الكرك.
وتتابع مصادر متطابقة انه "وأثناء سير المجموعة الارهابية قامت باطلاق النار على مركز أمن القطرانة، واصابوا اثنين من أفراد الحراسة فيه، ثم اطلقوا النار على مركز قبان القطرانة للشاحنات واصابوا احد افراد البحث الجنائي، وواصلوا سيرهم واطلقوا النار على دورية للشرطة تتوقف على مدخل جسر الكرك من القطرانة، وقبل الوصول للكرك صادفتهم دورية أمن على مدخل مدينة الكرك الصناعية، واطلقوا النار عليها دون أن يصاب اي من أفراد الدورية".
وفي منطقة المركز الامني بالكرك، المجاور لقلعتها، هاجم اعضاء الخلية الارهابية باطلاق النار على افراد الحراسة في المركز، ما ادى الى اصابة خمسة منهم، ثم بدأت عملية تبادل لاطلاق النار مع الشرطة ثم لاذوا بالفرار باتجاه قلعة الكرك، حيث قتلوا هناك سائحة كندية كانت على مدخل القلعة، التي تحصنوا فيها، وقاموا باطلاق النار بشكل عشوائي على كوادر الشرطة والمواطنين الذين تجمهروا باعداد كبيرة".
وتدخلت قوات الدرك وفريق من القوات الخاصة التابع لقوات الدرك ودخلوا باشتباك مع المجموعية الارهابية لعدة ساعات قبل القضاء على المجموعة الارهابية.
من جانبيهما اصدرت مديريتا الامن العام وقوات الدرك منتصف ليلة امس بيان مشتركا، اعلنتها فيه انهاء القوة الامنية المشتركة تعاملها مع مجموعة ارهابية خارجة عن القانون تحصنت داخل قلعة الكرك بعد اطلاق النار على عدد من رجال الامن العام والمارة في المحافظة".
وقال البيان ان القوة الامنية "تمكنت من القضاء على اربعة ارهابيين منهم، وقتلهم جميعا وما تزال القوة الامنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتاكد من عدم وجود اخرين وتامين وحماية لها".
وبحسب البيان المشترك ، فانه "ولغاية الان (منتصف ليلة امس) يتم تمشيط منطقة الحادثة"، معلنا انه "جرى ضبط كميات من الاسلحة الاتوماتيكية والذخيرة بحوزة الارهابيين القتلى، كما وبوشرت كذلك التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".
واشار البيان الى ان "قوة امنية كانت قد داهمت المنزل الذي كان بداخله الارهابيون في منطقة القطرانة، حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات اضافة الى احزمة ناسفة واسلحة".
ونعت "الامن العام" و"الدرك" كوكبة جديدة من الشهداء، الذين ساروا على ركب الاباء والاجداد ممن حموا الاردن وذادوا عن ترابه بدمائهم. وزفت المديريتان للوطن كوكبة جديدة من شهداء الواجب وشهداء الحق من مرتباتهما ومن المواطنين الذين تصدوا امس لتلك المجموعة الارهابية الخارجة عن ابسط قيم الانسانية.
وحسب البيان، فقد قدمت "الدرك" ثلاثة شهداء ارتقوا لعليين، فيما قدمت "الامن العام" للوطن اربعة شهداء من مرتباتها،بينما استشهد مواطنين ومواطنة كندية.
واكد البيان ان حصيلة المصابين ممن يرقدون على سرير الشفاء جراء تلك العملية الارهابية كانت اصابة 11 من مرتبات الامن العام، واربعة من مرتبات قوات الدرك، اضافة الى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات اجنبية " تنمنى لهم جميعا الشفاء العاجل".
وشدد البيان الامني المشترك ان "قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ماضية في واجبها المقدس لحماية الاردن والذود عن ترابه"، وانها "ستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة اراضيه برجالها الذين سيقفون لهم بالمرصاد مقدمين دماءهم فداء له".
وحذر البيان "كل من تسول له نفسه العبث بامن الوطن بانه سيجد ردا قاسيا ورادعا له ولغيره"، وان الاردن "سيبقى باذن الله عصيا منيعا على كل مغرض كاره له"، "وستستمر قافلة الشهداء الابطال الذين نذروا ارواحهم ودماءهم فداء لثراه على مر تاريخه لينعم الاردنيون جميعا بالامن والامان في بلد الهاشميين".-(بترا)
العملية الارهابية التي بدأت فصولها منذ ساعات ظهر أمس في بلدة القطرانة على الخط الصحراوي جنوب المملكة، واحتدمت بفصلها الدموي في قلعة الكرك الأثرية، وحدت في تفاعلاتها الوطنية الشعب الأردني مجددا، بوجه الارهاب ومحاولات المس بالامن واستقرار الوطن، ولفظ الإرهاب والتطرف.
مديريتا الأمن العام وقوات الدرك، أعلنتا عند الثانية عشرة من مساء امس، في بيان رسمي مشترك، عن انتهاء العملية الأمنية ضد المجموعة الارهابية وقتل اربعة ارهابيين "رغم بقاء عمليات التمشيط"، بدتا متحفظتين على التوسع بتفاصيل وخلفيات ما جرى امس، وهو أمر أعاده مراقبون، الى مقتضيات الاجراءات والتحقيقات الامنية الاحترازية.
لكن مع ذلك، فان المعلومات توالت طوال يوم امس لتكشف العديد من التفاصيل، حيث قدرت مصادر مطلعة يوم امس وخلال الاشتباك الطويل مع المجموعة الارهابية ان عدد افرادها ناهز تقريبا عشرة اشخاص على الاقل، الا ان البيان الرسمي المشترك لم يشر الى ذلك، كما لم يشر البيان الى جنسية الارهابيين الاربعة، رغم تردد معلومات حول انهم اردنيون.
وحسب مصادر حكومية مطلعة فان الارهابيين الاربعة الذين قتلوا في العملية امس هم من المحكومين بقضايا ارهابية سابقة، وان احدهم كان اطلق سراحه قبل فترة قصيرة.
واعلنت الاجهزة الامنية ان حصيلة العدوان الارهابي كان استشهاد 4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنين اثنين وسائحة كندية. فيما اصيب 11 من مرتبات الامن العام و4 من مرتبات الدرك و17 مواطنا وشخصان من جنسيات اجنبية.
واعلنت الاجهزة الامنية عن ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمواد القابلة للتفجير، كانت بحوزة المجموعة الارهابية، والتي ابدت مقاومة شديدة واستخداما كثيفا للسلاح خلال تحصنها بقلعة الكرك، قبل ان يتم السيطرة على الموقف.
الحكومة، وعلى لسان الناطق باسمها وزير الدولة لشؤون الاعلام د. محمد المومني اكد، وقبل انتهاء الاشتباك مع المجموعة الارهابية ان العملية الأمنية في الكرك "استهدفت التعامل مع زمرة الإرهابيين وتم القضاء عليهم". لافتا الى في تصريح للتلفزيون الاردني مساء امس أن "الزمرة الارهابية استهدفت رجال الامن والمدنيين بشكل عشوائي واجرامي".
ولم يفت المومني التاكيد على ان "الاردن يقع في اقليم ملتهب يعج بالتنظيمات الارهابية"، وانه "سيبقى قادرا على ترسيخ امنه واستقراره، وان يجتاز هذا الحدث، كما تجاوز احداثا أخرى مر بها من قبل".
وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة ان يكون عدد من افراد الخلية الارهابية ما يزالون فارين من وجه العدالة، بينت المصادر ان انتشارا امنيا واسعا جرى امس بمختلف المناطق، فيما تم نصب نقاط اغلاق وتفتيش في اكثر من موقع ومدينة ضمن الاجراءات الاحترازية.
وبدأت فصول العملية الارهابية في محافظة الكرك أمس من بلدة القطرانة، حيث ابلغ مواطن الاجهزة الامنية عن "شعوره وتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة في منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها من ثلاثة أشهر تقريبا"، بحسب مصادر ومواطنين.
وحضرت الاجهزة الامنية الى المكان، حيث بادرهم افراد الخلية الارهابية باطلاق النار، ما أدى الى اصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة "بكب اب"، تعود لاحد المواطنين والاسراع باتجاه محافظة الكرك.
وتتابع مصادر متطابقة انه "وأثناء سير المجموعة الارهابية قامت باطلاق النار على مركز أمن القطرانة، واصابوا اثنين من أفراد الحراسة فيه، ثم اطلقوا النار على مركز قبان القطرانة للشاحنات واصابوا احد افراد البحث الجنائي، وواصلوا سيرهم واطلقوا النار على دورية للشرطة تتوقف على مدخل جسر الكرك من القطرانة، وقبل الوصول للكرك صادفتهم دورية أمن على مدخل مدينة الكرك الصناعية، واطلقوا النار عليها دون أن يصاب اي من أفراد الدورية".
وفي منطقة المركز الامني بالكرك، المجاور لقلعتها، هاجم اعضاء الخلية الارهابية باطلاق النار على افراد الحراسة في المركز، ما ادى الى اصابة خمسة منهم، ثم بدأت عملية تبادل لاطلاق النار مع الشرطة ثم لاذوا بالفرار باتجاه قلعة الكرك، حيث قتلوا هناك سائحة كندية كانت على مدخل القلعة، التي تحصنوا فيها، وقاموا باطلاق النار بشكل عشوائي على كوادر الشرطة والمواطنين الذين تجمهروا باعداد كبيرة".
وتدخلت قوات الدرك وفريق من القوات الخاصة التابع لقوات الدرك ودخلوا باشتباك مع المجموعية الارهابية لعدة ساعات قبل القضاء على المجموعة الارهابية.
من جانبيهما اصدرت مديريتا الامن العام وقوات الدرك منتصف ليلة امس بيان مشتركا، اعلنتها فيه انهاء القوة الامنية المشتركة تعاملها مع مجموعة ارهابية خارجة عن القانون تحصنت داخل قلعة الكرك بعد اطلاق النار على عدد من رجال الامن العام والمارة في المحافظة".
وقال البيان ان القوة الامنية "تمكنت من القضاء على اربعة ارهابيين منهم، وقتلهم جميعا وما تزال القوة الامنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتاكد من عدم وجود اخرين وتامين وحماية لها".
وبحسب البيان المشترك ، فانه "ولغاية الان (منتصف ليلة امس) يتم تمشيط منطقة الحادثة"، معلنا انه "جرى ضبط كميات من الاسلحة الاتوماتيكية والذخيرة بحوزة الارهابيين القتلى، كما وبوشرت كذلك التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".
واشار البيان الى ان "قوة امنية كانت قد داهمت المنزل الذي كان بداخله الارهابيون في منطقة القطرانة، حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات اضافة الى احزمة ناسفة واسلحة".
ونعت "الامن العام" و"الدرك" كوكبة جديدة من الشهداء، الذين ساروا على ركب الاباء والاجداد ممن حموا الاردن وذادوا عن ترابه بدمائهم. وزفت المديريتان للوطن كوكبة جديدة من شهداء الواجب وشهداء الحق من مرتباتهما ومن المواطنين الذين تصدوا امس لتلك المجموعة الارهابية الخارجة عن ابسط قيم الانسانية.
وحسب البيان، فقد قدمت "الدرك" ثلاثة شهداء ارتقوا لعليين، فيما قدمت "الامن العام" للوطن اربعة شهداء من مرتباتها،بينما استشهد مواطنين ومواطنة كندية.
واكد البيان ان حصيلة المصابين ممن يرقدون على سرير الشفاء جراء تلك العملية الارهابية كانت اصابة 11 من مرتبات الامن العام، واربعة من مرتبات قوات الدرك، اضافة الى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات اجنبية " تنمنى لهم جميعا الشفاء العاجل".
وشدد البيان الامني المشترك ان "قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ماضية في واجبها المقدس لحماية الاردن والذود عن ترابه"، وانها "ستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة اراضيه برجالها الذين سيقفون لهم بالمرصاد مقدمين دماءهم فداء له".
وحذر البيان "كل من تسول له نفسه العبث بامن الوطن بانه سيجد ردا قاسيا ورادعا له ولغيره"، وان الاردن "سيبقى باذن الله عصيا منيعا على كل مغرض كاره له"، "وستستمر قافلة الشهداء الابطال الذين نذروا ارواحهم ودماءهم فداء لثراه على مر تاريخه لينعم الاردنيون جميعا بالامن والامان في بلد الهاشميين".-(بترا)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات