عمان جو - "قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود ولا يمكن أن تزول"

الكرك تنتصر للأمة

بألم شديد تلقيت الأخبار الواردة من مدينة الكرك مدينتنا الجنوبية الشماء مدينة الأحرار وهي تتعرض لهجوم مسلح همجي
والذي تصدى له رجال الأمن العام وقوات الدرك وأبناء الكرك الشجعان،
وذلك في محاولة للدفاع ليس عن الكرك فحسب بل عن الأردن والمنطقة التي تتعرض تحت ما يسمى الربيع العربي للاستنزاف الممنهج لهدر طاقاتها ومقدراتها الاقتصادية والعسكرية.
وان ذلك كله يخدم المخطط الاستعماري الذي يرمي الى تفتيت المفتت وتجزأت المجزأ وتحويل دولنا إلى كنتونات صغيرة من خلال الحروب والمعارك التي اثاروها فيما بيننا والتي للاسف اخذت طابع طائفي ومذهبي واقليمي لمصلحة عدونا المتربص بنا شرا العدو الرئيسي الأول والأخير الكيان الصهيوني الذي ينعم بالاستقرار دونا عن كل دول المنطقة.
أنني وإذ يغضبني و يحزنني ما حصل في الكرك اليوم لارجو الله أن يتقبل رجال الأمن العام وقوات الدرك شهداء في سبيل الوطن والذين قضوا دفاعا عن أمن الأردن وشعبه الأبي وهنا ارجو ان أؤكد أن من حاول ان يعيث خرابا ودمارا في الكرك هم امتداد لمن اعاثوا خرابا في سوريا ل 5 سنوات خلت ولأنهم يستمدون دعمهم وتسليحهم وقرارهم من جهات خارجية معادية فإن الواجب يحتم أن نرص الصفوف في مواجهة هؤلاء القتلة المجرمين في كل شبر من أرضنا العربية.
لأرواح شهداء الكرك العسكريين والمدنيين الطاهرة الرحمة والسلام ولذويهم ونحن منهم حسن العزاء وجميل الصبر والسلوان.

الكرك تنتصر للأمة

#إن أزكى الشهادات شهادة الدم.

طارق سامي خوري